وسط أجواء باردة نسبياً عمها الفرح والتفاؤل والرغبة في التغيير، وفي ظل زخات قليلة من أمطار الخير، توافد ناخبو وناخبات الدائرة الثالثة على لجان الانتخابات المنتشرة في المناطق التابعة للدائرة، للإدلاء بأصواتهم، حيث عبّر أكثرهم عن فرحته وسعادته بهذه الأجواء الانتخابية والديمقراطية التي جبلت عليها الكويت منذ تأسيسها، لافتين إلى أنهم يأملون إحداث تغيير في المجلس المقبل يتناسب والمرحلة التي تمر بها البلاد.

وفي هذا السياق، قال المستشار وليد الهملان رئيس اللجنة الأصلية بمدرسة أحمد العدواني بالعديلية، إن "نسبة التصويت بلغت في الساعات الأولى من الصباح نحو 28%، حيث صوّت 264 ناخبا من اصل 957 من الذكور في هذه اللجنة حتى الـ12 ظهراً، متوقعا أن تزداد نسبة الإقبال والمشاركة مع ساعات المساء الأولى وقبل اغلاق باب الاقتراع".

Ad

من جانبه، أكد المستشار إيهاب الحلواني رئيس اللجنة الاصلية بمدرسة سعد بن عبادة الابتدائية بنين، أن نسبة التصويت في الساعات الأولى مشجعة، حيث بلغت في اربع لجان نحو 20% من مجموع الناخبات اللاتي يحق لهن التصويت في هذه اللجنة، وتراوحت الارقام بين 159 من اصل 851، و155 من اصل 928، و166 من اصل 826، و150 من اصل 821، معربا عن تفاؤله بارتفاع نسبة المشاركة مع ساعات المساء الأولى.

أريحية وشفافية

بدوره، قال المستشار خالد الوهيب من اللجنة الأصلية في ثانوية عبدالله الجابر الصباح، إن "نسبة المشاركة تعتبر مرتفعة، لاسيما مع ساعات الصباح الأولى، حيث أدلى 180 ناخبا بأصواتهم من أصل 826 في هذه اللجنة، إضافة إلى اللجان الفرعية الأخرى بالمدرسة، وهذا يعكس اقبالا مناسبا على عملية الاقتراع من الناخبين"، مشيرا إلى حرص اللجان على توفير افضل الأجواء للناخبين للادلاء بأصواتهم بكل أريحية وشفافية.

من جهته، قال المستشار محمد الرفاعي رئيس اللجنة الفرعية 15 بمدرسة ثانوية عبدالله الجابر الصباح، إن "133 ناخبا أدلوا بأصواتهم من أصل 755 يحق لهم التصويت، وهذا يعكس نسبة مشاركة مناسبة تتجاوز الـ25% في ساعات الصباح الأولى حتى الظهر"، منوها إلى أن الناخبين يحق لهم التصويت حتى الثامنة مساء، و"هذا يعطي البعض منهم الدافع للتأخر في الحضور حتى المساء"، متوقعا أن ترتفع نسبة الحضور والتصويت مع غروب الشمس.

أجواء مريحة

إلى ذلك، عبر بعض الناخبون عن ارتياحهم للاجواء الانتخابية التي لمسوها خلال علمية إدلائهم بأصواتهم، وتوفير الجهات المعنية كل وسائل الراحة في لجان التصويت.

وقال المواطنون الذين تواجدوا أمام المدارس التي خصصت كلجان انتخابية، إن الشعب الكويتي يعقد آمالا كبيرة على هذه الانتخابات، والتي ستحدد من يمثلهم في البرلمان المقبل، منوهين إلى أن معظم المرشحين مارسوا حقهم في التعريف ببرامجهم الانتخابية ورؤيتهم لتطوير البلد، ويأتي اليوم دور الناخبين في ممارسة حقوقهم باختيار افضل من يمثلهم في هذا العرس الديمقراطي.

