الجابر: ضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين منتجي البتروكيماويات في مجلس التعاون
• «أدنوك» تخطط لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات نحو ثلاثة أضعاف
• البنيان: دول الخليج تحتاج لمزيد من الاندماجات والاستحواذات للوصول إلى الأسواق العالمية
• السعدون: 79.7 مليار دولار مبيعات الكيماويات في دول الخليج عام 2015
أكد الجابر ضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين منتجي البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، لأنها خطوة أساسية لتحقيق النمو المنشود في ظل زيادة تنافسية الاقتصاد العالمي، موضحاً أن الزيادة الكبيرة في الطلب على البتروكيماويات تتطلب صياغة نماذج لشراكات استراتيجية جديدة والارتقاء بالكفاءة التشغيلية لكل خطوات ومراحل العمل بغرض زيادة الطاقة الإنتاجية من أجل اغتنام هذه الفرص على النحو الأمثل.
قال وزير الدولة الرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" ومجموعة شركاتها د. سلطان الجابر إن "أدنوك" ماضية في جهودها لتنفيذ توجيهات ورؤية القيادة الهادفة إلى تعزيز القيمة في قطاع النفط والغاز بما في ذلك التكرير والمنتجات البتروكيماوية، مشيراً إلى أهمية إيجاد نماذج جديدة للشراكات الاستراتيجية بين منتجي البتروكيماويات في الخليج العربي والاستفادة من إمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية بما يعزز النمو الاقتصادي للقطاع ويضمن قدرته التنافسية.جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها ضمن الدورة السنوية الحادية عشرة لمؤتمر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" بدبي، حيث دعا الجابر منتجي البتروكيماويات في الخليج إلى ترسيخ مفهوم الابتكار بما يتيح الاستفادة الأمثل من الفرص التي يوفرها الطلب المتنامي على البتروكيماويات، لاسيما في الأسواق الآسيوية.وأضاف أن "التعاون والعمل المشترك، والاستفادة من تضافر جهودنا، وتنسيق مصالحنا، وقيامنا باستثمارات مشتركة، أمور ستساهم في تعزيز حضورنا الدولي ورفع قدراتنا التنافسية بما يؤدي إلى زيادة حصتنا في الأسواق".
وأكد ضرورة تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين منتجي البتروكيماويات في مجلس التعاون لأنها خطوة أساسية لتحقيق النمو المنشود في ظل زيادة تنافسية الاقتصاد العالمي، موضحا أن الزيادة الكبيرة في الطلب على البتروكيماويات تتطلب صياغة نماذج لشراكات استراتيجية جديدة والارتقاء بالكفاءة التشغيلية لكل خطوات ومراحل العمل بغرض زيادة الطاقة الإنتاجية من أجل اغتنام هذه الفرص على النحو الأمثل.
أسواق الغرب
وأشار الجابر إلى أن منتجي البتروكيماويات في "التعاون" أمامهم فرصة تتمثل في تحول النمو الاقتصادي من أسواق الغرب التي تسجّل معدلات متباطئة للنمو، إلى الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة في الشرق، موضحا أن دراسات السوق تشير إلى أنه بحلول عام 2030، ستصبح آسيا المحرك الأساسي لنمو الاقتصاد العالمي، كما سيتضاعف طلبها على البتروكيماويات.وذكر أن صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون تشهد نمواً كبيراً بمعدل يبلغ نحو 10 في المئة سنوياً منذ عام 2000، وأن الحاجة مستمرة لتسريع وتيرة هذا النمو وزيادة الطاقة الإنتاجية من أجل مواكبة الطلب المتنامي.وبحسب تحليلات مؤسسة بلاتس المتخصصة ببيانات البتروكيماويات، فإن الطلب العالمي على البولي إيثلين سيتخطى حجم الإمدادات بحلول عام 2022، وهو ما يفسح المجال أمام فرص نمو جديدة.وتطرق الجابر إلى استراتيجية "أدنوك" 2030 الجديدة وخطتها التنفيذية للسنوات الخمس القادمة، موضحا أن "أدنوك" تخطط لمضاعفة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات إلى نحو ثلاثة أضعاف من خلال رفعها من 4.5 ملايين طن سنوياً إلى 11.4 مليون طن سنوياً بحلول عام 2025.الاستحواذات
