جنود بورما الصغار... مشكلة دولية

نشر في 28-11-2016
آخر تحديث 28-11-2016 | 00:02
No Image Caption
شهدت بورما منذ استقلالها قبل نحو 7 عقود سلسلة نزاعات شملت خصوصاً المناطق الحدودية في هذا البلد الفقير في جنوب شرق آسيا، لم تتوان فيها القوات البورمية والمتمردون الاتنيون على السواء عن تجنيد أطفال، لاستخدامهم في القتال داخل صفوفهم.

كان سو ثت هتو ابن السادسة عشرة حينئذ وحيداً، ولم يكن أمامه إلا بضع دقائق لحسم قراره، فقد وضعه الضابط البورمي يومها أمام خيارين: إما دخول السجن أو الانضواء في القوات البورمية وتعزيز عديد الأطفال الجنود في البلاد.

أما "جريمته" فكانت مخالفته قانوناً، إذ كان يحظر حينئذ التجول في الشوارع بعد ساعة معينة.

اختار سو ثت هو يومئذ الالتحاق بالجيش الذي أمضى في صفوفه عامين غيرا حياته، إذ انقطع عن عائلته، وتعرض للضرب من دون أي مبرر، وأصبح مدمناً على الكحول في سن تناهز 18 عاماً. اليوم، هو واحد من 800 طفل في بورما عادوا إلى الحياة المدنية منذ 2012، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي ترعى برنامجاً مشتركاً مع الجيش الذي لا يخضع لسيطرة الحكومة المدنية الجديدة بقيادة اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام.

وتمثل العودة إلى الحياة المدنية مهمة صعبة بالنسبة لهؤلاء الشباب رغم برامج الدراسات أو المساعدة على تأسيس شركات.

ويستذكر سو ثت هتو، البالغ حالياً 21 عاماً ويعمل ميكانيكياً، مرحلة خدمته العسكرية قائلاً، إن الضابط "أبلغني أني لن أتمكن من رؤية والدتي إذا ما اودعت السجن، لأني سأبقى هناك فترة طويلة، في حين أني ساحصل على مأذونيات في حال اخترت الالتحاق بالجيش".

back to top