2.4% خفض إنتاج شركات النفط العالمية المدرجة منذ بداية العام

«مورغان ستانلي»: تتحمل وطأة تباطؤ النشاط مع سعي «أوبك» لخفض للإنتاج

نشر في 25-11-2016
آخر تحديث 25-11-2016 | 00:00
No Image Caption
تسعى «أوبك» جاهدة للاتفاق على تثبيت أو خفض مشترك للإنتاج لدعم أسعار النفط قبل اجتماعها في 30 نوفمبر في فيينا.
خفضت شركات النفط العالمية المدرجة إنتاجها من الخام بنسبة 2.4 في المئة منذ بداية العام، في خضم واحدة من أسوأ دورات التباطؤ، التي يشهدها القطاع، في حين تكافح «أوبك» للاتفاق، على أول خفض للإنتاج منذ 2008.

وأظهرت بيانات قدمها مورغان ستانلي، أن مجموع إنتاج 109 شركات مدرجة تنتج أكثر من ثلث النفط العالمي، انخفض في الربع الثالث من 2016 بواقع 838 ألف برميل يومياً، مقارنة مع مستواه قبل عام ليصل إلى 33.88 مليون برميل يومياً.

وعلى سبيل المقارنة، فقد أنتجت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» 33.64 مليون برميل يومياً في أكتوبر.

وتسعى «أوبك» جاهدة للاتفاق على تثبيت أو خفض مشترك للإنتاج لدعم أسعار النفط قبل اجتماعها في 30 نوفمبر في فيينا.

وتتضمن البيانات شركات النفط الوطنية في الصين وروسيا والبرازيل ومنتجين عالميين مثل إكسون موبيل ورويال داتش شل، كذلك شركات إنتاج النفط الصخري الأميركي مثل إيه.أو.جي ريسورسز وأوكسيدنتال بتروليوم.

ويكتسب خفض الإنتاج في شركات النفط أهمية خاصة لاسيما في ضوء الزيادة في 2015 حين ارتفع الإنتاج في الربع الثالث بنحو 1.9 مليون برميل يومياً.

وقال مارتن راتس محلل الأسهم لدي مورغان ستانلي: «من الواضح أننا نشهد تحولاً كبيراً في اتجاه الإنتاج على أساس سنوي، من نمو قوي مؤخراً كما في العام الماضي إلى انخفاض حاد حالياً. هذا نتيجة تخفيضات قوية في الاستثمار».

وقال راتس، إن مجموع النفقات الرأسمالية للشركات انخفض بأكثر من النصف من 136 مليار دولار في الربع الثالث من 2014 إلى 58 مليار دولار في نفس الفترة من هذا العام.

وحذر مسؤولو شركات نفطية ووكالة الطاقة الدولية من أن الانخفاض الحاد في الاستثمارات العالمية في النفط والغاز، قد ينجم عنه نقص في المعروض بنهاية العقد.

وعادة ما يستغرق تطوير حقول النفط الكبرى مثل تنمية تلك الواقعة في المياه العميقة قبالة سواحل الولايات المتحدة والبرازيل وإفريقيا وجنوب شرق آسيا ثلاث إلى خمس سنوات وتتكلف مليارات الدولارات.

وعوض خفض التكاليف وزيادة الكفاءة جزئياً هبوط الإنتاج الناجم عن تراجع الاستثمار، وساعدت التطورات التكنولوجية أيضاً في تعزيز إنتاج النفط الصخري الأميركي من الحقول البرية.

وقال راتس: «ستنحسر حدة هذه الانخفاضات بشكل مؤقت في 2017 مع دخول حقول جديدة حيز الإنتاج في كندا والبرازيل والاتحاد السوفياتي السابق واستقرار إنتاج النفط الصخري الأميركي».

وتابع: «لكن ما لم تنتعش الاستثمارات في وقت قريب نسبياً من المرجح أن يعود هذا الاتجاه النزولي الحاد مجدداً في 2018 وما يليه».

back to top