أكّدت مديرة حجز التذاكر في موقع «السينما كوم» (المسؤول عن تنظيم دخول الجمهور وخروجه) عبير الرفاعي أن شركتها نجحت في المهمة المكلفة بها خلال أيام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مطبقةً نظام الحجز الإلكتروني للتذاكر قبل عرض الأفلام، ويمكن استخدام هذه الطريقة في أي مكان يتوافر فيه الإنترنت.وأوضحت الرفاعي أنها واجهت مشكلات عدة من بينها «البيع الجماعي» للتذاكر تحت علم إدارة المهرجان، تحديداً فيلم «البر التاني»، مشيرة إلى أن تقسيم النسبة بين المجاني والمدفوع لا تسأل عنه شركتها بل إدارة المهرجان، وأن النسبة معقولة ويراعى فيها حجم القاعة أيضاً.
عبير أشارت أيضاً إلى أن النسبة المجانية المتاحة يومياً حددتها سلفاً إدارة المهرجان ومن دون تدخل منها، مؤكدة أنها احتوت هذه المشاكل سريعاً (وبقدر المستطاع)، وأن هذا النظام كأي نظام جديد تواجهه المشكلات في بداية تطبيقه رغم أنه معمول به في مهرجانات عدة، خصوصاً الكبرى.وأردفت مديرة الشركة المنظمة أن التنظيم لاقى إشادات واسعة من الجمهور والنقاد وإدارة المهرجان أيضاً، وأن الدكتورة ماجدة واصف بشخصها أشادت به بعد نجاح التجربة وتلافي ما حدث في الأعوام الماضية من تزاحم على القاعات نتيجة لعدم توافر نظام يحكم الأمر والسماح لأي فرد يحمل بطاقة بدخول إلى القاعة.والدليل على التنظيم غياب المشاكل عن العروض كافة باستثناء فيلم «البر التاني»، نظراً إلى شراء معظم التذاكر من منتجه. كذلك لم تحدث أية مشكلات في الدخول إلى عروض الأفلام الجماهيرية المصرية الأخرى مثل «اشتباك» و«هيبتا» و«نوارة».
بطاقات وشبابيك
عن اتهام البعض الشركة بأنها مسؤولة عن عدم إصدار بطاقات لصحافيين ونقابات، قالت عبير الرفاعي، إن الشركة نفّذت البيانات كافة الواردة إليها من إدارة المهرجان بعناية شديدة وفسرت سقوط أسماء البعض وتعثر إصدار بطاقات لهم بعدم استكمال بياناتهم على تطبيق المهرجان على الإنترنت، مؤكدة أنهم لم يهملوا طلب التحاق أي شخص تقدّم إليهم لتغطية المهرجان أو حضوره بل أصدروا الكثير منها عقب بداية المهرجان.وأكدت الرفاعي أن الشركة قدمت كل ما هو مناسب من جهد وإمكانات لظهور المهرجان في أبهى صوره من خلال شباك التذاكر المقسم إلى ستة شبابيك مصممة بشكل رائع، فضلاً عن أن المشاركين في التنظيم من الشباب المدركين لطبيعة الجمهور المحب للسينما والمهرجانات، وساعدوا الجمهور في الأسئلة والاستفسارات، فضلاً عن تمكّنهم من اللغات الأجنبية، كذلك تولّت الشركة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان وظهر الاختلاف في هذه الدورة في الطفرة التي أحدثتها صفحات المهرجان وسرعة تغطية الفعاليات والندوات وغيرها من أحداث، فضلاً عن التفاعل الكبير من الجمهور.وفي النهاية قالت مسؤولة «السينما. كوم»: «رغم أية صعوبات، قدمنا تنظيماً يليق بمصر، وجاء مختلفاً عن أي دورة أخرى».