وسط حضور عدد كبير من الجمهور، أقيمت ندوة {يوم للستات} بإدارة الناقد طارق الشناوي الذي أكد في بداية كلامه أن الفيلم حالة خاصة في الكتابة والمُوسيقى والإخراج، وأنه لا يدافع عن المرأة بل عن مبدأ الحرية عموماً سواء للرجل أو للمرأة.حضر الندوة أبطال العمل، وفي مقدمهم المُخرجة كاملة أبو ذكري، ومُنتجته وبطلته الفنانة إلهام شاهين، التي أكدت حماستها للعمل بمجرد أن عرضته عليها مؤلفته هناء عطية، خصوصاً أنه يعبّر عن فئة البسطاء الذين تتغير حالهم بواقع الحب، فـ {يوم للستات} عمل للتحرر من القيود بدعوة إلى الحب والتسامح بين الناس، مؤكدة أن الفيلم واجه صعوبات عدة، وصوِّر على مراحل مختلفة.
اللافت أن الفنانة سماح أنور كانت واحدة من بطلاته، إلا أن دورها حُذف بالكامل ما كان محور تساؤلات عدة، وهو ما أجابت عنه المخرجة بأنها اضطرت إلى ذلك لأن سماح كانت تقدم شخصية سيدة تدعى {أسمهان} والدور تطلّب منها قص شعرها بالكامل، وهو ما وافقت عليه سماح، لكن تصوير الفيلم توقف لفترة وعند العودة مجدداً كان شعرها أصبح طويلاً ورفضت قصه مجدداً، لذلك اختارت حذف الدور. أما {البر الثاني} فكان محط هجوم كبير من الصحافيين والنقاد وعدد من الجمهور الذين أحرجوا بطله ومخرجه وانتقدوا أداءه كثيراً، خصوصاً لما شهده العرض من تعدٍّ على الصحافيين والنقاد من المرافقين الذين حضروا لتأمين الصانعين وضيوفهم.من جانبه، أوضح بطله محمد علي أن الفيلم يقدّم قضية هادفة، مشيراً إلى أنه لا ينظر إلى حجم الإيرادات، بل يهتم بأن يخرج فيلماً مصرياً بشكل مشرف للمصريين.
تكريم عبد العزيز
على هامش المهرجان، أقيم عدد من الندوات كان أبرزها ندوة تكريم الفنان الراحل محمود عبد العزيز في المسرح المكشوف بالأوبرا وسط حضور فني كبير، من بينهم إلهام شاهين، وبشرى، وأيمن عزب، وجيهان قمري، ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، والمنتج شريف مندور، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور خالد عبد الجليل، وسمير صبري، ورئيس المركز الكاثوليكي الأب بطرس دانيال، والفنانة نهال عنبر، والمخرج مجدي أبو عميرة، ونادية رشاد، ومحمد متولي، وسامح الصريطي، والمدير الفني للمهرجان الناقد يوسف شريف رزق الله، ورئيسة المهرجان الدكتورة ماجدة واصف.وخلال الندوة كانت أكثر الكلمات تأثيراً كلمة سمير صبري عن علاقته بالراحل وكيف جمعهما حبهما للفن، وكشف عن أزمة صحية تعرض لها محمود عبد العزيز منذ 20 عامًا، وشخصها الأطباء سرطاناً ما استلزم سفره إلى باريس، و{هناك قال لي: {لو مت ادفنوني في إسكندرية، ورشوا على قبري ماء البحر}، وبعد الجراحة قال: {شكلهم مش هيرشوا المياه قريبا}.وأضاف صبري: {تأزم محمود بعد العرض الأول لفيلمه {إبراهيم الأبيض} بسبب حذف مشاهد له، وحينها طلبت منه ألا ينزعج، لأن المشاهد قد تكون مملة، وأن هذه رؤية المخرج، لكنه قال لي لن أمثل سينما مجدداً}.تشريعات
في سياق مختلف، خرجت ندوة التشريعات السينمائية التي أدارها الناقد وليد سيف، رئيس قسم النقد السينمائي بأكاديمية الفنون ورئيس المركز القومي للسينما الأسبق، بعدد من التوصيات لتقديمها إلى مجلس الشعب، لعل أبرزها تخفيف العبء عن كاهل السينمائيين من ضرائب ورسوم، ودعم الصناعة من معدات ودور عرض سواء بالقوانين المشجعة أو بتخفيض قيود الاستيراد والتراخيص أو بحمايتها من أخطار القرصنة، فضلاً عن مساعدة القطاع الخاص في فتح أسواق جديدة للفيلم المصري إقليمياً وعالمياً، وتقديم تشريعات قانونية تحمي الفيلم المصري من جرائم القرصنة الإلكترونية، ومن نسخ وتوزيع الأفلام عبر شبكات الإنترنت بطرائق غير مشروعة، وبالإضافة إلى ضرورة عودة الدولة إلى دعم الأعمال المميزة فنياً، كذلك السعي في الوقت نفسه إلى دعم سينما تجارية جيدة المستوى.