عودة المقاطعين تحيي المشاركة في الدائرة الرابعة
إقبال غير مسبوق في الأندلس والفردوس... وناخبو الجهراء يتطلعون إلى تمثيل نيابي أكبر
حظيت الدائرة الرابعة منذ الصباح الباكر ليوم الاقتراع بكثافة كبيرة من قبل الناخبين، جسدت حجم المشاركة في هذه الانتخابات على طريق التغيير في المجلس المقبل.
الدائرة الرابعة يصعب فيها التكهن للمرشحين الفائزين بعضوية مجلس الأمة، نظرا للزحام للشديد في اعدادهم من جانب، ودخول المقاطعين بقوة من جانب آخر، سواء كانوا مرشحين أو ناخبين، اذ ينتظر أن تحمل هذه الدائرة في نتائجها مفاجآت كبيرة في تغيير تركيبتها. دائرة تتميز بمرشحين اسلاميين وليبراليين وقبليين ومعارضة، في مشهد جسد مزيجا في العملية الديمقراطية بالكويت وعلى عكس المتوقع، بدت بعض المدارس في الدائرة "كخلية نحل" حتى قبل فتح الأبواب الخارجية، خصوصا تلك التي تعد ثقلا مهما وكبيرا لبعض المرشحين الذين يحرصون على أن يبدأ يومهم الانتخابي انطلاقا من هذه المدارس، وإذا كانت الانتخابات في السنوات السابقة تتميز بحضور كبار السن في الفترة الصباحية، فإن الانتخابات الحالية كان لها وضع مغاير تماما، إذ شهدت العديد من مدارس الدائرة زحفا غير مسبوق من الناخبين، سواء من كبار السن أو الشباب، الذين حرصوا على أداء دورهم الوطني في هذا العرس الديمقراطي، الذي يعيشه المجتمع الكويتي بكل أطيافه وفئاته.الأمر اللافت في هذا اليوم الوطني المميز، كان حرص عدد من المرشحين خصوصا من النواب السابقين على الوجود في مدارس دون غيرها منذ ساعات الصباح الأولى، لاسيما المدارس التي تمثل لهم قاعدة قوية في أعداد الناخبين، فتجد ان حركة بعض المرشحين كانت وفق آلية مدروسة بعناية، إذ تصدر بعضهم واجهات هذه المدارس في الفترة الصباحية، حرصا منهم على استقبال كبار السن والترحيب بهم، في حين أمضوا الفترة المسائية في مراكز أخرى لتبادل أطراف الحديث مع الناخبين الشباب قبل دخولهم لجان التصويت.
وشهدت محافظة الجهراء إقبالا كثيفا من الناخبين والناخبات منذ الصباح الباكر، إذ توافد الناخبون الرجال في منطقة الجهراء الجديدة بشكل كبير، الأمر الذي اعطى انطباعاً بأن نسبة التصويت ستكون مرتفعة جداً في هذه الانتخابات، بحسب ما توقعه الكثير.
