لا تزال المراوحة تخيِّم على مفاوضات تشكيل الحكومة، في ظل تمترس القوى السياسية خلف مطالبها وشروطها ورفع الفيتوات والفيتوات المضادة. وقال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إن «انتخاب الرئيس ميشال عون نقل لبنان من مرحلة الخطر إلى إنقاذ الشرعية»، لافتا إلى أننا «قررنا أن نقوم بتسوية سياسية لا هدف لها سوى العبور بلبنان إلى منطقة آمنة تحت مظلة الوفاق الوطني».
وأضاف الحريري خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني لتيار «المستقبل» أمس: «لقد نجحنا في تجنيب لبنان المخاطر من الانزلاق، وعبرنا من حقول الألغام إلى مظلة الوفاق الوطني». وتوجه إلى الحضور، قائلا: «أنتم الذين شكلتم خط الدفاع الأول عن تيار المستقبل وصموده بفضل صدقكم وإخلاصكم بوجه العواصف الخارجية ومحاولات التجنّي»، مضيفا «يجب أن تمارسوا حقكم في اختيار قيادتكم الجديدة ولا لائحة محددة لي».وشدد الحريري على أننا «نحن تيار لبنان أولا، والشرعية والدولة القوية التي لا تتقدم على سلطتها أي سلطة ولا يشاركها في سلاحها أي سلاح»، مضيفاً: «نحن تيار الانفتاح على العالم وتجديد الثقة بلبنان ورسالته ودوره المميز في العالم العربي وحماية علاقاته الاستثنائية مع أشقائه، تيار السيادة في مواجهة كل وصاية واحتلال، تيار الجامعات لا الميليشيات. نحن تيار مكافحة الفقر والحرمان والانتصار لحقوق الإنسان وكرامة العيش».ولفت إلى أن «الفترة السابقة كانت صعبة، واستغلها البعض لزرع الشك في قلوبكم، وأنا اقول لكم لا تسمحوا لأحد ان يزعزع ثقتكم بأنفسكم وتياركم وبلدكم»، وقال: «هدف تيار المستقبل ضمان خدمة رسالته الأساسيّة، وهي خدمة لبنان، لا التيار ولا الزعيم ولا الطائفة». ونوه الحريري بدور المرأة، قائلا: «يجب الاعتراف بدور المرأة في قيادة مجتمعنا».من جهتها، قالت مصادر متابعة، إن «الاتصالات مستمرة، وينتظر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أجوبة حول محاولاته لحلحلة العقد المتبقية امام ولادة الحكومة». وأضافت: «الحريري لا يزال يحاول إقناع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقبول بوزارة الصحة، في مقابل وزارة الأشغال التي يطلبها حزب القوات اللبنانية، والأخير يعتبرها ترضية له، بعد تعذر حصوله على وزارة سيادية».في سياق منفصل، زار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جمهورية الدومينكان، التي تضم عاصمتها سانتو دومينغو نحو 120 ألفا من أبناء الجالية اللبنانية.
دوليات
الحريري: تسوية سياسية للعبور إلى منطقة آمنة
27-11-2016