الإسكندرية تتأهب للأمطار
بعد نحو 4 أسابيع من موجة سيول ضربت منطقة رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر، وتسببت في مصرع نحو 20 شخصا، بخلاف الخسائر المادية الفادحة، بدأت محافظة الإسكندرية الساحلية، المطلة على البحر المتوسط، تستنفر تأهبا لموسم المطر، لتفادي تكرار ما شهدته مدينة الثغر في شتاء العام الماضي من غرق لبعض الشوارع والمنازل، عقب موجة السيول التي تعرضت لها، وأدت إلى مقتل 6 مواطنين على الأقل. بطول كورنيش البحر وقرب الجسور والأنفاق، حرصت الشركة القابضة للصرف الصحي، على وجود حوالى 90 من فرق العمل بسيارات «شفط المياه» لمواجهة أي طوارئ. ويقول المتحدث الإعلامي للشركة، محمد البوشي، فإن كارثة الأمطار الشديدة التي تعرضت لها المدينة العام الماضي، كان سببها تجاوز كميات الأمطار القدرة الاستيعابية لبالوعات الصرف، التي نفذت قبل 95 عاماً. في موازاة ذلك، ومع دخول «نوة المكنسة» الممطرة، شكل محافظ الإسكندرية، اللواء رضا فرحات، «غرفة عمليات طوارئ» لمواجهة أي أزمات. وشهد المحافظ خلال الأيام الماضية تطبيق عدة نماذج «محاكاة» على الأنفاق والجسور ومحطات الرفع في المدينة، للتأكد من كفاءتها.