أخبرينا عن بدايتك الإعلامية.درست الصحافة والإعلام في بيروت. عندما كنت في أول سنة دراسة لمادة «الصحافة ووكالة أنباء» في كلية الإعلام والتوثيق، أخبرتني صديقتي بحاجة إحدى القنوات اللبنانية مذيعة ربط فقرات، فتقدمت للوظيفة وحصلت عليها من دون أي تخطيط مسبق، وكانت هذه أول خطوة لي في عالم الإعلام.
كيف كانت بدايتك في قناة «أوربت»؟اختارني القيمون على القناة لتقديم برنامج «عيون بيروت» مع زميلات لي، وفعلاً نجحت في الاستمرار في البرنامج لفترة طويلة، إضافة إلى برامج أخرى.ماذا عن العمل في قناة «الحياة»؟ أثناء تقديمي «عيون بيروت»، تلقيت اتصالاً من القيمين على قناة «الحياة»، عرضوا عليَّ فيه مقابلة الفنان المصري محمـد حماقي عبر شاشتهم، وكان صدى المقابلة جيداً، وبعدها تلقيت عرضاً رسمياً من المحطة لتقديم برنامج اجتماعي، فانتقلت من بيروت إلى القاهرة للعمل معهم وكان أول برنامج قدمته «كلام بسرك» في أكتوبر 2014، ثم «100 سؤال» حيث حاورت كبار النجوم بأسلوب جريء، وأقدم راهناً «فحص شامل».ثمة من يرى أن الإعلام المصري نقطة انطلاق لكثيرين نحو الشهرة، فماذا عنك؟بالتأكيد الإعلام المصري بوابة دخول كثير من الإعلاميين والفنانين إلى الشهرة، ولمست ذلك عندما بدأت العمل في قناة «الحياة».معنى كلامك أن وجودك في «أوربت» وبرنامج «عيون بيروت» لم يحقق لك الشهرة والمجد.«عيون بيروت» هو الأساس في مسيرتي بالتأكيد. كسبت منه الخبرة، وكان طابعه خليجياً ويخاطب المجتمع الخليجي لأن أصحاب «أوربت» خليجيون، يضاف إلى ذلك أن القناة مشفرة بما يعني أن جمهورها محدود على عكس «الحياة» التي يشاهدها الجميع في مختلف أنحاء العالم العربي، الأمر الذي ساهم في توسيع دائرة انتشاري وجماهيريتي. ما هي أكثر اللحظات صعوبة خلال تصويرك الحلقات، وأية حلقة تعتبرينها الأشد حماسة؟لكل حلقة في برنامجي خصوصيتها وصعوبتها، وأظنّ أن ليس ثمة حلقة خالية من الصعوبات، لأنني أخوض في مناطق حساسة عبر أسئلتي التي أوجهها إلى الضيف، وأتصور أن ذلك ما أدى إلى نجاح البرنامج، والحمد لله. لماذا يصفك البعض بأنك المذيعة الأكثر جراءة في الأمور كافة؟ليست جرأة مبتذلة، ولكنها جرأة تعتمد على المصداقية ومن دون استفزاز أو إحراج، فالضيف يتحدث ببساطة وصراحة ربما يراها البعض جرأة أو يصدم منها.
تجارب مختلفة
هل من الممكن أن تخوضي تجربة مختلفة بشكل جديد في قناة أخرى خلال الفترة المقبلة؟عقدي مع «الحياة» مستمر راهناً من خلال برنامجي «فحص شامل» إلى شهر رمضان المقبل، وأنا سعيدة بالعمل مع هذه القناة.من الشخص الذي تتمنين إجراء حوار معه أو استضافته في برنامجك؟بالطبع العظيمة فيروز، فهي حلم الإعلاميين على مستوى الوطن العربي.كيف ترين تجربة الإعلاميين اللبنانيين في مصر؟لا أعتقد أن الإعلام في العالم العربي ينقسم إلى لبناني ومصري وخليجي، والإعلام ليس محصوراً في بلد أو منطقة معينة. في النهاية إنه إعلام عربي مفتوح على الجميع.ألا تفكرين في خوض تجربة التمثيل يوماً أسوة بغيرك من الإعلاميين والإعلاميات؟عرضت عليَّ فرص للتمثيل أكثر من مرة، إضافة إلى أنني قمت بهذه التجربة في بيروت. ورغم أنني خجولة وأخشى تقديم نفسي كممثلة، سأدخل إلى هذا المجال إذا تلقيت يوماً عرضاً جيداً، ولكن في الوقت الراهن التمثيل خارج حساباتي.من المقربين منك في الوسط الإعلامي والفني؟أصدقائي كثيرون في بيروت، خصوصاً في الوسط الإعلامي، ولكن في مصر ليست لي علاقات كثيرة نظراً إلى سفري الدائم إلى بيروت.سياسة
من وجهة نظرك، هل تفوقت البرامج الاجتماعية على برامج الحوارات السياسية؟بالتأكيد، لأن الأحداث السياسية والعبء الاقتصادي أثقلا المشاهدين، لذا يتجهون إلى البرامج الترفيهية للتخفيف من وطأة الضغط النفسي عليهم.هل يمكنك تقديم برنامج سياسي في المستقبل؟أنا غير ملمة بالموضوعات السياسية، ولا أحبّ السياسة، ولا أراها «ملعبي» بل أفضل عليها البرامج الفنية والاجتماعية. كيف ترين الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة العربية؟الأوضاع صعبة للأسف. أتمنى أن تشهد المنطقة العربية كلها حالة من الاستقرار في المرحلة المقبلة تحمل الخير والأمان والاستقرار للبلاد..التنقل بين مصر ولبنان
توضح راغدة شلهوب أن ابنتها «ناي» تبلغ من العمر سبع سنوات، وأنها تعيش في بيروت، وتضيف: «أزور لبنان أسبوعياً لأمضي مع ابنتي بعض الوقت، ثم أعود إلى مصر لأتابع عملي في القناة». أما عن رأي «ناي» في برنامج والدتها فتذكر شلهوب ضاحكةً: «تقلدني في أسلوبي في محاورة الضيوف، خصوصاً جملة «مع راغدة شلهوب»».