مناورات ضخمة على حدود ليبيا... وفشل تفجير في القاهرة

عزز الجيش المصري من وجوده ودعم قواته المنتشرة على طول الجانب الغربي المحاذي لدولة ليبيا التي تشهد انتشارا للجماعات الإرهابية، وسط استقطاب سياسي حاد بين فرقاء المشهد الليبي، حيث شهد القائد العام وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، أمس، واحدة من أكبر المناورات العسكرية بالذخيرة الحية في نطاق المنطقة الغربية مع الحدود الليبية، وقال الناطق باسم الجيش العميد محد سمير: «المناورة تشمل تنفيذ المشروع الاستراتيجي «جالوت- 8» والمشروع التكتيكي بالجنود «رعد - 26».

ويشمل التدريب تنفيذ قرارات قادة التشكيلات والوحدات المقاتلة والمعاونة لمواجهة العدائيات المختلفة وكيفية القضاء عليها، وتنفيذ أنشطة تدريب بالذخيرة الحية، واقتحام بؤرة حدودية والقضاء على العناصر الإرهابية المسلحة.

وربط المستشار العسكري في أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء سامح أبوهشيمة، بين مناورة الجيش والانتصارات الأخيرة التي حققها الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر، مؤكدا في تصريحات لـ «الجريدة» أن دعم قيادة الجيش للقوات المصرية المرابطة على الحدود الغربية ضرورة، خاصة أن تقارير استخباراتية لفتت إلى أن عناصر إرهابية تسعى للتسلل إلى الأراضي المصرية عبر الحدود مع ليبيا.

عبوة بدائية

على صعيد آخر، وبعد فترة من الهدوء الميداني في الشارع المصري، انفجرت ناسفة بدائية الصنع ألقاها مجهولون، بجانب قسم مرور الطريق الدائري في القاهرة الجديدة، أمس، ما تسبب في هدم جزء من سور المبنى، وخلع بوابته الحديدية.

قضائيا، وفيما له صلة بقضية ازدراء الأديان المتهمة فيها الكاتبة فاطمة ناعوت، قضت محكمة جنح مستأنف السيدة زينب، بمعاقبة ناعوت بالحبس مدة 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ، وكانت محكمة جنح الخليفة (أول درجة) سبق أن قضت بمعاقبتها بالحبس 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه.

كانت النيابة العامة قد اعتبرت في وقت سابق تدوينة كتبتها ناعوت، عبر صفحتها بموقع «تويتر» مساسا بالدين الإسلامي وأحد شعائره (فريضة الحج)، لذلك قررت إحالتها إلى المحاكمة أمام محكمة جنح الخليفة، وتقدمت ناعوت بطعن بالاستئناف على حكم محكمة أول درجة، غير أن محكمة الجنح المستأنفة قضت بعدم قبول الطعن لعدم حضورها بشخصها أمام محكمة الاستئناف، فتقدمت بمعارضة استئنافية على الحكم، فأصدرت حكمها المتقدم.

بدوره، قال محامي الكاتبة، شريف أديب، إنه سيتقدم بطلب لإلغاء الحكم أمام محكمة النقض خلال 60 يوما، مبينا في تصريحات لـ «الجريدة»، أن «المحكمة أخذت بالدفوع التي تقدمنا بها، وبناء على ذلك خففت الحكم، إلا أننا كنا نطمع في البراءة»، ونفى التهم الموجهة لموكلته وقال :»التدوينة لا تنطوي على أي تحقير أو ازدراء للدين وفقا لعلم دلالات الألفاظ».

الليثي

إلى ذلك، منعت سلطات أمن مطار القاهرة، الإعلامي عمرو الليثي من السفر خارج البلاد أمس، لإدراج اسمه على قوائم المنع من السفر، وقالت مصادر أمنية: «أثناء إنهاء الليثي إجراءات سفره إلى دبي، تبين أن قرارا صدر عن النائب العام بمنعه من سفر على ذمة إحدى القضايا، وسمح لزوجته وأبنائه بالسفر بناء على طلبه».

وتوجه الليثي عقب قرار منع السفر إلى دار القضاء العالي بوسط القاهرة، للتعرف على سبب المنع، والتقى النائب العام المساعد، المستشار هشام سمير، وقال مصدر قضائي «الليثي مُنع على إثر التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة في بلاغ مقدم من أحد المحامين حول آخر حلقة قدمها في برنامجه «واحد من الناس» منذ أكثر من شهر حول ارتفاع الأسعار، والتي تضمنت حوارا مع سائق توك توك، حققت مشاهدة عالية على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاؤل حذر

على صعيد آخر، وفيما له صلة بالآمال التي تعول عليها القاهرة في عودة السياحة الروسية إلى منتجع شرم الشيخ، قال نائب وزير النقل الروسي فاليري أوكولوف، أمس الأول، لوكالة الأنباء «سبوتنيك»، «مصر نفذت التوصيات المقدمة من المتخصصين حول أمن الطيران»، ما يعني وفق مراقبين أن موسكو قد تصدر قرارا قريبا بعود حركة الطيران مع القاهرة، بعدما أوقفتها على خلفية سقوط طائرة الركاب الروسية التي انطلقت من مطار شرم الشيخ وسقطت في وسط سيناء أواخر أكتوبر 2015، وتبنى الحادث وقتها تنظيم ما يُعرف بـ «داعش سيناء».

وأجاب المسؤول الروسي عن سؤال: متى يمكن للخبراء الروس زيارة مصر؟ قائلا: «نحن على استعداد للاستجابة بسرعة كافية كما في المرات السابقة، وخلال أسبوع أو 10 أيام سنكون قادرين على تنظيم هذه الزيارة»، مؤكدا أن وزارة النقل الروسية لم تحصل حتى الآن على دعوة من مصر لإعادة اختبار أمن المطارات.

وقال المتحدث باسم وزارة الطيران، إيهاب رسلان، لـ «الجريدة»، إن وفدا روسيا سيزور مصر خلال ديسمبر المقبل، لتفقد الإجراءات الأمنية في مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، والتي رجح أن تكون الأخيرة، مؤكدا «نفذنا جميع توصيات الجانب الروسي، وقمنا بزيادة إجراءات التأمين والتفتيش، وأصبحت جميع المطارات مؤهلة لاستقبال السياح الروس».

وقال رئيس شعبة السياحة في الغرفة التجارية عماري عبدالعظيم، إن جميع المنتجعات السياحية في مصر جاهزة للستقبال الوفود السياحية لقضاء عطلة أعياد الميلاد، مضيفا لـ «الجريدة»، «الوقت لايزال فيه متسع لإطلاق حملات للحجز السياحي، إلا أننا مع الأسف لا نتوقع أن تصل نسب الإشغال إلى ما كانت عليه قبل سقوط الطائرة الروسية».