بعد الفوز الكبير لفرانسوا فيون في الانتخابات التمهيدية لأحزاب يمين الوسط بشعارات يمينية خالصة وبتوجه اقتصادي ليبرالي راديكالي، تساءلت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية المحافظة إذا كان فيون سيعمد الى تليين برنامجه ليتمكن من توحيد صفوف اليمين ويمين الوسط والمستقلين، وربما يجتذب ناخبين من اليسار في المعركة الرئاسية مع زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" مارين لوبن.

وتنقل الصحيفة عن جان كريستوف لاغارد، رئيس "اتحاد الديمقراطيين والمستقلين" (UDI) الذي ينتمي الى أحزاب يمين الوسط، دعوته فيون الى فتح حوار مع الاتحاد لوضع برنامج تشريعي موحد، يتناول القضايا الرئيسية، وهي برأيه "أوروبا والتعليم والتوظيف والأمن الاجتماعي، والبيئة". ولا يستبعد لاغارد التحالف مع فيون على الرغم من وجود خلافات.

Ad

اما رئيس مقاطعة بايي دو لا لوار، الذي كان داعماً لفيون منذ البداية، فيقول إنه من الخطأ الاعتقاد بأن مرشح اليمين سيُلين برنامجه، مضيفاً أن أجزاء كبيرة من البرنامج تم تصويرها بطريقة كاريكاتورية، على سبيل المثال "لا يريد فيون كسر النموذج الاجتماعي بل يريد إعادة ابتكاره". ويضيف أن "فيون منذ 2003 قام بإصلاح أنظمة معاشات التقاعد وبعدها في عام 2010، وبدأ التعامل معه منذ ذلك الوقت على أنه ليبرالي متشدد، لكن الحكومة اليسارية الآن سعيدة بما فعله من اصلاحات لأنها سمحت بإنقاذ نظام التقاعد برمته".

من ناحيته، يقول القائم بأعمال رئيس حزب الجمهوريين لوران واكييز انه من الضروري الحفاظ على نفس واحد في الخطاب ولكن مع اضافة سياقات مختلفة.