يرصد كتاب «البحث عن فارس- سينما محمد خان» للناقد الفني والصحافي محمود عبدالشكور، عبر 224 صفحة في شكل لافت، الأعمال الكاملة لخان، مع مقال نقدي واف لكل فيلم في فصل مستقل.وعبر 25 فصلاً هي مجموع أفلام خان يقدّم الكتاب مشاهدة متأنية لإنجازات المخرج الراحل خلال مشواره الفني، فضلاً عن لقاءات المؤلف معه وتصريحاته حول أعماله، وكيف تولدت أفكارها أو مراحل تصويرها والمشاكل التي مرّ بها.
ويوضح المؤلف أن خان كان يخرج المشاهد بإحساسه أولاً، وليس معنى ذلك أنه لم يلقِ بالاً لقواعد التكوين والمونتاج، ولكنه كان يركز في الإحساس الذي يريد أن ينقله أولاً.ويقدم الكتاب ما يمكن اعتباره {فيلموغرافيا} لأعمال خان، اعتمدت على ما سجله المخرج الراحل بنفسه، خصوصاً أنه كان يحفظ بالتفصيل وبدقة متناهية تاريخ بداية العمل ونهايته، وخروج نسخ الأفلام من المعمل، وتاريخ أول عرض وعدد خام الأفلام المستخدم في التصوير.كتاب مهم آخر أصدرته نقابة المهن السينمائية، ضمن برنامج «آفاق السينما العربية» ضمن فعاليات «القاهرة السينمائي»، هو «سينما الربيع العربي» للناقد السينمائي البارز سمير فريد، وأهداه إلى اسم الفنان العالمي الراحل عمر الشريف، نظراً إلى تأييده الثورة المصرية منذ ساعاتها الأولى، وجاء الإهداء مصحوباً بصورة للشريف يشير من شرفة مبنى عال إلى ميدان التحرير رمز ثورة 25 يناير، وكان مكتظاً بالمتظاهرين آنذاك.والكتاب بمنزلة جمع لمقالات المؤلف المنتظمة في صحيفة «المصري اليوم» اليومية، عبر خمس سنوات، وتتناول أفلاماً تتعلق بالثورات والتظاهرات في بلدان عربية عدة أبرزها مصر وتونس واليمن.ونظراً إلى الطابع الدولي للمهرجان المصري، لم يفت على القيمين على إصدارته، تقديم كتاب عن الأديب الإنكليزي الأبرز ويليام شكسبير بعنوان «شكسبير والسينما رجل لكل العصور» للناقد الفني عصام زكريا. يقسم الإصدار إلى بابين أولهما عن شكسبير في السينما العالمية، والثاني عن الأديب الشهير في السينما المصرية.ومن خلال 88 صفحة، تناول الكتاب عدداً من الأعمال الفنية التي قدمت روائع شكسبير إلى الشاشة، وكيف أنها دخلت إلى الثقافات واللغات كافة حتى لم يعد من الممكن حصرها أو تقصي أثرها مسرحياً وسينمائياً.واعتمد الكتاب فكرة دراسة الاقتباس للتعريف بتأثير الأديب العالمي في الفنون، وكيف تطوّرت مراحل تناول أعماله بداية من السينما الصامتة وحتى الألفية الجديدة.ضيف شرف المهرجان سينما الصين لم تغب عن مطبوعاته، وعبر كتاب «نظرة على السينما الصينية» للكاتب الفرنسي جون ميشيل فردون بترجمة الكاتب الصحافي أسامة عبد الفتاح. يعرض المؤلف أجيال السينما الصينية المتعددة التي وصفها بأنها إحدى أقوى صناعات الفن السابع على مستوى العالم، رغم أنها كانت مجهولة تقريباً طوال الستينيات والسبعينيات، ويتناول بالفحص والدراسة أجيالها المختلفة والتأثيرات الثقافية والسياسية التي تركت أثرها في مسيرتهم الفنية.
توابل - سيما
إصدارات «القاهرة السينمائي»... احتفاء ورثاء ودراسة «الربيع العربي»
28-11-2016