كد وزير الصحة د. علي العبيدي ضرورة مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الصحية في البلاد، لافتا إلى أن وزارة الصحة لا يمكنها أن تغطي جميع المشاريع من جانب الأطباء المتخصصين بالآلية التي يتم بها جلب الأطباء.

وشدد العبيدي، في تصريح للصحافيين صباح، أمس، على هامش افتتاحه مركز جابر الأحمد التخصصي لطب الاسنان، بحضور وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي وعدد من الوكلاء المساعدين، على أهمية أن تأخذ الصحة دور الرقابة وذلك بتسليم بعض الخدمات الى القطاع الخاص لتشغيلها وجلب ادارة عالمية بأطبائها وفنييها الى المستشفيات لتتمكن الكويت من مواكبة التطورات العالمية.

Ad

وأضاف "أننا نعمل على استكمال كل ما يلزم لمستشفى جابر الأحمد حيث لدينا لجنة مكلفة من قبل مجلس الوزراء مع المجلس الأعلى للتخطيط والفتوى والتشريع والهيئة العامة للاستثمار لإيجاد أفضل السبل والوسائل لتسليم المستشفى الى ادارة عالمية من خلالها يمكن للمستشفى أن يكون مرموقاً وينافس المستشفيات على مستوى الاقليم، كما يمكننا ايجاد وسائل أخرى لعلاج المرضى داخل الكويت".

وأكد أن وزارة الصحة مقبلة على أمور تجهيزية لوجستية وفنية، ومن الضروري أن تكون ادارة المستشفى عالمية وهي رغبة الجميع لأن المستشفى يضم 1168 سريراً ويضم كل التخصصات ويحتاج الى الخبرات العالمية وأن يكون هناك نظام قوي من قبل نظم المعلومات وغيره ليكون المركز جديرا بمكانته واسمه وليخفف ارسال الحالات الى الخارج من خلال الرعاية التي تضاهي المراكز العالمية.

ولفت الى أنه خلال عامين تمت اضافة 200 طبيب أسنان، مشيراً الى الجميع يعمل على زيادة أعداد الكوادر الوطنية الفنية الصعب توافرها مثل أطباء التخدير وهم نادرون بالعالم، وكذلك اخصائيو الطوارئ والحوادث، كذلك الفنيون والمعالجون المؤهلون الذين يكون هناك ندرة في الحصول عليهم.

وفي كلمة للوزير خلال حفل الافتتاح قال ان المركز يمثل إضافة جديدة لمنظومة خدمات طب الاسنان، والتي تقدم من خلال العيادات العامة والمراكز التخصصية بجميع المناطق الصحية، حيث يساهم المركز الجديد وهو المركز التخصصي السابع لطب الاسنان من خلال تقديمه للرعاية الصحية في تخصص طب الاسنان للمواطنين الذين ستنتقل المسؤولية عن رعايتهم الى المركز الجديد في تخفيف للازدحام بالمراكز الأخرى وتقليص قوائم وفترات الانتظار للحصول على المواعيد بما يحقق سهولة ويسر تقديم الخدمة.

وأضاف ان المركز الجديد يحقق نقله نوعية بخدمات طب الاسنان، مشيراً الى أن عدد أطباء الاسنان قد ارتفع حيث وصل إلى 1812 طبيب أسنان في عام 2016، بينما كان 1673 فقط في عام 2014.

وأوضح أن مركز جابر الأحمد التخصصي لطب الأسنان يضم 66 عيادة للتخصصات المختلفة بطب الأسنان، كما يضم المركز أقساماً للتعقيم وللأشعة والمختبرات والخدمات.

وأشار العبيدي إلى أن مركز طب الاسنان التخصصي الجديد سيعمل بصورة مستقلة عن مستشفى جابر الأحمد، إذ إن مستشفى جابر الأحمد يحظى باهتمام خاص من وزارة الصحة وستعمل الوزارة مع المجلس الأعلى للتخطيط والجهات الأخرى ذات الصلة كفريق واحد ومتكامل لاختيار أفضل السبل وأحدث الأساليب العالمية لإدارة وتشغيل المستشفى من خلال الاستعانة بالخبرات العالمية الحديثة والمتخصصة لإدارة المستشفى، والاستفادة من الفرص المتاحة ليصبح مستشفى جابر الأحمد صرحاً طبياً عالمياً متخصصاً ومرموقاً ينافس أرقى المستشفيات والمراكز العالمية بالدول المتقدمة.

من جانبه، قال رئيس مركز جابر الاحمد التخصصي لطب الاسنان د. صلاح الحربي إن المركز يضم 66 عيادة تخصيصية تشمل جميع التخصصات وتركيبات الاسنان وقسم الجراحة والاطفال واللثة والصحة المدرسية ووحدة تعقيم مميزة ومختبر لصناعة الاسنان يعمل به من 40 الى 50 فنيا ذا كفاءة عالية وهو اكبر مختبر في الشرق الاوسط.

وتوقع الحربي ان يكون التشغيل المبدئي واستقبال المراجعين في الاسابيع الاولى من شهر ديسمبر، مشيرا إلى أن التشغيل المبدئي سيبدا باستقبال المراجعين من المناطق القريبة وهي منطقة جنوب السرة ليتم التوسع ليشمل المناطق التي تقرها سياسة الوزارة.