أخبرينا عن لحظة استلامك جائزة أفضل ممثلة عن دورك في فيلم «يوم للستات» في مهرجان القاهرة السينمائي أخيراً.

شعرت بسعادة لا يمكن وصفها واختزالها في كلمات، لذا تلعثمت في الحديث. الجائزة كبيرة بالنسبة إلي ولا أصدق أنني حصلت عليها، فضلاً عن أن استلامها من الفنان محمود حميدة بمنزلة جائزة أخرى. ستظل أهم جائزة في مشواري لأن مهرجان القاهرة أعرق مهرجان عربي وأحد أهم المهرجانات الدولية، وسعادتي لا توصف بأنني إحدى الفنانات القلائل اللاتي نلن هذه الجائزة، وفخورة بتمثيل بلدي في المهرجان.

Ad

تعرفين اليوم أنك قرار مشاركتك في الفيلم كان صائباً.

عندما تحدثت إلي المخرجة كاملة أبو ذكري عن العمل ترددت كثيراً في الشخصية لأنها صعبة، وشعرت بأنني سأخفق في تقديمها، لكن والدتي شجعتني وتوقعت لي جائزة عن الدور. هكذا وجدت نفسي في تحد كبير، خصوصاً أن الحديث نفسه كررته الفنانة إلهام شاهين التي أعتز بثقتها للغاية. ورغم أنني كنت في بداياتي قبل خمس سنوات مع انطلاق التحضير للفيلم، فإن إيمان القيمين عليه بموهبتي هو السبب في حصدي الجائزة، لا سيما أن الدور مميز ويستفز أية فنانة.

هل ستختلف نظرتك إلى الأدوار بعد الجائزة؟

أحاول أن أقدم أفضل الأدوار دائماً، سواء في السينما أو التلفزيون، لذا لن تتغيّر نظرتي إليها، لكن سأسعى إلى تغيير جلدي وعدم حصر نفسي في نوعية محددة من الشخصيات، لا سيما أن لدي قدرات تمثيلية أعتقد أنها لم تظهر بعد. كذلك سأبحث باستمرار عن أدوار تخرج قدراتي كممثلة.

كيف تجدين تجربتك مع المخرجة كاملة أبو ذكري؟

يعجز الكلام عن إعطائها حقها، فرغم التأجيل المتكرر للفيلم تابعنا العمل لإلمامها الكامل بالتفاصيل فضلاً عن تحضيراتها المستمرة معنا قبل التصوير. إنها مخرجة متميزة للغاية وأتمنى أن يجمعنا عمل في المستقبل القريب.

مهرجانات

شارك الفيلم في مهرجان لندن وسيشارك في مهرجان دبي.

مشاركة الفيلم في المهرجانات دليل على نجاحه، خصوصاً أن الفنانة إلهام شاهين تلقت عروضاً عدة من مهرجانات مختلفة، لكنها كانت ترغب في أن ينافس العمل في مهرجان القاهرة ويمثّل السينما المصرية. عموماً، أتمنى أن تتوافر لدينا باستمرار أفلام مصرية تشارك في المهرجانات السينمائية، سواء عربياً أو دولياً، خصوصاً أن تاريخنا السينمائي ممتد على مدار أكثر من مئة عام.

كيف وجدت ردود الفعل على الفيلم؟

سعدت برد فعل الجمهور والنقاد، حتى الانتقادات التي وجهت إلى العمل استمعت إليها وتابعتها ووجدتها تحترم العمل وتشيد بمستواه الفنى. أتمنى أن يحظى الفيلم بإقبال جماهيري جيد عند عرضه تجارياً.

لا تحقق أفلام المهرجانات إيرادات كبيرة عادة.

يتمنى أي فنان أن يحقق مشروعه إيرادات كبيرة، و{يوم للستات» ليس فيلم مهرجانات، رغم أنني ضد هذا التصنيف للأعمال الفنية، فهو عمل جيد يتحدث عن يوم في حياة نساء حارة شعبية، ويرصد شخصيات مصرية.

الطريقة الخاصة

رشّح بعض المخرجين ناهد السباعي لأعمال اعتذرت عنها فنانات آخريات، وهي تؤكد أن هذا الأمر لا يزعجها إطلاقاً، وتقول: «لا أجد مشكلة في تقديم دور اعتذرت عنه إحدي زميلاتي، لأنني أجسد الشخصية بطريقتي الخاصة، والمهم كيف أقدمها وليس أي أمر آخر. فضلاً عن أن الترشيحات تتغير باستمرار، واعتذاري عن عمل لا يعني أنه سيئ بل ربما لا يناسبني في هذه المرحلة، أو أنني لن أستطيع تقديمه بالشكل الذي يتوقعه مخرجه ومنتجه».