واصل الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشكيل إدارته، أمس، حتى خلال أسبوع عطلة في الولايات المتحدة، حيث قام بترشيح شخصين في أعلى مناصب الإدارة.

وسيتولى دونالد ماكجان منصب مستشار البيت الأبيض، ليكون المحامي الخاص بالرئيس. وكان يشغل منصب المستشار العام لحملة ترامب، ويخدم في نفس المنصب ضمن الفريق الانتقالي الحالي. وأشاد ترامب بفهمه القانوني اللامع وشخصيته الممتازة وفهمه العميق للقانون الدستوري. وكان ماكجان يشغل منصب الرئيس السابق للجنة الانتخابات الاتحادية والمستشار العام للجنة الجمهورية الوطنية بالكونغرس.

Ad

كما اختار ترامب كاثلين ترويا مكفارلاند، التي تقلدت مناصب في الأمن القومي في إدارة نيكسون وفورد وريغان، لتولي منصب نائبة مستشار الأمن القومي. وهي تعمل حاليا محللة لشؤون الأمن القومي لمحطة فوكس نيوز.

وفي بيان من الفريق الانتقالي، قالت مكفارلاند: "لم يتناول أحد السياسة الخارجية أفضل من الرئيس المنتخب ترامب"، وأشادت بشجاعته وذكائه وطاقته. وستعمل مكفارلاند تحت قيادة مستشار الأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين، الذي أثار انتقادات، بسبب تصريحاته التحريضية ضد المسلمين.

في سياق متصل، ذكرت مفوضية الانتخابات الأميركية، أمس الأول، أن المرشحة الرئاسية عن حزب الخضر، جيل شتاين، تقدمت بطلب لإعادة فرز الأصوات بولاية ويسكونسن وسط الولايات المتحدة. وكانت "الجريدة" نشرت أمس الأول خبرا عن رغبة شتاين التقدم بالطلب.

ونقلت التقارير عن مصادر بالمفوضية القول إن شتاين تعتزم كذلك التقدم بطلب لإعادة فرز الأصوات في ولايتي ميشيغان وبنسلفانيا، بهدف تقييم نزاهة نظام التصويت في الولايات المتحدة، وليس تقويض فوز ترامب بالرئاسة.

وأشارت إلى أن حزب الخضر تمكن من جمع أكثر من خمسة ملايين دولار، في محاولة لتمويل إعادة فرز الأصوات في الولايات الثلاث المتأرجحة التي فاز بها ترامب.

وأكدت أن شتاين تعتقد بأنه لا توجد أي أدلة على تلاعب أو أخطاء أخرى أثناء التصويت في الانتخابات، لكن مراجعة كاملة في تلك الولايات ستمنح الأميركيين ثقة في النتائج.

وحتى لو تمت عملية إعادة الفرز مجددا، فمن الصعب إثبات حدوث هجوم الكتروني أدى إلى تغيير النتائج. ففي بعض الولايات مثل بنسلفانيا أغلب أجهزة التصويت لا تحتوي على بطاقات اقتراع ورقية، وأن إعادة الفرز ستعني فقط إعادة مسح نتئاج الأجهزة.

واختتمت شتاين السباق خلف الليبرالي غاري جونسون بعد حصولها على 1 في المئة من الأصوات على المستوى الوطني، لكن ترشحها الرسمي للرئاسة يتيح لها أن تطلب إعادة فرز الأصوات.

ورغم أن مسعى شتاين ربما يثير آمالا بين أنصار المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، لكن احتمالات أن تغير إعادة فرز الأصوات النتيجة العامة لانتخابات الثامن من نوفمبر لمصلحة كلينتون ضئيلة للغاية بالنظر إلى هامش فوز ترامب في الولايات الثلاث.

يذكر أن السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يقرره المجمع الانتخابي، وليس الاقتراع الشعبي العام، فيما يتوقع أن تصدر نتائج المجمع الانتخابي في صورتها النهائية في 19 ديسمبر المقبل.

وتجاوز ترامب عدد الأصوات التي يحتاجها في المجمع الانتخابي للفوز، وهو 270 صوتا، رغم أنه من المتوقع أن تكون كلينتون فازت في الاقتراع الشعبي العام بفارق يزيد على مليوني صوت.

من جهتها، قالت حكومة مدينة بوينس أيرس، إن المدينة رفضت منح ترخيص لبناء برج إداري له صلة بترامب، وإنه يتعين على المطورين تقديم أوراق جديدة لإعادة النظر في المشروع.

وتصدر مشروع "برج ترامب" قرب المسلة الواقعة بوسط بوينس أيرس عناوين الصحف الأسبوع الماضي، بعد أن قالت تقارير إخبارية محلية إن ترامب ذكر المجمع الإداري المقترح عندما اتصل به الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري لتهنئته بعد فوزه في الانتخابات في 8 نوفمبر. وقالت إدارة ماكري إن هذه التقارير غير صحيحة، وإن المشروع لم يرد ذكره في المكالمة.