بدأت التوجهات التفاوضية الحكومية تتركز على التفاصيل، إذ من الصعب كما يبدو، العودة إلى نقطة الصفر، لكن في المقابل قد يستغرق حلّ التفاصيل وقتاً.ويرى "التيار الوطني الحر"، أنه إذا كان عليه هو، كقوّة سياسية، فسيدعم حصة "القوات اللبنانية" من حصته، بالتالي على حركة "أمل" دعم حصة "المردة" من حصتها، وإذا كان يجب أن تبقى الحصص على ما كانت عليه في حكومة الرئيس تمام سلام فلتبقَ "لأنه يجب توحيد المعايير".
ولفتت أوساط متابعة لملف تشكيل الحكومة إلى أن "الطبخة الحكومية وضعت على نار حامية".وأوضحت أن "الصيغة المقترحة، التي قد تحظى بالموافقة، تقضي بأن تكون وزارة التربية من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والاتصالات من حصة الرئيس المكلف سعد الحريري، أما الأشغال فستكون من حصة تيار المردة، في حين حسمت وزارة الطاقة لرئيس الجمهورية ميشال عون".وأضافت أن "رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، وفي إطار المفاوضات حول تشكيل الحكومة، تخلى عن وزارة الصحة مقابل حصوله على وزارة العدل ليسندها إلى النائب مروان حمادة، إضافة إلى وزارة البيئة المتوقع أن تكون من حصة رئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان الذي لا يزال يرفضها حتى اللحظة".وكان لافتاً في هذا السياق اللقاء الذي جمع أمس، وفداً من تيار المردة بالرئيس الحريري في بيت الوسط، تألف من وزير الثقافة روني عريجي والوزير السابق يوسف سعادة وروجيه فنيانوس، بحضور د. غطاس خوري، وتناول اللقاء المساعي المبذولة لتشكيل الحكومة.إلى ذلك، أعلن عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم أمس، "استعداد القوات لتسهيل ولادة الحكومة انطلاقاً من حرصها على انطلاقة قوية للعهد الجديد وحل الملفات العالقة وإنقاذ الوطن من المآزق التي وقع فيها".ولفت كرم إلى أن "القوات لا تضع شروطاً تعجيزية إنما تطلب المشاركة بشكل جدي في الحكومة"، معتبراً أن "المسألة ليست مسألة حقائب إنما ما نشهده اليوم، هو عملية عرقلة وطرح شروط لأجل ضرب التفاهم الثلاثي بين القوات والتيار الوطني وتيار المستقبل، هذا التفاهم الذي أنجز انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الحكومة".في موازاة ذلك، اعتبر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في افتتاح المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية أمس، أن "قروض القطاع الخاص زادت 5 في المئة، كما لهندسات مصرف لبنان دور أساسي للحفاظ على التسليف"، مؤكدا أن "مصرف لبنان سيستمر بدعم مشاريع توفير الطاقة بالتعاون مع الدول الأوروبية".وقال سلامة، إن "انتخاب عون رئيساً للجمهورية وتكليف الحريري رئاسة مجلس الوزراء يعززان ثقة المستهلك والمستثمر والمصارف عززت أموالها الخاصة لكي تستمر بمهنها التسليفية".
جبور بدل رياشي رئيساً لـ «إعلام القوات»
تقدم رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" ملحم رياشي باستقالته من منصبه أمس. وأصدرت الأمينة العامة لحزب "القوات اللبنانية" د. شانتال سركيس تعميماً لرئيس الحزب سمير جعجع قضى بقبول الاستقالة. وأصدرت تعميماً بتعيين الصحافي شارل جبّور رئيساً للجهاز.ولعب رياشي دوراً فاعلاً إلى جانب أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان في التوصل إلى تفاهم معراب بين حزبي "القوات" و"التيار الوطني الحر"، الذي كان من أبرز ثماره وصول العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا.وتأتي استقالة رياشي في ظل حديث عن إمكانية توزيره في حكومة الرئيس المكلف سعد الحريري.