وأضافوا أنهم لمسوا تعاونا كبيرا من أفراد وزارة الداخلية والعاملين في اللجان الانتخابية من وزارة العدل والصحة، وغيرها من الجهات الحكومية والمؤسسات التطوعية، حيث تم التعاون والتنسيق بين هذه الجهات من أجل راحة وسلامة الناخبين، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجهود جميع العاملين في اللجان.

وفي سياق متصل، أوضحت مجموعة من الناخبات في الدائرة الثالثة عن سعادتهن بالمشاركة في هذه الانتخابات التي اعتبرنها تاريخية ومصيرية، لافتات إلى أن الأجواء الجميلة والباردة كان لها تأثير كبير على الاقبال وارتفاع نسبة الحضور إلى اللجان منذ ساعات الصباح الاولى.

ولفتن إلى أن التنظيم الذي رأينه في اللجان الانتخابية كان رائعا وفي الحدود المطلوبة، حيث وفرت اللجان تعليمات واضحة وارشادات لتوجيه الناخبات إلى اللجان المخصصة للادلاء بأصواتهن، وسط ابتسامات جميلة من جميع العاملين والعاملات في اللجان.

وقال عدد من العاملين في لجان المرشحين، والذين تواجدوا عند مداخل المدارس، إن وجودهم يأتي من باب توجيه الناخبين وتعريفهم بأماكن لجانهم وتقديم التسهيلات لهم من أجل الإدلاء بأصواتهم، موضحين أن عملية التأثير على الناخبين ممنوعة في أماكن التصويت، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض التلميحات والتوجيهات لبعض الناخبين للتصويت للمرشح الذي ينتمي إليه عضو اللجنة، منوهين إلى أن الانتخابات البرلمانية الكويتية تعتبر من أنزه وافضل الانتخابات التي تجري في الدول المحيطة.

اقبال طبيعي

وأكد رئيس لجة فرعية بمدرسة سالم الحسينان المستشار عادل الهويدي أن نسبة الإقبال على التصويت كانت طبيعية في الساعات الاولى للاقتراع، حيث صوتت 87 ناخبة من اصل 953 من الناخبات المسجلات بهذه اللجنة، وبالتالي فإن النسبة مقبولة لاسيما مع ساعات الصباح الأولى، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة.

من جانبه، قال رئيس اللجنة الفرعية 19 بثانوية الروضة بنات رئيس نيابة طارق الياسين، إن «عدد الناخبات اللاتي ادلين بأصواتهن في اللجنة بلغت حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا 173 من أصل 852 ناخبة مسجلة في اللجنة»، منوها إلى أنه يحرص على توفير الأجواء الملائمة للناخبات للادلاء بأصواتهن بكل اريحية وسهولة، مع المحافظة على سرية عملية الاقتراع، وعدم اطلاع أي شخص على رأي الناخبة في ورقة التصويت.

بدوره، قال رئيس اللجنة الفرعية 55 بالمدرسة القاضي أحمد الشمري، إن «عدد من صوتن من الناخبات حتى الظهيرة بلغ 105 ناخبات من أصل 1031 مسجلات في هذه اللجنة»، متوقعا أن يرتفع العدد عقب صلاة العصر، وأن تزيد الاعداد بشكل كبير مع قرب انتهاء الوقت في الثامنة مساء.

من جهته، قال رئيس اللجنة الفرعية 56 في المدرسة القاضي أيمن عبدالمحسن، إن «100 ناخبة أدلين بأصواتهن حتى الان من أصل 1013»، مشيرا إلى أنه حريص على ادخال الناخبات الواحدة تلو الأخرى، لضمان عدم اطلاع اي منهن على تصويت الأخرى، لضمان شفافية التصويت ونزاهته.

تعاون الناخبين

وفي هذا السياق، قال القاضي يحيى الكندري رئيس لجنة فرعية 2 بمدرسة الخليل بن احمد بمنطقة كيفان، إن «120 ناخبا أدلوا بأصواتهم من اصل 964 مسجلين في اللجنة»، منوها إلى أن تعاون الناخبين وحرصهم على المشاركة يعكس حبهم للبلد.

