أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً للوطن وللأمير، وأن أحترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأؤيد أعمالي بالأمانة والصدق... هذا القسم سيؤديه من ستختارونه اليوم، وسبق أن أقسمه من اخترتموه في السابق، وكم من نائب سبق وسيأتي ليمثلكم قد حنث بقسمه وكذب في وعوده وخان الأمانة التي حملها عنكم، فلا تخذلوا أنفسكم ولا وطنكم ولا مستقبل أبنائكم، فتكونون كمن طرف عينه بإصبعه، فتندمون حيث لا ينفع الندم.

اليوم سيذهب المشاركون ليختاروا ممثليهم، فهل سيكون الاختيار وفقاً لمصالح الوطن والأمة، أم سيكون الاختيار فزعة قبلية وطائفية وفئوية؟

Ad

اليوم سيذهب المشاركون ليختاروا ممثليهم، فهل سيختارون ممثلين للأمة أم ممثلين على الأمة؟

اليوم سيحدد المشاركون مصير الوطن والأمة أو سيحددون مصلحة نائبهم وناخبهم على حساب مصلحة الوطن وأجيالهم.

اليوم يتوجه الناخبون ليحددوا خارطة الطريق التي يرونها، فهل سيكون طريقهم مشرقاً للوطن والأمة أم سيفضلون الظلام ليتحلطموا بعدها ويتذمروا؟

اليوم ٢٦ نوفمبر، سيقرر المشاركون إما أن نكون «اللي نبي والا عسانا ما نكون»، فالقادم من الأيام سيكون نتاجاً لهذا اليوم ونتيجة لما قمتم به، فلا تلوموا حكومة، ولا تنتقدوا التجار، ولا تتحلطموا على مجلس.

يعني بالعربي المشرمح:

بعد أن قررتم المشاركة لتنقذوا الوطن والمواطن من براثن الفساد والمفسدين عليكم أن تختاروا وفقاً لهذه المعطيات بعيداً عن العواطف الطائفية والقبلية والفئوية، فلا يجوز لنا بعد هذا اليوم، بحال من الأحوال، أن نعود لنتحلطم وننتقد ونتذمر مما قد يحصل لنا، سواء من السلطة أو المجلس أو مؤسسة الفساد.