تراجع أسعار النفط مع اقتراب اجتماع «أوبك»

انخفضت أسعار النفط، أمس، في ظل استمرار حالة القلق والشك لدى المستثمرين حول قدرة المنتجين الرئيسيين على التوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج في اجتماعهم الأربعاء في فيينا.

من جانبه، أشار وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس الأول، إلى اعتقاده بأن سوق النفط سيتمكن من استعادة التوازن تلقائيا في عام 2017، حتى من دون تدخل المنتجين، وهو ما يجعل الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية من كبار المتجين له ما يبرره.

على صعيد آخر، رفضت السعودية حضور اجتماع بين المنتجين من داخل "أوبك" مع المنتجين من خارجها، لتدفع المخاوف بشأن جدوى الاتفاق مؤشر التقلبات لأسعار لنفط الخام "أو في إكس" إلى أعلى مستوى له في 9 أشهر.

في الوقت نفسه، خطط وزير النفط الجزائري ونظيره الفنزويلي للسفر إلى موسكو، في محاولة أخيرة لإقناع روسيا بالمشاركة في خفض الإنتاج، بدلا من تجميده، والذي وصل إلى مستويات قياسية في الفترة الأخيرة.

وفي سبتمبر الماضي، وافق أعضاء منظمة "أوبك"، والذين يشكلون ثلث الإنتاج العالمي من الخام، على وضع سقف للإنتاج عند مستوى يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل، لدعم أسعار النفط التي تراجعت إلى ما يقرب من النصف منذ عام 2014.

وفي الاجتماع المقرر عقده الأربعاء، من المتوقع أن تحاول المنظمة دفع روسيا وبعض المنتجين الآخرين من خارج "أوبك" مثل أذربيجان وكازاخستان للمشاركة في الاتفاق.

لكن في الأسابيع الأخيرة، ظهرت شكوك من ناحية ثاني وثالث أكبر منتجي "أوبك" العراق وإيران، والذين أبدوا تحفظاتهم بشأن آليات تخفيض الإنتاج، فضلا عن إعراب السعودية عن قلقها بشأن مدى استعداد روسيا للمشاركة في اتفاق لخفض الإنتاج.

وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم يناير بنسبة 0.47 في المئة إلى 47.02 دولارا للبرميل، فيما انخفض خام "نايمكس" الأميركي بنسبة 0.59 في المئة إلى 45.79 دولارا للبرميل.