مع تواصل المعارك الميدانية على جبهات عدة، وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس إلى عدن قادماً من مقر إقامته في الرياض، في زيارة تستمر أياماً وتشمل متابعة العمليات الدائرة ضد ميليشيات جماعة الحوثي وحليفهم علي صالح، وتحديداً على جبهة تعز.

وبحسب مسؤول في الرئاسة اليمنية، فإن الزيارة الأولى لهادي منذ عام إلى العاصمة المؤقتة، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، تأتي أيضاً للاطلاع على ما تم إنجازه في المجالات الأمنية والإنسانية والتنموية خلال الفترة الماضية.

Ad

وفي إطار جولة تشمل أيضاً صنعاء ومسقط، وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الرياض أمس، لمتابعة مساعيه الرامية إلى إقناع أطراف الأزمة اليمنية بالعودة إلى الحوار.

ووسط توقعات بتعقّد مهمته مع سفر هادي إلى عدن، أفاد مصدر حكومي، فضّل عدم ذكر اسمه لحساسية موقعه، إن «ولد الشيخ من المقرر أن يلتقي الوفد الحكومي التفاوضي في وقت لاحق خلال اليومين القادمين».

وإضافة إلى سفر هادي، فإن وزير الخارجية ورئيس الوفد التفاوضي عبدالملك المخلافي، غادر أيضاً إلى عدن برفقته، حسب المصدر نفسه، في خطوة من المتوقع أن تعقّد مهمة ولد الشيخ، وسط هوة في العلاقة بين الجانبين، بسبب خريطة طريق أممية تهمّش دور رئيس الجمهورية المستقبلي، وتمنح صلاحياته لنائب رئيس توافقي.

وعلى الأرض، قتل 18 عنصراً من المتمردين و6 عناصر من القوات الحكومية في مواجهات في محيط منفذ البقع الحدودي مع السعودية.

كما شنّ المتمردون هجمات متجددة على أطراف مدينة ميدي على ساحل البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل ستة جنود حكوميين وإصابة 14، بحسب مصادر عسكرية أكدت أن الميليشيات تمكنت من السيطرة على مواقع على الطريق الرابط بين ميدي وحرض الواقعة الى الشرق منها.