إسرائيل تشتعل وإجلاء نصف حيفا
السلطات تتهم عرباً... واليهود المتطرفون ينفون تورطهم
اتسعت رقعة الحرائق التي اندلعت قبل 3 أيام في غابات وأحراج إسرائيل، لتبلغ أوجها أمس، وسط حالة من الارتباك لدى السلطات، وروايات متضاربة بشأن مَن يقف خلف إشعال بعضها. وشملت الحرائق، أمس، وسط إسرائيل وشمالها خصوصاً مدينة حيفا الساحلية ومناطق من الضفة الغربية المحتلة، مسجلةً فشل 10 طائرات من دول عدة بينها تركيا وقبرص واليونان وإيطاليا وكرواتيا، استغاثت حكومة بنيامين نتنياهو بها.وبينما أكدت النيابة العامة الإسرائيلية أن ما جرى أعمال إرهابية، قامت الشرطة باعتقالات شملت عرباً.
وكان وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان قد أعلن أن «نصف الحرائق متعمد»، وربما تكون مرتبطة بالنزاع مع الفلسطينيين، أو حدثت على أيدي مهووسين بإشعال النار ولا يستطيعون السيطرة عليها. من جانبه، نفى زعيم حزب «البيت اليهودي» وزير التعليم المتطرف نفتالي بينيت أن يكون المستوطنون وراء الحرائق، قائلاً في تغريدة على «تويتر»: «من لا يشعرون بالانتماء للبلاد هم فقط القادرون على حرقها».وفي حيفا، أعلنت بلدية المدينة التي تسكنها نسبة كبيرة من العرب «حالة تأهب»، وأجْلت نصف أحياء المدينة، أي ما يصل إلى نحو 60 ألف شخص.وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً كثيفاً على ما يجري، وربط العديد من المدونين العرب بين الحرائق وقرار حكومة نتنياهو منع الأذان في المسجد الأقصى، واحتفلوا بما جرى، معتبرين أنه «عقاب إلهي». ووضع موقع «إسرائيل بالعربية»، شبه الرسمي، على حسابه في «تويتر» الآية الكريمة: «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم»، رداً على المدونين العرب.