مع اختلال الموازين الدولية لمصلحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبفضل الدعم الكبير من روسيا وإيران، تمكنت قوات الأسد، أمس، من تحقيق تقدم كبير داخل «حلب الشرقية»، وسيطرت على حي مساكن هنانو تماماً، وتقدمت داخل حي الصاخور الذي انسحب إليه مقاتلو المعارضة في وقت سابق، في حين فر أكثر من ٤ آلاف مدني من هذه الأحياء إلى مناطق النظام.

وبالسيطرة على حي الصاخور، تكون قوات النظام قد تمكّنت من شطر الأحياء الشرقية إلى نصفين عبر عزل القسم الشمالي منها عن الجنوبي.

Ad

وقال عضو المكتب السياسي لـ«حركة نور الدين زنكي»، أحد أبرز الفصائل المقاتلة في حلب، ياسر اليوسف إن «النظام والروس والإيرانيين قرروا إبادة الثورة في ثاني أكبر مدن سورية عبر اتباع سياسة الأرض المحروقة، مستفيدين من العجز الدولي الناجم عن التعطيل الأميركي».

وأشار اليوسف إلى أن «الطيران يدمّر كل شيء بشكل منهجي، ومربعاً تلو آخر»، محذراً من أنه «إذا لم يتم حظره، فسيدمر الطيران ما تبقى من مدينة حلب، حياً وراء آخر».