تولى بول نوتال اليميني المتطرف البالغ من العمر 39 عاماً، رئاسة حزب «استقلال الممكلة الممتحدة» (يوكيب) أمس، بعد إجراء تصويت داخلي، ليخلف نايجل فاراج، الذي قاد حملة ناجحة للتصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكسيت».

ونافس نوتال، المعادي للمهاجرين والاتحاد الأوروبي، الذي لايرى في رئيسي روسيا فلاديمير بوتين وسورية بشار الأسد تهديداً فعلياً للاستقرار الدولي، على رئاسة الحزب نائبة الرئيس السابقة سوزان إيفانز وجون ريس إيفانز، الجندي السابق في الجيش البريطاني. وتم انتخابه بنسبة 63 في المئة، ليصبح على رأس فريق مؤلف من 24 عضواً في البرلمان الأوروبي.

Ad

وتعهد نوتال، الذي رأى فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة فرصة لزعماء العالم ليتّحدوا ضد «العدو الحقيقي»، تعهد بتوحيد الحزب والضغط على الحكومة لاتمام عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه يريد التركيز على سحب الأصوات من حزب «العمال» ، والإحلال محله وجعل حزب الاستقلال صوت بريطانيا الوطنية».

وشغل نوتال منصب نائب رئيس حزب «الاستقلال» ستة أعوام حتى سبتمبر الماضي، عندما تنحى عن منصبه في ظل خلاف ساد بعد التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد.

وكان فاراج قد استقال من رئاسة الحزب بعد حملة ناجحة قادها من أجل التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يونيو الماضي، مؤكداً أنه حقق طموحه السياسي، ويريد «استعادة ذكريات حياته».

لكنه عاد لرئاسة الحزب بصورة مؤقتة، بعد أن قررت خلفه ديان جيمس بصورة مفاجئة الشهر الماضي ترك منصبها بعد 18 يوماً من توليها رئاسة الحزب.

وعندما استقال فاراج، لم يرشح نوتال نفسه لقيادة الحزب، على الرغم من اعتباره إحدى الشخصيات البارزة. مع ذلك قرر ترشيح نفسه عندما تم فتح باب الترشح لشغل المنصب مرة أخرى.