الدائرة الثانية... انسيابية عملية الاقتراع رغم كثافة الحضور
كبار السن والنساء وذوو الاحتياجات الخاصة حرصوا على المشاركة: انتخابات ستغير مستقبل الكويت
شهدت مختلف اللجان الانتخابية في الدائرة الثانية حضورا كثيفا في الساعات الأولى من الصباح الباكر.
تعد الدائرة الثانية من أقل الدوائر الانتخابية من حيث أعداد الناخبين، حيث تضم 55376 قيدا انتخابيا، والتي يتنافس فيها 45 مرشحا منهم 3 مرشحات، تشكل نسبة الناخبين فيها 45.8 في المئة (25350 ناخبا)، وتبلغ نسبة الناخبات 54.2 في المئة (29026 ناخبة)، وتضم 13 منطقة انتخابية، في حين توزعت مراكز الاقتراع على 16 مدرسة ضمت 66 لجنة، منها 32 للذكور و34 للإناث.
حضور كثيف
شهدت مختلف اللجان الانتخابية في الدائرة حضورا كثيفا نسبيا في الساعات الأولى من الصباح الباكر من مختلف الأعمار والفئات.وشهد اللجنة الرئيسة في منطقة الصليبيخات حضورا كثيفا بوجود عدد من المرشحين الذين حضروا بأنفسهم لحث الناخبين على المشاركة بفعالية في هذه الانتخابات الحاسمة والمهمة.كما حرص كل من كبار السن والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة على المشاركة في العملية الانتخابية دون أن تحول ظروفهم الصحية دون الحضور الباكر، وقال أحمد المطيري، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة لـ "الجريدة": جئت اليوم (أمس) للمشاركة في الانتخابات، لأن صوتي أمانة، لافتا إلى أنه صوت في لجنة غرناطة، وأصر على الحضور، لأن هذه الانتخابات ستغير مستقبل الكويت بسبب أهميتها.وحرص كبار السن على أن يكونوا في مقدمة المصوتين، إذ توافرت لهم الوسائل المساعدة المختلفة مثل الكراسي المتحركة.كما شهدت لجان الدائرة حضورا مميزا من الأطفال، عبر مشاركتهم في العملية الانتخابية من خلال توزيع البطاقات التعريفية الخاصة بمرشحيهم خارج أبواب مراكز الاقتراع، وانتشروا حاملين بطاقات تحمل صور وشعارات مرشحيهم، لتوزيعها على الناخبين أمام مراكز الاقتراع قبل الإدلاء بأصواتهم.من جهة أخرى، أكد المستشار شملان آل السيف رئيس اللجنة الأصلية في مدرسة عمير بن سعد الابتدائية إناث، التابعة للدائرة، أن نسبة الحضور في الفترة الصباحية كانت مقتصرة على كبار السن بالدرجة الأولى وبعض ربات المنازل، مشيرا الى أن الحضور في الفترة الصباحية كان 220 من أصل 753. وأكد آل السيف لـ "الجريدة" أنه لا يوجد ما يعكر سير العرس الديمقراطي، فجميع الحضور من الناخبين والمرشحين أو مناديب المرشحين متعاونين للغاية، مشيرا الى أن الإقبال في الفترة المسائية حتما سيكون كبيرا للغاية، متمنيا للجميع التوفيق.
ارتفاع النسب
بدوره، أكد المستشار عبدالله الصالح الذي كان مسؤولا عن اللجنة الرئيسة في مدرسة العتيقي بمنطقة الصليبيخات التابعة للدائرة الثانية إن العملية الانتخابية تجرى على ما يرام ولا يوجد أي أمر من ممكن أن نقول عنه إنه أمر سلبي قد شاب العملية الانتخابية، فالجميع متعاونون وملتزمون بالقوانين.وقال الصالح لـ "الجريدة" إن الإقبال كان كبيرا منذ الصباح الباكر، حيث إن الحضور في الفترة الصباحية تجاوز 350 ناخبا من أصل 907، ومن المتوقع أن تكون النسبة مرتفعة جدا في الفترة المسائية.وأضاف أن جميع الناخبين كانوا ملتزمين بكل قوانين وأنظمة اللجنة من حيث الالتزام بالزي المحتشم، وأيضا عدم إدخال هواتفهم النقالة وعدم التصوير داخل اللجنة، مما أدى إلى سرعة العملية الانتخابية وانسيابيتها.ومن جانبه، قال رئيس اللجنة الرئيسة رجال في النزهة، المستشار عادل مسلم، لـ "الجريدة": إن عدد المصوتين حتى الساعة الواحدة ظهرا بلغ 350 من أصل 900 صوت بنسبة تتخطي الـ35 في المئة. وأضاف أن ساعات الليل ستشهد حضورا كثيفا، بسبب برودة الجو في الصباح، إلى جانب أن اليوم (أمس) عطلة، فالناس لديها فرصة للحضور ليلا للإدلاء بأصواتها.وبعكس اللجنة الرجالية في النزهة التي شهدت حضورا كبير في الصباح، بدا الحضور متواضعا جدا في لجنة ثانوية العصماء بنت الحارث بمنطقة النزهة أيضا.بدوره، أكد المستشار محمد يوسف الصانع رئيس لجنة غرناطة أن عدد المصوتين حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا بلغ 190 صوتا من أصل 893، لافتا إلى أن الفترة المسائية ستشهد حضور الناخبين.
ناخبو الصليبيخات أقبلوا على اللجان منذ الصباح الصالح