«الأشغال»: رؤية جديدة لتقليص الدورة المستندية وتلافي تأخير المشاريع
صفوق: تتمثل في جدولة ساعات عمل المقاول والابتعاد عن بند الأثاث
وضع صفوق رؤية جديدة لتقليص الأسباب وراء تأخير المشاريع الإنشائية في وزارة الأشغال، بعد دراستها دراسة متعمقة ووضع حلول لها.
أكد الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الإنشائية في وزارة الأشغال، م. غالب صفوق، حرص الوزارة ممثلة في القطاع الإنشائي على القضاء على الدورة المستندية التي تؤخر تنفيذ المشاريع المختلفة. وقال صفوق، في تصريح صحافي أمس: بعد دراسة عميقة في القطاع لتحديد الأسباب وراء تعطل بعض المشاريع، وضعنا رؤية طموحة من أجل الإسراع بتنفيذ المشاريع المختلفة وفق جداولها الزمنية الموضوعة لها. وأضاف: من الأسباب التي تطيل عمر تنفيذ المشاريع وجود بند الأثاث الذي ينص عليه في العقد، وهذا الأمر يفترض أن يوكل للجهة المستفيدة، لكونه يزيد من تكلفة اتفاقية التصميم ويزيد مدة التصميم، وكذلك تكلفة المناقصة وفترة التنفيذ.
وأشار إلى أن رؤية القطاع تقوم على الابتعاد عن هذا البند، إلا في حالة إصرار الجهة المستفيدة، وخاصة أن بعض المشاريع التي تستغرق سنوات في إنجازها قد يتغير مسؤولوها وقت توقيع العقود، وبالتالي تتغير رؤيتهم بشأن الأثاث، إضافة إلى أن هناك بعض المشاريع التي تنجز وتتأخر الاستفادة منها عدة سنوات، ما يعرض الأثاث للتهالك مع مرور الزمن.وأضاف: إن بعض المشاريع كانت تتأخر في السنوات الماضية بسبب كثرة تشابك العمل مع جهات ووزارات أخرى في الدولة، ما يضعنا أمام دورة مستندية وروتين طويل جدا، حتى ان بعض الاتفاقيات التي يفترض أن يتم تصميمها في عام واحد كانت تستغرق 3 سنوات وهو ما يعتبر كارثة.وتابع: إن بعض المشاريع تستغرق في العادة 10 سنوات منذ بداية وضع فكرتها من قبل الجهة المستفيدة وحتى تسليم مفتاح المشروع بعد تنفيذه من قبل وزارة الاشغال، وهو ما يستلزم تقليص تلك المدة بشكل كبير.
ساعات عمل المقاول
وقال: الدراسة التي قمنا بها حول أسباب تأخير المشاريع وضعت يدنا على أهم أسباب التأخير، ويأتي منها «ساعات عمل المقاول» المحدودة، بسبب محدودية ساعات عمل الوزارة، مبينا أن المقاول يعمل من السادسة صباحا ويتوقف عند الثالثة عصرا، ونحن نريد للمقاول أن يعمل منذ الرابعة فجرا وحتى التاسعة مساء.وأضاف: إن تحقيق ذلك يستلزم إعادة جدولة دوام مهندسى المشاريع في الوزارة، خاصة أن كثيرا من المشاريع تم تسليمها حاليا، وهناك وفرة في المهندسين، سواء في الوزارة أو بعض المواقع على وجه التحديد.وتابع: «لدينا مبادرة قدمت لوزير الأشغال السابق ورفعت كذلك لوكيلة الوزارة م. عواطف الغنيم، بشأن تقسيم نوبات العمل خلال اليوم الواحد لأكثر من مناوبة، إذ جرى خلالها تقسيم السنة إلى ثلاث أقسام صيف حار جدا، وشتاء بارد جدا، ومناخ معتدل مدة كل منها 4 أشهر».وأشار إلى أنه خلال الصيف على سبيل المثال يجرى العمل في الأماكن المكشوفة من الفجر وحتى الحادية عشرة ظهرا، ثم تنتقل الأعمال للأماكن المظللة حتى 4 عصرا وفق قانون وزارة الشؤون، مع وجود «شيفت» ثالث يبدأ من الرابعة عصرا حتى التاسعة مساء.وأوضح أن هذا الدوام مدته أقل، لكونه 6 ساعات فقط، كما أنه لن يكلف الوزارة أي أعباء إضافية، فيما يعطي المقاول فترة عمل أطول يوميا بواقع 18 ساعة بدلا من 8 ساعات، وإذا تمت الموافقة عليه سيختصر 40 في المئة من الفترة التى يستغرقها إنجاز المشاريع المختلفة.