خاص

المخرج المصري علي إدريس: ملصق «البر التاني» استفزّ الجمهور

يعتبر نفسه شجاعاً بما يكفي ليردّ على الانتقادات

نشر في 25-11-2016
آخر تحديث 25-11-2016 | 00:00
يعود المخرج علي إدريس إلى السينما بعد غياب طويل في فيلم «البر التاني»، الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي، واستقبلته دور العرض أخيراً.
في حواره مع «الجريدة» يتحدّث علي إدريس عن الفيلم، ويرد على الانتقادات الموجهة إليه، وإلى بطل العمل.
كيف ترى الانتقادات التي وجهت إلى «البر التاني» واتهامه بأنه أقل من مستوى مهرجان القاهرة؟

لا علاقة لي باختيار الفيلم للمشاركة في المسابقة الرسمية. تُسأل في هذا إدارة المهرجان التي طلبت مشاهدة «البر التاني»، ووافقت على مشاركته في المسابقة الرسمية. شخصياً، لم أسع إلى المهرجان بشكل أو بآخر.

كيف ترى الانتقادات التي تعرض لها الفيلم؟

ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها للانتقادات، وأعتبر نفسي شجاعاً بما يكفي لتحملها والرد عليها. في النهاية، تقييم الفيلم نقدياً آراء شخصية لمن شاهدوه وهم أحرار. شخصيتي لا تجعلني أرضخ للأفكار التقليدية التي يحاول البعض أن يفرضها علينا، خصوصاً أن ثمة تياراً قوياً يسعى إلى أن تكون السينما سائرة على نهج معين، ومن يخالفه يتعرض للانتقاد.

ثمة انتقادات ارتكزت بالأساس على اختيارك محمد علي بطلاً للفيلم؟

تعاونت مع كبار نجوم السينما في أعمالي، من عادل إمام مروراً بالنجوم الشباب، وفي كل مرة تكون البطولة للنجم، لكن هذه المرة أردت أن أقدم تجربة مختلفة البطولة فيها للسيناريو، فالقصة بالنسبة إليّ هي البطل الحقيقي وليس أي ممثل، وهو ما روجنا له خلال الفترة الماضية، وهذه الفكرة قد تنجح فنكررها أو تخفق.

لكن وصف أداء محمد علي بالضعيف فنياً.

محمد وجه جديد، وشاهدت تجربته في «المعدية». قدّم دوره بشكل جعلني أشعر بالرضا عنه، ولم أخجل من التعاون معه، فنحن بحاجة إلى أن ندفع بوجوه جديدة إلى صناعة السينما، كذلك يلزمنا منتجون جدد لتحريك المياه الراكدة.

أثار تصدر بطل الفيلم ومنتجه ملصق الفيلم منفرداً انتقادات كثيرة.

محمد هو المنتج، ويسوّق لنفسه من خلال الملصق الدعائي، وأتصوّر أن الأخير استفز الناس لأن محمد وجه غير معروف، لذلك اقترحت عليه ملصقاً آخر جماعياً، وهو ما نفذناه.

كيف رشحت باقي فريق العمل؟

تعرفت إلى محمد مهران عندما وجه إليّ دعوة لحضور مسرحية يؤدي بطولتها ويخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية، وأعجبت بأدائه التمثيلي. أما عمرو القاضي فكنت أعرفه، ووجدت في الفيلم فرصة جيدة كي يخرج موهبته، بينما الفنان القدير عبد العزيز مخيون، الذي لم يحصل على فرصة مناسبة برأيي، شعرت بأنه أفضل من يجسد دور الأب الكفيف. تبقى عفاف شعيب وهي ممثلة جيدة، ولم أشعر بمشكلة في حجابها نظراً إلى أنها أم في الريف.

ماذا عن بيومي فؤاد؟

أعرفه منذ سنوات طويلة، وكان يفترض أن نتعاون سوياً في فيلم «حريم كريم»، لكن لم يتحقق ذلك، وعندما رشحته أردته أن يقدم الدور بشكل غير كوميدي، فهو سمسار وعدد مشاهده في العمل ثلاثة وقدمها بشكل جيد.

إسبانيا

لم نشاهد في الفيلم سوى مشهد في الخارج رغم سفر فريق العمل إلى إسبانيا؟

صورنا مشاهد المركب وغرقه في إسبانيا، لأن التقنيات المستخدمة هناك ليست متوافرة في مصر، كذلك ليست لدينا جهة يمكنها تنفيذ مشاهد الغرافيك بشكل احترافي، فحتى اليوم نستعين بأجانب لتصوير مشهد انقلاب سيارة مثلاً. هكذا استنزفنا ميزانية العمل في التصوير الخارجي، لأن التكلفة كانت تسدد باليورو وليس بالجنيه.

لماذا استعنت في الفيلم بأكثر من مونتير؟

مونتير الفيلم سوري، وعندما سافرت إلى إسبانيا لم يتمكّن من الحصول على تذكرة سفر، وكان من المستحيل أن أعود بالمادة المنفذة إلى القاهرة وكان لا بد من إنهاء مونتاجها في إسبانيا، لذا استعنت بمونتيرين لتنفيذ هذه المشاهد بشكل جيد.

محمد خان
أهدى علي إدريس فيلم «البر التاني» للمخرج الراحل محمد خان. في هذا السياق يقول: «كان خان السبب في دخولي إلى معهد السينما قسم مونتاج إذ أحببت أفلامه وتعلقت بها، لذا وجدت أنه من المناسب إهداء الفيلم لروحه».

قدّمت تجربة مختلفة البطولة فيها للسيناريو لا للنجم
back to top