اكدت روسيا اليوم الخميس ان الهدف من نشرها منظومات صاروخية في جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان هو تعزيز أمنها القومي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحفي ان "نشر المنظومات الصاروخية يأتي في سياق الاجراءات الدورية الهادفة الى تعزيز الامن القومي" مشددة على ان "جزر الكوريل تعتبر جزءا لا يتجزأ من الاراضي الروسية".

Ad

وكانت وسائل اعلام روسية ذكرت قبل يومين ان روسيا نشرت منظومات صاروخية من طراز (باستيون) في جزر الكوريل المتنازع عليها مع اليابان ما اثار حفيظة الجانب الياباني لا سيما وان هذه الخطوة جاءت في خضم التحضيرات الجارية لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى اليابان.

وفي معرض حديثها عن النزاع السوري قالت زخاروفا ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عطلت قبل ثلاثة ايام طلبا روسيا في مجلس الامن لضم منظمتي (احرار الشام) و(فتح الشام) الى قائمة الجماعات "الارهابية".

وانتقدت المتحدثة الروسية الموقف الالماني الناقد للعمليات العسكرية الروسية في سوريا قائلة انه "لو لم تقدم روسيا المساعدة لسوريا في التصدي للارهاب لتمكن ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) من الاستيلاء على السلطة في سوريا والمناطق المجاورة".

واضافت ان تلك العمليات العسكرية جنبت "الرأي العام وخاصة الالماني الرعب من ممارسات (داعش) الذي لم يكن ليكتفي بالقيام بعمليات ارهابية محدودة بل شن حرب شاملة في الاتحاد الاوروبي".

وعن تطورات الوضع في العراق حذرت زخاروفا من كارثة انسانية محدقة بمدينة الموصل مشيرة الى ازدياد حجم اللجوء من المدينة ووصول عدد اللاجئين الى 70 الفا.

وقالت ان "الوضع الانساني في الموصل اخذ في التردي نتيجة لنقصان المواد الغذائية وسير الامور نحو المجهول".

على صعيد اخر قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف اليوم ان "مكافحة الارهاب" لم تكن ضمن اهتمامات ادارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما.

واضاف كوناشيكوف في بيان للتعليق على دعوة واشنطن بعدم امداد البواخر الروسية العاملة في البحر المتوسط بالوقود ان "هذه الدعوة تشكل دعما لتقييماتنا بأن الادارة الامريكية لم تضع نصب عينها هدف مكافحة الارهاب الدولي".

واتهم الادارة الامريكية بأنها تسعى لاعاقة الجهود الروسية في مجال التصدي للارهاب الدولي في سوريا مشيرا الى ان واشنطن ماطلت في تنفيذ التزاماتها بالفصل بين المعارضين المعتدلين والارهابيين ولم تقدم اي معلومات حول الجماعات الارهابية هناك.

وذكر ان القوات الروسية حققت خلال عام واحد فقط ما عجزت عنه قوات التحالف خلال سنين قائلا ان "اكثر من ألفي بلدة ومدينة سورية عادت الى الحياة الطبيعية وتخلت 86 مجموعة عن العمل المسلح وعاد مئات الاف اللاجئين الى ديارهم".