قال رئيس هيئة التسليح والتجهيز في الجيش الكويتي اللواء لافي العازمي اليوم انه تم تقديم طلب للحكومة الامريكية بواسطة خطاب عرض وقبول لشراء عدد 28 طائرة من طراز (اف18.سوبر هورنيت) مع تجهيزاتها وقع الاختيار عليها من المختصين بالقوة الجوية الكويتية.

Ad

واضاف اللواء العازمي في مؤتمر صحافي على هامش افتتاح المؤتمر الثالث للخدمات اللوجستية المعنون (اساليب الادامة والتجهيز في عصر العمليات المشتركة) ان الطلب جاء مع شرط اعادة بيع طائرات (اف18) من الجيل القديم المتوفرة لدى الجيش الكويتي.

واوضح ان ما تم تداوله حول عدد الطائرات المقدر ب40 طائرة بقيمة 10 مليارات دولار يعد "شأنا خاصا" بالحكومة الامريكية يتعلق بأسلوب تقدير السقف الاعلى للصفقات اثناء اخذ موافقة الكونغرس حتى لا يتم اعادة تقديرها ومكوناتها اثناء التفاوض على العدد النهائي سواء قل ذلك او زاد عن تقدير الحكومة الكويتية لافتا الى انه اجراء "لا سلطة لنا عليه ولا علاقة لنا به".

وافاد انه بالنسبة لاحتياج دولة الكويت الفعلي والرسمي من تلك الطائرات الذي ستقوم بالتعاقد عليه يبلغ 28 طائرة من طراز (اف18.سوبر هورنيت) مع تجهيزاتها.

وبين انه سيتم ارسال كل اولويات الصفقة الى الجهات الرقابية بالدولة من ادارة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة ووزارة المالية لأخذ موافقتهم عليها.

وذكر اللواء العازمي انه "في حال توقيع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على الصفقة سوف تعلن بشكل واضح بجميع تفاصيلها واسعارها ولن يتم اخفاء اي معلومات عن وسائل الاعلام او الجهات الرقابية بالدولة".

واشار الى انه فيما يخص طائرات (يورو فايتر) فإنها تتم صناعتها من قبل تحالف اربع دول اوروبية باسعار موحدة شاملة معدات الاسناد والتسليح مبينا ان دولة الكويت اشترت 28 طائرة (يورو فايتر) من ايطاليا بأقل من 8 مليارات يورو تمتد الى 10 سنوات.

ولفت الى ان هذه الصفقة تشمل الطائرات وجميع مستلزمات الاسناد من قاعدة كاملة ومعدات الخط الثاني ومدرج يدمج المدرج الجديد بالقديم وتدريب الطيارين والفنيين والمعدات الخاصة بدولة الكويت والحرب الالكترونية.

واضاف "اننا ووضعنا مواصفات تحتاجها القوة الجوية الكويتية على مسرح العمليات اثناء مفاوضات البيع" إذ تقوم كل دولة راغبة بالشراء بوضع مواصفات خاصة اضافية لسد النقص في مواقع الاشتباك.

وقال اللواء العازمي انه "نظرا لقرب دولة الكويت من مناطق التوتر فهي تحتاج لمنظومات تتميز بسرعة رد الفعل ولهذا السبب قمنا بتجهيز طائراتنا بإمكانيات اضافية لايمكن الكشف عنها او عن اسعارها ما تسبب باختلاف طائراتنا عن طائرات دول اخرى من نفس الطراز".

وردا على سؤال حول امكانية زيادة الطلب الكويتي من امريكا لشراء طائرات من طراز (سوبر هورنيت) قال اللواء العازمي انه "في حال طلب زيادة عدد الطائرات من قبل دولة الكويت لا نحتاج الى اعادة عرض الصفقة على الكونغرس الامريكي لاخذ الموافقة بسبب اخذ الموافقة مسبقا والسقف الاعلى للصفقة وهو 10 مليارات دولار امريكي".

واضاف ان "البنى التحتية التي تتطلبها طائرات (اف18.سوبر هورنيت) موجودة ومجهزة بالكامل في قاعدة احمد الجابر الجوية بسبب وجود ذات الطائرات" موضحا ان تلك الصفقة تعد "الجيل الجديد من هذه الطائرات".

وحول المنظمومة الرادارية ذكر انه "خلال السنوات الاربعة القادمة ستكون سماء الكويت مغطاة بالكامل من خلال تلك المنظومة الرادارية".

وافاد ان خطة هيئة التسليح والتجهيز بالجيش الكويتي للفترة القادمة هي مواكبة التقدم والمشاركة الفاعلة مع الاشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في منظومات متقدمة ومتشابهة ومتوائمة متوفرة لدى أغلب دول المجلس ليتم تبادل وتنسيق الخبرات والتجارب من اساليب الدعم والاسناد خلال الحملات العسكرية المشتركة بسهولة ويسر قدر الامكان.

واوضح اللواء العازمي ان "المنظومات التي قمنا بالتعاقد او جاري التعاقد عليها ليتم توأمتها مع دول المجلس تضم طائرات (يورو فايتر) وعربات قتال مدولبة ونظام اتصالات وطائرات عامودية متنوعة الاحجام والمهام ودبابات من الجيل الحديث ومنظومة صواريخ للدفاع الجوي وطائرات (اف18.سوبر هورنت) امريكية الصنع ومنظومة صواريخ (ارض-ارض) وزوارق صاروخية".

وحول اهداف المؤتمر الثالث للخدمات اللوجستية افاد اللواء العازمي انه يهدف الى خلق مناخ يجمع المتخصصين من صناع المنتجات العسكرية كشركات وهيئات ودول مع المتخصصين والمستخدمين وصناع القرار لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالخدمات اللوجيستية العسكرية ونقاش العوائق وتبادل الحلول والمقترحات بما يخدم جميع الاطراف.

ولفت الى ان هيئة التسليح والتجهيز في الجيش الكويتي تسعى للخروج من هذا المؤتمر بآلية وشبكة علاقات متخصصة تمتد لفترة 10 سنوات قادمة.

واشار الى اهمية استقطاب الخبرات اللازمة لادامة واسناد المنظومات التسليحية التي دخلت حديثا للخدمة والتي سوف تدخل حين انهاء الاجراءات التعاقدية او تلك التي تحت الدراسة من خلال افضل اساليب الاسناد والادامة واقلها تكلفة.

وفي كلمة القاها اللواء العازمي خلال افتتاح المؤتمر اكد ان هذا التجمع يعد فرصة للتثقيف والتفكير وايجاد حلول لمعضلات ومعوقات الهيئات العسكرية حول موضوع المؤتمر.

واوضح ان المؤتمر الذي انطلقت نسخته الاولى عام 2013 يشهد ازديادا ملحوظا في نسب الحضور مايعكس ثقة الرعاة بقدرة نجاح هذا المؤتمر.

واضاف انه منذ المؤتمر الماضي فقد حدثت تطورات ايجابية من شراء لمنظومات جديدة وتعاقد و تفاوض على شراء منظومات اخرى فضلا عن انشاء هياكل ادارية وعملياتية جديدة في وزارة الدفاع.

واعرب عن امله في ان تكون هناك العديد من النقاشات المثمرة في هذا المؤتمر لاسيما ان الكثير من المشاركين قد حضر ولديه تساؤلات وقناعات ينتظر ان يشاركنا بها.

ويشارك في اعمال المؤتمر المقام على مدى يومين نحو 170 من المتخصصين في المجال العسكري من مختلف دول العالم ويشهد تنظيم واقامة العديد من المحاضرات ذات الصلة.