بحث المجلس الوزاري الخليجي، أمس، بحضور وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، التطورات الإقليمية والدولية وحدد أولويات المرحلة المقبلة لتناقشها القمة الخليجية المقبلة.

وفي كلمته في افتتاح أعمال الدورة الـ 141 للمجلس الوزاري، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، أمس، إن «تجمع دول مجلس التعاون بات أحد أهم التجمعات الإقليمية المؤثرة والفاعلة وأنجحها، بفضل حكمة قادة دول المجلس الذين يسعون إلى التكامل والاتحاد بالشكل الذي يليق بتاريخ الدول الخليجية ومقدراتها».

Ad

وذكر بيان عن الاجتماع، نقلته وكالة أنباء البحرين، أن الشيخ خالد أكد خلال كلمته أن «التجمع الخليجي يسعى الى التكامل والاتحاد، بما يوفر أسباب التصدي لكل محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية والنيل من منجزاتنا وأمننا واستقرارنا».

وأوضح أن «الاجتماع الوزاري الحالي سيسهم في تحديد الأولويات واستشراف الرؤى، وصولا الى تصور شامل لمقتضيات المرحلة المقبلة بما يرتقي لما يصبو إليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، لتحقيق المنعة والقوة في كل المجالات، للوصول الى الأهداف النبيلة وتعميق دور مجلس التعاون».

وأشار الى أن «الاجتماع يهدف إلى استعراض المواضيع المرفوعة من قبل اللجان الوزارية التي تمثل جدول الأعمال للمجلس الأعلى في دورته المقبلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وغيرها من الموضوعات المرتبطة بجهود دول مجلس التعاون في ترسيخ الأمن والسلم بالمنطقة».

وذكر البيان أن «الاجتماع بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى والمجلس الوزاري، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك».

وتدارس وزراء الخارجية «أحدث التطورات السياسية الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سورية وليبيا والعراق، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب».

وذكر البيان أن وزراء خارجية «التعاون» بحثوا مع رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لهذه الدورة، حمد السياري، وأعضاء الهيئة، المرئيات المرفوعة من الهيئة بشأن الدراسات التي سبق للمجلس الأعلى في دورته الـ 36 أن كلف الهيئة بدراستها وتقديم مرئياتها بشأنها.

اليمن

ثم بحث وزراء الخارجية مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن، د. عبدالملك المخلافي، مستجدات الأوضاع وتبادل وجهات النظر حيال ما يجري من تطورات في اليمن.

وأوضح البيان أن وزير الخارجية البحريني أوضح خلال الاجتماع أن «الفترة الماضية شهدت تطورا خطيرا وتجاوزا غير مسبوق من قبل الميليشيات الانقلابية في اليمن بإطلاق صاروخ باليستي باتجاه مكة المكرمة».

وجدد إدانة «هذا العمل الإجرامي الذي تجاوز كل الحرمات، وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية، مؤكدا الوقوف صفا واحدا إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بها أو استهداف المقدسات الدينية فيها».

وشدد على «وقوف دول المجلس الداعم للشرعية في اليمن، لبسط الأمن وإعادة السلم وتمكين الحكومة اليمنية الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي من القيام بمهامها، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي ينهي معاناة الشعب اليمني ويحفظ لليمن وحدته وسلامة أراضيه».

وأشاد بـ «الدور الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في هذا الشأن، معربا عن أمله في عودة الأمن والسلام والاستقرار للجمهورية اليمنية وشعبها».

إنجازات شاملة

من جهته، أشاد المخلافي بـ«دور دول مجلس التعاون في اليمن، مؤكدا حرصهم على حقن الدماء في البلد، والسعي الى تحقيق السلام، ولكن هناك طرفا انقلابيا لا يريد السلام، ويشعل الحرب ويريد أن يستمر فيها».

من ناحيته، أشاد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى أمس بـ «الإنجازات الشاملة التي حققها مجلس التعاون منذ انطلاقته قبل 35 عاما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية والعسكرية، حتى أصبح منظومة متماسكة وراسخة أمام أصعب التحديات».

ونوه الملك خلال استقباله وزراء خارجية دول «التعاون» بـ«الدور الذي بذله الوزراء والجهود الموفقة على صعيد دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والتعاون والتنسيق فيما بينهم لكل ما من شأنه خدمة قضايا مجلس التعاون والدفاع عن مصالحه».