وأكد المستشار جمال المير من اللجنة 136 فرعية بالمدرسة، إن 136 ناخبا أدلوا بأصواتهم من اصل 908 ناخبا حتى الساعة 10 والنصف صباحا، وهذا يعتبر نسبة مقبولة للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أن «الأجواء الديمقراطية في الكويت ليست غريبة، والجميع يعلم طريقة التصويت وضرورة الحرص على سريتها».

استقبال وحفاوة وترحيب و«لا تنسانا طال عمرك»

كان لافتا توفير بعض المرشحين من خلال لجانهم الانتخابية خدمة الكراسي المتحركة «الويلتشير» لكبار السن والمقعدين، حيث يستقبل احد أعضاء اللجنة الناخب من هذه الفئة بكل حفاوة وترحيب، وتحديد رقم قيده الانتخابي ومن ثم ايصاله إلى اللجنة المخصصة للتصويت، مع التأكيد عليه بالتصويت لمرشحهم وانتظاره إلى حين خروجه من اللجنة والعودة به إلى سيارته، مودعا إياه بعبارات الشكر والعرفان على حضوره قائلا «مشكور طال عمرك على حضورك وعنوتك وان شاء الله انك ما نسيتنا».

مواطن يطلب من القاضي ورقة تصويت إضافية

طلب مواطن كبير في السن من القاضي في إحدى لجان مدرسة ثانوية انس بن مالك اعطاءه ورقة تصويت اضافية ليصوت بها، بعد أن وضع اشارة خاطئة على مرشح لم يكن يرغب في التصويت له، ورد عليه القاضي: «ما يصير يا حجي الأوراق بالعدد، ولا يسمح للناخب سوى بورقة واحدة».

النساء تفوقن على الرجال بـ 6897 صوتاً في «الثالثة»

بلغ عدد الناخبين في الدائرة الثالثة 86 ألفا و247 بواقع 39675 ناخبا و46572 ناخبة موزعين على 96 لجنة، ما بين أصلية وفرعية في 20 مدرسة في 10 مناطق سكنية، ومن هذه الإحصائية يتبين تفوق النساء بأعدادهن على الذكور في الدائرة بـ6897 صوتا، وهو ما يعطي الدائرة زخما نسائيا أكبر.

مسعفون ومسعفات في اللجان

حضر عدد من المسعفين والمسعفات والكوادر الطبية من الهلال الاحمر الكويتي داخل مدرسة ثانوية احمد العدواني بمنطقة العديلية في الدائرة الثالثة، حيث استعدت الكوادر الطبية لمساعدة الناخبين والحالات الطارئة، مع توفير كل المستلزمات والادوات الطبية اللازمة.

مرشحون قدموا فطائر وعصائر

وفّر عدد من المرشحين كوادر نسائية مدربة على عملية استخراج ارقام القيد الانتخابي من خلال اجهزة الحاسوب «اللابتوب» بسرعة فائقة، لمساعدة الناخبات على الوصول إلى لجانهن والإدلاء بأصواتهن مع تقديم العصير والفطائر والقهوة.

حضور لافت في «أنس بن مالك» بخيطان

كان لافتا الحضور الكثيف لأبناء الدائرة الثالثة في منطقة ابرق خيطان، حيث تجمع الناخبون منذ ساعات الصباح الأولى امام مدرسة أنس بن مالك، للادلاء بأصواتهم واختيار ممثليهم.

مرشحون في المدارس «هلا بالحبيب... هلا بالعم... ما نستغني عنكم»

حرص بعض المرشحين على الوجود بأنفسهم في بعض المدارس واستقبال الناخبين بعبارات الترحيب والشكر على حضورهم قائلين «هلا بالحبيب هلا بالعم، ما نستغني عنكم»، وكان لافتا التفاعل بين المرشحين أنفسهم، حيث تبادلوا التعليقات والترحيب ببعضهم أمام الناخبين، وسط ضحك الحضور واستحسانهم للاجواء الإيجابية والاخوية بين المرشحين في الدائرة الثالثة.