«بي. بي» تشتري حصة في حقل ظهر المصري للغاز
اتفقت شركة بي. بي البريطانية على شراء حصة نسبتها عشرة في المئة في "امتياز شروق" قبالة السواحل المصرية، والذي يضم حقل ظهر العملاق للغاز من شركة إيني الإيطالية مقابل 375 مليون دولار لتنضم بذلك إلى شركات النفط الكبرى الأخرى التي تزيد الرهان على سوق الغاز المتنامي. ويمنح الاتفاق "إيني" سيولة تحتاج إليها بشدة ضمن خطة بقيمة خمسة مليارات يورو لمواصلة الاستثمار ودفع توزيعات أرباح على الرغم من أسعار النفط المتدنية. كما اتفقت الشركتان على أن "بي. بي" قد تشتري خمسة في المئة إضافية في الحقل قبل نهاية العام القادم الذي من المقرر أن يبدأ خلاله الإنتاج من حقل ظهر بموجب نفس الشروط، وأن تسدد "بي. بي" لـ "إيني" نحو 150 مليون دولار قيمة ما أنفقته الأخيرة في السابق.
ويضم حقل ظهر الذي اكتشفته "إيني" العام الماضي احتياطيات تقدر بنحو 850 مليار متر مكعب، من الغاز وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد في إمدادات الطاقة ويوفر على البلاد مليارات الدولارات من العملة الصعبة التي كانت ستنفقها على الاستيراد. وكانت مصر في السابق مصدرة للطاقة، لكنها تحولت إلى مستورد خالص بسبب تراجع إنتاج النفط والغاز وزيادة الاستهلاك، ومن ثم فهي تحاول تشجيع التنمية السريعة للاكتشافات التي جرى التوصل إليها في الآونة الأخيرة لسد فجوة الطاقة في أقرب وقت ممكن. وكان من شأن سلسلة من اكتشافات الغاز قبالة السواحل المصرية أن جعلت البلاد قبلة لاستثمارات الطاقة حتى في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لتوفير السيولة من أجل التعاطي مع أسعار النفط المتدنية. ويعمق الاتفاق الشراكة بين "إيني" و"بي. بي" في مصر حيث أعلنتا عن كشف ضخم للغاز في شرق دلتا النيل في يونيو. ومن شأن حصول "بي. بي" على حصة في حقل ظهر -أحد أكبر اكتشافات الغاز على الإطلاق- زيادة انكشاف الشركة على سوق الغاز بعد أشهر فقط من دخول منافستها "شل" ضمن قائمة أكبر الشركات المتعاملة في الغاز حول العالم من خلال الاستحواذ على مجموعة بي.جي. وحددت "بي. بي" مصر كواحدة من أسواق النمو الأساسية، إذ تريد أن تزيد الإنتاج إلى المثلين هناك خلال السنوات الأربع القادمة والبيع في السوق المحلي المتنامي. وتخوض "إيني"، التي تمتلك عبر وحدتها "آي. إي. أو. سي" حصة نسبتها 100 في المئة في امتياز شروق أيضا، عملية لبيع حصص في حقل المنطقة 4 في موزمبيق لإكسون موبيل.