تفوق النصر وتعادل كاظمة يؤكدان تطور فرق دوري اليد

أثبتت نتائج مباريات الجولة السابعة من الدوري العام لكرة اليد مدى تطور مستوى عدد كبير من فرق البطولة، وانعكس ذلك على صراع المنافسة على حجز بطاقات التأهل للدوري الممتاز، أو الهروب من قاع الترتيب.

فالنصر واصل مفاجآته، بفوزه على القرين، وتعادل كاظمة مع السالمية المتصدر، والصليبيخات استعاد نغمة الفوز على حساب الفحيحيل، فيما تغلب الجهراء على الساحل، في حين ظل الكويت خارج الحسابات على القمة، بعد فوزه المتوقع على الشباب، وتغلب العربي على اليرموك، وبرقان على خيطان دون مقاومة تذكر.

وفيما يلي تستعرض "الجريدة" أبراز أحداث الجولة من الناحية الفنية:

فوز «العنابي»

يعد فوز "العنابي" على القرين 24-23 من أبراز أحداث ومفاجآت الجولة الماضية، ما يؤكد تطور مستوى النصر بدرجة كبيرة من الناحية الفنية، واستفادته من عودة لاعبيه المخضرمين، ليفرض نفسه منافسا قويا على حجز إحدى بطاقات التأهل للممتاز، بعدما ارتقى للمركز السابع بـ8 نقاط.

فيما هناك علامة استفهام كبيرة على أداء القرين، أحد أبراز الفرق المرشحة وبقوة للصعود للممتاز، بعدما تجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز الثالث، وخاصة بعدما عجز عن استغلال النقص العددي في صفوف خصمه، للإيقاف المؤقت، لتحويل دفة اللقاء لمصلحته في الشوط الثاني، وهذا يؤكد أن القرين بحاجة لتدعيم صفوفه ببعض اللاعبين المميزين، لاسيما على مستوى الدائرة والخط الخلفي وحراسة المرمى.

وهنا لابد من الإشادة بقدرات مدرب النصر، الوطني مناور دهش، وحرفيته في التعامل مع مجريات اللقاء، واستغلال نقاط القوة لديه، وخاصة على مستوى حراسة المرمى، بتألق جابر العازمي وفيصل واصل صاحب التصويبات الصاروخية.

كاظمة والسالمية

ويأتي تعادل كاظمة، الرابع بـ10 نقاط، الثمين مع السالمية المتصدر بـ13 نقطة بنتيجة 23-23، ليؤكد مدى تطور "البرتقالي"، ويثبت في الوقت ذاته أن العمل الجاد والمتواصل دائما ما تكلل نتيجته بالنجاح، وخاصة في ظل اعتماد كاظمة على عدد من العناصر الشابة، الذين عمل على إعدادهم وثقلهم مدرب مميز، هو الوطني خلدون الخشتي، طمعا في المنافسة على أحد المراكز الأولى، وظهر ذلك جليا خلال المباراة التي جنحت أكثر من مرة بالخبرة صوب السالمية، حتى في اللحظات الأخيرة، لكن بإصرار الشباب وخبرة الخشتي في التعامل وفق المعطيات المتوافرة لديه استعاد الأفضلية، حتى نجح في انتزع تعادل ثمين بطعم الفوز.

الكويت والعربي

وجاء فوز الكويت الثاني بـ12 نقطة على الشباب العاشر بـ4 نقاط بسهولة 36-19، وتغلب العربي السادس بـ10 نقاط على اليرموك الثاني عشر بنقطتين 33-27، ليؤكد صدق التوقعات التي سبقت الجولة، بأن الكويت يغرد بعيدا عن صراع المنافسة، بفضل المستوى الرفيع الذي يقدمه لاعبوه، وعدم وجود مقاومة تذكر في الدور الأول، وربما يستمر على هذا المنوال حتى نهاية البطولة. فيما يحتاج الشباب إلى وقفة، لإعادة ترتيب الأوراق، والنظر بعين فنية لاحتياجات الفريق، حتى يتمكن من الظهور بشكل جيد، رغم ابتعاده كثيرا عن المنافسة على الصعود للممتاز.

على الجانب الآخر، نجد أن "الأخضر" حقق فوزا مستحقا، لكنه غير مقنع من حيث الأداء، لعدم ثبات التشكيلة طوال المباراة، ما يعطي مؤشرا قويا على احتياج الفريق للاستقرار على تثبيت التشكيلة في الفترة المقبلة، إضافة لثقل اللاعبين من جميع النواحي الفنية والبدنية، لشراسة المنافسة على بطاقات الممتاز.

برقان وخيطان

ويأتي فوز برقان الخامس بـ10 نقاط على خيطان الثالث عشر دون رصيد 26-21، ليؤكد أن الفائز يتقدم بخطى ثابتة لحجز إحدى بطاقات التأهل للممتاز، بفضل الأداء الجيد والمتوازن خلال المباريات الأخيرة تحت قيادة الوطني سالم أنس. في حين قدم خيطان، رغم الهزيمة، مستوى جيدا أثبت خلاله أن الفريق يملك الأفضل في حالة انتظام لاعبيه في التدريب، وربما يفجر عددا من المفاجآت في الجولات المقبلة.

الصليبيخات والفحيحيل

أما فوز الصليبيخات الثامن بـ7 نقاط على الفحيحيل التاسع بـ6 نقاط 27-25 في مباراة ظلت نتيجتها معلقة للدقائق الأخيرة، فذلك دليل على استعادة الفائز بريقه المفقود منذ عدة جولات، بفضل الأداء الجيد والمتوازن، وكذلك تطور مستوى الفحيحيل من مباراة لأخرى، رغم غياب مدربه يوسف غلوم عن المباراة للإيقاف.

الجهراء والساحل

وأخيرا، يعد ارتقاء الجهراء للمركز الحادي عشر بـ4 نقاط، إثر فوزه على الساحل قبل الأخير دون رصيد مؤشرا قويا على تطور مستوى الفريق في الفترة الأخيرة، وكذلك قدرته على تحسين موقعه بين فرق المؤخرة، لوجود مجموعة من لاعبي الخبرة المميزين بالفريق، مثل: عبدالله الحجرف وأحمد مفرح، ينقصهم فقط التدريب المنتظم والتجانس لتقديم مستويات أفضل.