داهمت الشرطة الأفغانية ومسؤولون في قطاع الصحة مقاهي ومطاعم في كابول يوم الأحد (27 نوفمبر تشرين الثاني) وصادرت النراجيل (الشيشة) وأدواتها في حملة لوقف "الرذيلة والابتذال".

ويقول المنتقدون إن الحملة ستصرف انتباه الشرطة عن الوضع الأمني المتدهور ​​في العاصمة الأفغانية وأنها لن تفعل شيئا يذكر على المدى الطويل لتغيير ثقافة التدخين الراسخة في المجتمع الأفغاني.

Ad

وبين من يعربون عن مخاوفهم صاحب مقهى يدعى عبد الرحيم.

وقال عبد الرحيم "سوف يكون شيئا طيبا لو نفذت الشرطة مثل هذه المداهمات لضمان الأمن في البلاد في المقام الأول.. كما تعرفون الأعمال متدهورة في البلاد بشكل عام بسبب انعدام الأمن ومعاناة الناس من البطالة. أتمنى أن تصبح الشرطة نشطة في كل شيء مثلما هم نشطاء في إغلاق هذه المتاجر."

وتمثل مقاهي النراجيل أماكن تجمع ذات شعبية بين الرجال الأفغان. غير أن السلطات الأفغانية تقول إنها قد تصبح مرتعا خصبا لصغار المجرمين.

وتعتزم السلطات بتوجيه من وزارة الصحة مداهمة كل حي في العاصمة كابول هذا الأسبوع لتطبق للمرة الأولى قانونا صدر قبل عامين بحظر التدخين في الأماكن المغلقة بالمطاعم.

وقال قائد شرطة كابول عبد الرحمن رحيمي للصحفيين أمام أحد المطاعم الكثيرة التي شملتها مداهمات الشرطة "يجب أن نسيطر على مقاهي النرجيلة التي تعزز الفجور والابتذال في المجتمع. هذه ليست حملة سهلة. سوف نفرض سيطرتنا على هذا الوضع بشكل منتظم وسوف نتعامل مع المنتهكين وفقا للقانون."

وتنقلت فرق من الشرطة يوم الأحد بين مقهى وآخر لمصادرة النراجيل وتمزيق الصور التي تروج لها. وأُخذ عدد من أصحاب المقاهي وزبائنهم على حين غرة وسارع قليل منهم للمغادرة وهو يغطي وجهه.

وقال عدد من الزبائن الغاضبين إن الشرطة يجب أن تركز أكثر على حماية المجتمع من الانتحاريين وعمليات الخطف.