أكد مرشح الدائرة الرابعة علي الدقباسي، ان «البلد بحاجة إلى أجندة وطنية تلتقي عليها جميع التيارات السياسية للوصول إلى مصلحة الكويت التي تعد هي الأساس»، مشيرا إلى أن «العمل الفردي مثتناثر ومشتت مهما بلغت قوته».وقال الدقباسي في تصريح لـ«الجريدة»، على هامش اللقاء المفتوح الذي أقيم في مقره الانتخابي في العارضية أمس الأول: «أتمنى أن تكون كل التيارات السياسية في كتلة واحدة تحت مظلة وطنية لتحقيق الإصلاح، لأنه في حال لم نجد بيئة مناسبة للخروج من الأزمات، فمن المؤكد أننا سنعود إلى المربع الأول، وهذا ما لا يرغب به الجميع، لأننا نعلم ان الجميع هدفه خدمة الكويت، لذلك نحتاج مرحلة جديدة بنهج آخر للخروج من الأزمات المتكررة التي تعيشها الكويت».
وأضاف: «خصصت يوما مفتوحا لأهالي الدائرة لعدم إمكانية زيارة كل الدواوين، وذلك لانعدام العدالة في توزيع الدوائر الانتخابية»، مشيرا إلى أن كان حريصا جدا على الالتقاء بهم جميعا، «لكن ليعذروني أولا لضيق الوقت وثانيا لكبر الدائرة وكثافة السكان الكبيرة فيها»، مؤكدا ان «أهالي الدائرة الرابعة يعلمون مكانتهم عندي، وأعدهم بأن تتواصل مثل هذه اللقاءات مستقبلا بإذن الله».
عدم الأمان
وحول أهم القضايا التي كان التركيز عليها من أهالي الدائرة، أوضح ان «هناك شعورا بعدم الأمان لدى المواطنين لتكرار حل مجلس الأمة، وعدم استقرار المؤسسات الدستورية، وكذلك مستقبل العلاقة بين السلطتين، إذ تشغل هذه القضية تفكير المواطنين بشكل كبير، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى إيجاد نهج آخر يخرجنا من هذه الأزمة»، مضيفا «أنني لمست أيضا خلال اللقاء قلقا من المواطنين في ملفات عديدة أخرى، أهمها الوثيقة الاقتصادية التي تصدرت اهتمامات المواطنين في كل الدوائر، وهذا حق مشروع للمواطن الذي يريد معرفة إلى اين تسير الأمور».وعن رأيه في تصعيد بعض المرشحين في الندوات والتلويح بالاستجوابات، أكد الدقباسي، ان «هذه الأمور تدخل ضمن حرية الرأي وحق الناس في التعبير عن آرائهم، وحق النواب في الاستجواب، وطرح الثقة وتوجيه الأسئلة البرلمانية للوزراء، ويجب ألا نجزع من الحق، ونرحب بهذه الممارسات طالما كانت في إطار الدستور والمصلحة الوطنية»، لافتا إلى أن «هذه الأدوات ليست للترويع، بل للعمل وتصحيح الخلل إن وجد، ونرحب بها»، مؤكدا ان «أي طرح قبلي أو طائفي لا يتمسك به إلا الذي يكره الكويت، وأنا شعاري في حملتي الانتخابية كرامة وطن وعملنا يرفع فوق رؤوسنا وولاؤنا لله أولا ثم لبلدنا وسمو الأمير».وأشار إلى «أننا أمام مفترق طرق فإما ان نستمر بالانحدار أو ننهض من الكبوة، والقرار في هذا الأمر ليس للحكومة أو المرشحين بل لكل ناخب في الكويت».