تزايد التصويت
وأوضح عدد من رؤساء اللجان في مقرات التصويت أن الناخبين والناخبات كانوا على درجة عالية من الوعي في عملية التصويت، مؤكدين ان الإقبال لم يتوقف منذ الصباح، متوقعين ان تتجاوز نسبة المشاركة ٧٠ في المئة، إذ قال رئيس اللجنة الأصلية (رجال) في الجهراء الجديدة المستشار عادل العيسى، إن "إقبال الناخبين ممتاز، وعملية التنظيم كانت سلسة وسهلة لوصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع"، متوقعا ان "تصل نسبة الإقبال 70 في المئة".نسبة جيدة
من جهتها، قالت وكيلة النيابة غنيمة الصرعاوي رئيسة اللجنة الفرعية (59) بثانوية سلمان الفارسي في الأندلس، ان "عدد الناخبات اللاتي أدلين بأصواتهن حتى العاشرة والنصف صباحا 21 من إجمالي 723 ناخبة"، موضحة ان "هذه النسبة جيدة، ونتوقع ان تشهد الفترة المسائية زيادة في عدد الناخبات مع اقتراب موعد إغلاق صناديق الاقتراع".تعاون الجهات المعنية
على صعيد متصل، قالت وكيلة النيابة بشاير عبدالجليل رئيسة اللجنة الفرعية (48) في المدرسة، ان "عملية الاقتراع تسير بشكل جيد بتعاون الجميع"، مشيدة بتعاون الجهات المعنية في إنجاح هذه التظاهرة الديمقراطية، والشكر موصول للناخبات لتجاوبهن الكبير مع توجيهات المسؤولين".تعاون كبير
من جانبه، قال رئيس اللجنة الرئيسية (رجال) في منطقة الجهراء والبر المستشار محمد العنزي، ان "نسبة التصويت في اللجنة تعدت 20% في اول ثلاث ساعات من فتح التصويت"، مؤكدا انه لا توجد عمليات شطب تذكر حتى الساعة الثانية ظهراً، مشيداً بتعاون الجميع لانجاح الانتخابات وعملية التصويت بالشكل المطلوب. بدوره، قال رئيس اللجنة الرئيسية (اناث) في منطقة الجهراء والبر وكيل النيابة محمد الدوب ان "عدد الناخبات في الساعات الأولى تعدى ١٥ في المئة في اللجنة الأصلية"، مضيفا ان "اللجان الفرعية تشهد إقبالا كثيفاً لدرجة أن العاملين لها لم يجدوا فترة راحة"، مبيناً ان "تعاون الجهات يجعل العملية الانتخابية أكثر سهولة"، متمنياً "للكويت مزيدا من الازدهار والتقدم".حدث في الدائرة الرابعة
الأطفال والانتخابات
كان لافتا وجود عدد كبير من الأطفال أمام المقرات المصغرة لعدد من المرشحين بالقرب من مراكز الاقتراع، إذ حرصوا على استقبال الناخبين وتسليمهم بطاقة المرشح الذي يعملون معه.جهود كبيرة
بذلت جهات حكومية عدة جهوداً مضنية في تسهيل الإجراءات الخاصة بالعملية الانتخابية، إذ تواجد رجال المرور في محيط مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى سيارات الإطفاء والإسعاف، والدفاع المدني، وغيرها من الجهات التي تستحق الثناء والتقدير.تحذير الناخبين
حذر رؤساء اللجان الناخبين من ارتكاب أي مخالفة قانونية، سواء في التصويت العلني أو تصوير ورقة التصويت، أو غيرها من المخالفات التي تتسبب في بطلان الصوت، وبالتالي حرمان الناخب من الإدلاء بصوته.«الدلة» حاضرة
تميزت المفاتيح الانتخابية النسائية للمرشحين بتخصيص خيام ملونة على امتداد سور المدارس، فكانت دلة القهوة حاضرة بامتياز، بالإضافة إلى أطباق الحلو المختلفة، أملا في جذب عدد أكبر من الناخبات.استبعاد ناخب
منع رئيس اللجنة الرئيسية في منطقة الجهراء الجديدة أحد الناخبين من الإدلاء بصوته، نظراً لإعاقته الذهنية، الأمر الذي أدى إلى استياء والد الناخب من القرار، مؤكداً أن "ابني يفهم ويستوعب وإعاقته في الكلام فقط".تأخير
تأخرت مدرسة الواحة الابتدائية، التي كانت مقر انتخاب الرجال في منطقة الجهراء والبر، في فتح أبوابها أمام الناخبين الذين تواجدوا خارج أسوار المدرسة، إذ طلب رئيس اللجنة الأصلية التمهل نصف ساعة في فتح أبواب المدرسة للناخبين، لعدم جاهزية بعض اللجان.