مثّل فوز دونالد ترامب نعمة بالنسبة الى الأسواق والشركات، التي كانت تعارضه أثناء حملته الرئاسية، واستمر الأسبوع الماضي زخم ترامب مع صعود "الداو" و"الناسداك" و"أس آند بي 500" و"راسل 2000" إلى مستويات عالية وجديدة في آن معاً.

لكن البعض من الشركات، لم تكن ضمن دائرة الشريحة الرابحة بعد فوز ترامب في الانتخابات – بما في ذلك نيومونت مايننغ كورب Newmont Mining Corp.

Ad

وفي وقت سابق من هذه السنة توقع مستثمرون أن يقابل فوز ترامب بارتفاع في أسعار الذهب، لكن بعد استعادة المستثمرين لهدوئهم وتحولهم إلى شراء الأسهم هبط سعر المعدن الأصفر. وجاء هذا الهبوط على الرغم من حقيقة أن العديدين حذروا من أن سياسات ترامب سوف تفضي إلى تضخم واسع – ويتحسن سعر الذهب في العادة في أوقات التضخم.

وأصبح أحد أسهم تعدين الذهب بشكل خاص – نيومونت – أحد الأسوأ أداء على إس آند بي 500 منذ انتخاب ترامب، على الرغم من محبة الرئيس المنتخب للذهب بكل أنواعه - بما في ذلك مؤشر الذهب، وقد تعهد بتحسين التوظيف في صناعة التعدين.

وبعد ارتفاع أولي أعقب ليلة الانتخاب هبط سعر نيومونت 9.4 في المئة، كما هبط سعر باريك غولد كورب Barrick Gold Corp. 12 في المئة، وهبط سعر صندوق مناجم الذهب "فإن إيك فيكتورز غولد ماينرز VanEck Vectors Gold Miners ETF" بنسبة 24 في المئة منذ فوز ترامب في الانتخابات.

وكان ميدترونك Medtronic سهماً خاسراً آخر بعد فوز ترامب. وكانت أسهم هذه الشركة المصنعة لأجهزة زراعة الأعضاء وغيرها من الأجهزة الطبية ارتفعت في السنة، التي سبقت فوز ترامب في الانتخابات لكنها منذئذ هبطت بحوالي 13 في المئة خلال الأسبوعين الماضيين، وتراجعت في هذه السنة إلى 4 في المئة نتيجة قلق المستثمرين من أن يفضي التخلي عن برنامج "أوباماكير" إلى إضعاف المبيعات.

لكن قد لا يكون ترامب وحده وراء كبح تقدم هذه الأسهم. وقد يقيد الطلب على الذهب "مؤشر الخوف" الاحتمالات الأكبر المتمثلة في رفع معدلات الفائدة في شهر ديسمبر إضافة إلى ارتفاع قيمة الدولار.

ويأتي ذلك بعد أن أصبحت الأسهم المالية الرابح الأكبر في سوق الأسهم منذ نوفمبر 8 بفضل وعود ترامب بالتراجع عن خطوات تنظيم مصرفية مثل دود-فرانك، وقد هبطت أسهم التقنية نتيجة المخاوف من مزيد من سياسات الحماية التجارية من جانب الرئيس المنتخب.

«مجلة فورتشن»