يؤكد المنتج جمال العدل وجود أزمة اقتصادية في مصر، موضحاً أنها ستؤثر في صناعة دراما رمضان 2017، ما سيؤدي إلى تخفيض عدد المسلسلات، بالإضافة إلى أن ثمة قنوات تعاني أزمات اقتصادية ربما تمنعها من شراء عدد كبير من المسلسلات خلال رمضان المقبل، في مقابل أخرى يمكنها الشراء حصرياً.يواصل العدل كاشفاً تبعات الأزمة الاقتصادية، ومن بينها ارتفاع أسعار المعدات بسبب سعر الدولار، كذلك أجور الفنانين، خصوصاً نجوم الصف الأول، من ثم يقترح العدل تخفيض عدد المسلسلات في مقابل الاهتمام بإنتاج أفضل شكلاً ومضموناً، ما سيؤدي إلى جذب المشاهد، وسيتيح فرصة مشاهدة أكبر عدد من الأعمال.
في سياق متصل، يقول المنتج محمـد عبد العزيز لــ «الجريدة» إن الأزمة الاقتصادية قبل أن تؤثر في المنتجين فهي تترك تبعاتها على القنوات الفضائية التي لم يسدد بعضها عدداً من المستحقات المالية تعود إلى رمضان 2016، لذلك فإن الأزمة واضحة، وأسبابها كثيرة على رأسها الإعلانات التي انخفضت نتيجة للمشاكل المادية المتلاحقة في القطاعات كافة، ما أثر في الدراما وسيظهر بوضوح في الفترة المقبلة، مبيناً أن أزمة الدولار مستقبلاً ستلقي بظلالها على مراحل التصوير الخارجية، كذلك سترتفع أجور الفنانين خلال رمضان المقبل مقارنة بالعام الماضي.يوافق عبد العزيز على ضرورة تقليل عدد المسلسلات في مقابل تحسين المحتوى كي تصل الأعمال إلى أكبر عدد من المشاهدين، مشيراً إلى أن رمضان المقبل سيشهد منافسة قوية بين عدد من القنوات التلفزيونية على شراء أهم المسلسلات والانفراد بعرض الحصرية منها، خصوصاً مع تصدّر النجوم للمشهد.
عدد أقل وجذب المشاهد
الناقدة حنان شومان ترى بدورها أن الحل يكمن في إنتاج عدد أقل من المسلسلات خلال شهر رمضان، مع ضرورة توزيع إنتاج الدراما طوال العام، وليس في شهر رمضان فحسب، كذلك تؤكد أهمية المحتوى القوي، مع توفير الإمكانات اللازمة لجذب المشاهد، لأن كثرة الأعمال في رمضان لا تسمح للمشاهدين بمتابعتها كلها.شومان تذكر أن الأزمة الاقتصادية هذا العام مختلفة عن الأعوام السابقة، وغير واضحة الملامح، لذلك لا بد من خفض الإنتاج فليس شرطاً أن نعرض سنوياً 30 أو 35 مسلسلاً، بل لا بد من أن يكون لدينا عدد أقل هذا العام ليتناسب ذلك مع الظروف الاقتصادية والإنتاجية، رغم أن ثمة قنوات لديها القدرة الإنتاجية الضخمة ولا تتأثر كثيراً بالظروف الاقتصادية الراهنة. بناء عليه، من المتوقع إنتاج مسلسلات تعتمد على النجوم فيها.وأخيراً، تؤكد أن عدد الأعمال الرمضانية سينخفض نتيجة للأزمات المادية التي تطاول القنوات أو المنتجين، «لكننا نجهل التطورات خلال الأشهر المقبلة، فربما تحدث انفراجة بشكل أو بآخر، ولكن عموماً الجميع سيعمل على ترتيب أوراقه لدخول سوق رمضان بشكل قوي».