امتدت الحرائق الاستثنائية التي تشهدها اسرائيل وأدت إلى أضرار جسيمة، ليل الجمعة إلى السبت إلى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة حيث تم اخلاء إحداها، بحسب الشرطة.

Ad

وتشهد اسرائيل منذ خمسة أيام عشرات الحرائق تغذيها رياح قوية وجفاف.

وأخلى ألف من مستوطني «هلاميش» قرب رام الله مساكنهم ودمرت او تضررت 45 وحدة استيطانية بالنيران، بحسب متحدثة باسم الشرطة.

كما اندلعت حرائق في مستوطنات دوليف والفي مناشه وكارني شومرون في الضفة الغربية المحتلة، لكن دون اجلاء مستوطنيها.

وواصلت طائرات اسرائيلية وأجنبية (اذربيجانية وروسية واسبانية وكندية وتركية ومصرية ويونانية وكرواتية) السبت محاولات اخماد النيران في مختلف المناطق المتضررة وخصوصاً مستوطنة ناتاف قرب القدس.

وعصراً، أدى التدخل الكثيف إلى اخماد الحرائق في ناتاف التي عاد سكانها إليها وفق ما أعلن متحدث باسم الشرطة.

ووصلت ناقلة ضخمة أميركية تحمل 70 طناً من المياه وسوائل اخماد، مساء الجمعة إلى اسرائيل وبدأت العمل السبت.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية توقيف 14 شخصاً يشتبه في انهم وراء الحرائق الإجرامية، بدون كشف هوياتهم.

وتشتبه سلطات اسرائيل في أن يكون جزءاً من هذه الحرائق على صلة بالنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

غير أن الفلسطينيين انفسهم مدوا يد المساعدة لاسرائيل وأرسلوا 41 اطفائياً وثماني شاحنات لمكافحة الحرائق خصوصاً في حيفا.

وشهدت حيفا ثالث أكبر المدن في اسرائيل الخميس عمليات اخلاء مكثفة شملت عشرات آلاف السكان الفارين من السنة لهب بلغ ارتفاعها أمتاراً عدة.

وبقيت 200 أسرة في المدينة بدون ماوى السبت فيما يبدو أنه تمت السيطرة على الحريق، بحسب بلدية حيفا.

وأعلنت الهيئة الإسرائيلية للطبيعة والحدائق في بيان أن أكثر من 13 ألف هكتار من الغابات والمساحات الخضراء أتت عليها النيران في الأيام الأخيرة في اسرائيل والضفة الغربية، ما يتجاوز بثلاثين في المئة حجم الخسائر التي كان خلفها حريق طاول منطقة الكرمل في شمال البلاد في 2010، وخلف هذا الحريق الذي كان الأخطر في تاريخ اسرائيل 44 قتيلاً.

ووفق التقديرات الأولى للسلطات، أصيب نحو 700 منزل بأضرار أو دمر تماماً جراء الحرائق.