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" يوسف البنيان إن قطاع البتروكيماويات الخليجي يحتاج لمزيد من الاندماجات والاستحواذات بين الشركات، إضافة إلى اعتماد تدابير تقلل التكاليف وتزيد الفعالية، مؤكدا ان هذه الطريقة الوحيدة لبقاء صناعة البتروكيماويات وازدهارها في الأسواق العالمية.وأضاف البنيان أن عديدا من الشركات الخليجية تعمل منفردة، وبلا أي تواصل مع الشركات الأخرى، ما يحد من قدرتها على زيادة الإنتاج عند تحرك أسعار المنتجات. وبين أن على شركات البتروكيماويات الخليجية تركيز مجهوداتها على الإنتاج والمنافسة لخلق مزيد من العوائد، مشيرا إلى أن التنويع يعتبر الطريقة المثلى لمواجهة التحديات التي يشهدها القطاع.وقال ان دول الخليج العربية تعتبر حاليا "لاعبا مهما" في قطاع البتروكيماويات مع قدرتها للتوسع في الاسواق العالمية، موضحا ان هذا القطاع هو محور اساسي في تطور اقتصادات دول الخليج العربية.وذكر ان الاستثمارات الخليجية في مجال صناعة البتروكيماويات شهدت نمو كبيرا في الاونة الاخيرة، ما جعله قطاعا محفزا في خلق المزيد من فرص العمل للشباب الخليجيين، واضافة القيمة الحقيقية للاقتصاد، مؤكدا انها استطاعت في مساعدة دول الخليج للوصول الى اهدافها التنموية.وأشار البنيان الى ان دول الخليج شهدت نموا ملحوظا في الاستهلاك المحلي للمنتجات البتروكيماوية والتي ترتفع بنسبة 10 في المئة كل عام "ما يعني ان هذا القطاع بات يؤثر في قطاع الصناعة بالمنطقة وفي تطويرها".ولفت الى ان قطاع الصناعة البتروكيماوية استطاع جذب اكثر من 143 الف من القوى الوطنية العاملة في مختلف دول الخليج العربية.من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) د. عبدالوهاب السعدون أن ايرادات مبيعات الكيماويات في دول مجلس التعاون بلغت نحو 79.7 مليار دولار في عام 2015.وأوضح د. السعدون، في مؤتمر صحافي، أن هذه الايرادات انخفضت بنسبة 8.9 في المئة عن عام 2014، مشيرا الى ان ذلك أتي نتيجة انخفاض اسعار النفط، "وبالرغم من هذا فقد تفوقت دول مجلس التعاون بأدائها على بقية المناطق في العالم باستثناء أميركا". وأفاد بأنه خلال العقد الماضي تضاعف حجم انتاج قطاع البتروكيماويات الخليجي ليصل الى 144.6 مليون طن في عام 2015، مسجلا نموا قويا يقدر معدل نموه التراكمي بنحو 9 في المئة، مما يعكس نجاح دول الخليج في استغلال الميزة النسبية التي تتمتع بها وهي وفرة الموارد الهيدروكربونية، الأمر الذي انعكس بدوره على تعزيز موقعها على خريطة الصناعة العالمية.التوسع الخليجي
وعن التوسع الخليجي في صناعة البتروكيماويات وزيادة الطاقة الانتاجية في ظل تدهور أسعار النفط وتراجع الإيرادات بالتبعية قال السعدون إن هذا التوسع ضمن رؤية على المدى البعيد، موضحا ان قيام هذه الصناعة يحددها عاملان: الاول قرب المصانع من مصادر المواد الأولية الخام والأسواق الرئيسية وهو أمر متوفر.وأضاف: "على الرغم من ذلك هناك مشاريع خليجية في هذه الصناعة تم تأجيلها، حيث رأت حكومات تلك الدول أنها غير مجدية في الوقت الراهن، منها مشروعان في قطر ومشروعات في دول اخرى".وحول مكانة دول الخليج العالمية في صناعة البتروكيماويات اكد أن لدول الخليج مكانة مرموقة عالميا في هذه الصناعة، وبالذات في المنتجات البتروكيماوية الاساسية ونسبة دول الخليج من الانتاج العالمي تتراوح بين 5.7 في المئة كأقل حد بالنسبة للأمونيا الى 22.2 بالنسبة للايثلين جلايكول.23 مليار ريال تكلفة 7 مشاريع لشركة سابك
يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم سبعة مشروعات نوعية لشركة سابك في الجبيل الصناعية، تصل تكلفتها الى 23 مليار ريال.وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان أن المشاريع الجديدة تندرج تحت «استراتيجية سابك 2025»، وتعزز التكامل بين الصناعات الأساسية والتحويلية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وغير ذلك من المجالات التي تؤكد الانسجام التام بين رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني من جانب، واستراتيجية «سابك» وبرنامجها التحولي من الجانب الآخر.
قطاع البتروكيماويات الخليجي يحتاج لمزيد من الاندماجات والاستحواذات بين الشركات يوسف البنيان
الطلب العالمي على البولي إيثلين سيتخطى حجم الإمدادات بحلول عام 2022، وهو ما يفسح المجال أمام فرص نمو جديدة
الطلب العالمي على البولي إيثلين سيتخطى حجم الإمدادات بحلول عام 2022، وهو ما يفسح المجال أمام فرص نمو جديدة