أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، أمس، عن سعادته «لأن العلاقات بين لبنان ودول الخليج عادت الى سابق عهدها من الصفاء والتعاون، وأن اللبنانيين الموجودين في دول الخليج باتوا يشعرون بالاطمئنان والارتياح بعد الانتخابات الرئاسية»، متمنياً «أن تعود الحركة السياحية بين لبنان ودول الخليج كما كانت دائماً».

ولفت عون، خلال لقائه وفداً من رجال الأعمال اللبنانيين في دبي، إلى أن «الظروف التي حصلت في السابق وأقلقت اللبنانيين في دول الخليج كانت مرحلة عابرة وانتهت، ولبنان يستعيد عافيته وحضوره ودوره ويستعد للانطلاق في مسيرة نهوض جديدة في كل المجالات لتصحيح ما حصل في الماضي على مختلف المستويات. وسيكون من اولى اهتماماتنا محاربة الفساد والكيدية السياسية التي أضرّت كثيراً بالوطن، ذلك أننا نؤمن بأن السلطة لا تمارس بكيدية بل تمارس بمسؤولية وعدالة وفق الانظمة والقوانين المرعية الاجراء».

Ad

واعتبر ان حضور نحو 700 مصرفي عربي المؤتمر المصرفي الذي عقد في بيروت دليل آخر على الثقة بلبنان وعلى أن الاوضاع عادت الى طبيعتها.

إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني، في بيان، أنه «في عملية استباقية نوعية وخاطفة، هاجمت قوّة خاصة من مديرية المخابرات، فجر أمس، بمؤازرة وحدات الجيش المنتشرة في منطقة عرسال، مركزاً لتنظيم داعش الإرهابي في وادي الأرانب في جرود المنطقة، حيث اشتبكت مع عناصره بمختلف أنواع الأسلحة، وتمكنت من اقتحام المركز، وأسر 11 عنصراً على رأسهم الإرهابي الخطير أمير داعش في عرسال أحمد يوسف أمون الذي أصيب بجروح بليغة»، موضحة أن «القوّة أنهت العملية من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصرها، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة».

وأكدت أن «الموقوف أمون متورّط في أوقات سابقة بتجهيز سيارات مفخخة وتفجيرها في عدة مناطق لبنانية منها الضاحية الجنوبية، إضافة الى اشتراكه في جميع الاعتداءات على مراكز الجيش خلال أحداث عرسال، وقتل مواطنين وعسكريين من الجيش وقوى الأمن الداخلي بتهمة التواصل مع الأجهزة الأمنية، وتخطيطه في الآونة الأخيرة لإرسال سيارات مفخخة إلى الداخل اللبناني لتنفيذ تفجيرات إرهابية». وأشاد حزب الله بـ»الضربة النوعية التي وجّهها الجيش اللبناني للمجموعات الداعشية الإرهابية في جرود عرسال»، ورأى فيها «تأكيداً لدوره الأساسي في حماية الحدود وتخليصها من الإرهابيين، دفاعاً عن لبنان وأهله».