الاستحقاق الوطني وكويت المستقبل
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
لقد كفل الدستور حرية التعبير وحرية الاعتقاد وضمن حق التعليم وحق التوظف وحق السكن وحق المواطن في العلاج وساوى بين الناس في الكرامات من منطلق تكافؤ الفرص في الحقوق والواجبات، ولأجل ذلك ولأجل عيشة كريمة فلتكن فزعتنا إلى الكويت بترك التصويت لمرشح تجاوز القانون أو لنائب سابقٍ ظهر الثراء عليه بعد دخوله إلى المجلس أو لنائب سابق سكت وتخاذل عن نصرة مظلوم، أو توسط لغير مستحق، فأضاع حقاً لمستحق أو لنائب سابق أغمض عينيه عن التجاوز على المال العام لأجل بضعة دنانير، أو لمرشح ليس لديه ما يقدمه سوى النفس الطائفي، وتخوين مكونات الشعب الكويتي، وأخيراً وأولاً لكل مرشح لا يضع الكويت في أول وآخر حسابه.للأسف في هذه الانتخابات ضاع المرشحون الأكفاء بسبب الانحراف في لغة الخطابة والهجوم الشخصاني وبمباركة بعض وسائل الإعلام التي ما انفكت تطبل وراء كل ناعق يبحث عن تسجيل بطولات وهمية بغية دغدغة مشاعر المواطن العاطفية كهؤلاء الذين كانوا تحت قبة عبدالله السالم نياماً وفي جيب الحكومة، واليوم يتبرون من قوانين وافقوا عليها بالأمس القريب.في النهاية، النائب يمثل الأمة ولا يمثل فئة دون أخرى، ولأجل الكويت علينا حسن الاختيار ونكران الذات، فالإصلاح يبدأ من الناخب ويرجع إليه إن أردنا مجلساً قوياً ملتزماً يؤمن بفصل السلطات لا يفرط في حقوق المواطن، فالطريق سالك وسهل، إلا إذا أردنا أن نجعله صعباً على أنفسنا.آخر دعونا: اللهم أرشدنا إلى خير الفلاح، وإلى خير خلقك.ودمتم سالمين.