أخبرينا عن تجربتك مع «تياترو مصر».

Ad

عرض عليّ المنتج محمد عبد الحميد المشاركة في عروض «تياترو مصر»، فحضرت فعلاً في عدد محدود من المسرحيات، ونستكمل الموسم الثاني مع الفنان بيومي فؤاد وعدد من المواهب الشابة والمخرج محمد خير.

ما سبب موافقتك على المشاركة في المشروع؟

أولاً، لأني أفتقد إلى خشبة المسرح منذ سنوات طويلة، لذا وجدتها فرصة للتفاعل مع الجمهور، كذلك للعودة إلى أدوار الكوميديا بعد تركيزي في الفترة الأخيرة على الأدوار الدرامية لا سيما الأم المصرية المغلوبة على أمرها، فضلاً عن الوقوف إلى جانب الشباب ومساندتهم في تجربتهم الجديدة.

ما سبب غياب النص المسرحي والاعتماد على «الإسكتشات»؟

لأن طبيعة الجمهور اختلفت. كانت المسرحية في الماضي من ثلاثة فصول تستمر لساعات فيما يستمتع الجمهور بها، أما الآن فالجمهور يريد عملاً مضغوطاً مدته قصيرة، خصوصاً أن مكان المسرح بعيد عن وسط العاصمة. كذلك لا ننسى أن تجربة إذاعة المسرحيات في التلفزيون ونجاح هذا النوع من العروض المسرحية الأقرب إلى «الإسكتشات» جعلاه الأكثر حضوراً.

هل ثمة تعارض بين تقديم الكوميديا وبين النص الجيد؟

بالطبع لا. الاعتماد على الإسكتشات والكوميديا لأجل الكوميديا هدف جيد وليس عيباً، ونجح في بداية المشروع ويستمر في نجاحه مع أشرف عبد الباقي. لكن في الموسم الثاني حاولنا تقديم أعمال متنوعة، منها ما يعتمد على الإضحاك من خلال «إسكتشات» كوميدية، ومنها ما يعتمد على النص الجيد ومناقشة قضية مهمة مع لمسة كوميدية كي يشعر الجمهور باختلاف عن الموسم الماضي وعن أية تجارب مماثلة.

ما تقييمك للمنافسة بين «مسرح مصر» وبين «تياترو مصر»؟

«تياترو مصر» هو التجربة الأولى التي أعادت الجمهور إلى المسرح، وبعد انفصال أشرف عبد الباقي عن هذا المشروع استكملته أنا وبيومي ومجموعة من الشباب، فيما يواصل هو نجاحه في عمله الجديد. عموماً، المنافسة مطلوبة ومشروعة وفي النهاية الحكم للجمهور الذي أصبح أمامه أكثر من تجربة ناجحة وأتمنى أن يزيد عددها لأنها تعود بالنفع على المسرح عموماً.

هل ثمة أزمة نصوص في المسرح؟

إلى حد ما. توقف المسرح لسنوات جعل كثيراً من كُتابه يتحولون إلى الدراما التلفزيونية حيث النجاح المضمون والأجر الأعلى. ولكن بعد عودة المسرح لم يعد كثير منهم إلى الكتابة للمسرح. ولكن الأمل في الجيل الجديد من الكُتّاب محبي المسرح والباحثين عن فرصة جديدة.

تقديم البرامج والدراما

ما تقييمك لتجربتك في تقديم البرامج؟

تجربة جيدة استفدت منها، خصوصاً أنني قدمت أكثر من تجربة في التلفزيون أو الإذاعة وهي دليل على نجاحي في هذا المجال، وبعد انتهاء هذا البرنامج سأتوقف قليلاً للتفرّغ للدراما التلفزيونية على أن أعود إلى التقديم من خلال برنامج رمضاني لم أتعاقد عليه بعد.

في رأيك، ما سبب غياب الأعمال الموجّهة إلى الأطفال؟

أولاً، تراجع الدولة عن الإنتاج، فمعظم الأعمال في هذا المجال، مثل «بوجي وطمطم»، من إنتاج الدولة ولها دور ثقافي لا يهدف إلى الربح والتجارة. أما الآن، فأصبحت صناعة الدراما كلها قائمة على المنتج الخاص، الذي يبحث عن أعمال جيدة ولكن ناجحة، فيما مدة حلقة مسلسلات الأطفال قصيرة جداً مقارنة بتكلفتها العالية وصعوبة تسويقها. أضف إلى ذلك غياب النص بعدما اتجه المؤلفون إلى كتابة أعمال للكبار والنجوم لأنها الأسهل في المشاهدة والأعلى في المردود المالي.

ما سبب غيابك عن الدراما الفترة الماضية؟

التركيز في البرنامج الذي يتطلّب تصوير أكثر من حلقة في الأسبوع، فضلاً عن ضرورة التفرّغ للتعاقد ومدته سنة كاملة. ولكن عرض البرنامج والتعاقد ينتهي في ديسمبر المقبل، ثم أتفرغ لموسم رمضان المقبل من خلال أكثر من عمل.

ما جديدك في الدراما؟

أُشارك في بطولة مسلسل «آبيه فتحي» مع محمد هنيدي، ومن تأليف يوسف معاطي وإخراج سامح عبد العزيز وإنتاج هشام شعبان.

ماذا عن دورك في المسلسل؟

من الصعب التصريح بتفاصيل الشخصية لأن المسلسل ما زال في مرحلة الكتابة ولم ينته يوسف معاطي من كتابة الحلقات كافة. لكن عموماً يشكّل المشروع عودة قوية لي إلى الدراما التلفزيونية، لا سيما الكوميدية، بعد غياب عامين.

«إشاعة سخيفة»

قالت الفنانة هالة فاخر عن إشاعة خلعها الحجاب إنها: «إشاعة سخيفة. عند تصوير الملصق الدعائي لـ «تياترو مصر» تطلب الأمر ارتداء شعر مستعار أثناء التصوير، ولكني فوجئت بخبر في الصحف عن خلعي الحجاب والهجوم عليّ بكلام سيىء من دون التحقق من صحة ما يُنشر. وأقول إن العلاقة بيني وبين الله لا دخل لأحد بها وأرجو أن يتحقق كل شخص مما يكتب قبل الهجوم والنقد».