قبل نحو شهر من احتفالات عيد الميلاد، وفق التقويم الشرقي، التي تبدأ منتصف ديسمبر المقبل، وتستمر حتى 7 يناير، تفاءل العاملون في قطاع السياحة بمصر، متوقعين انتعاش هذا الموسم القصير بالسائحين، بعدما أصدرت الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي تقريرا وضع المقاصد السياحية المصرية ضمن قائمة الأماكن الأكثر أمانا لقضاء عطلات عيد الميلاد خلال الأسابيع المقبلة.

بدورها، تسعى وزارة السياحة المصرية، بالتعاون مع شركة «جي دبليو تي»، المسؤولة عن الترويج للسياحة المصرية في الخارج، إلى استغلال التقرير الأميركي الأخير، بالتوازي مع حملة دعائية كبيرة انطلقت بالولايات المتحدة في يوليو الماضي، للترويج للمقاصد السياحية المصرية، وتستأنف نشاطها خلال الأسابيع المقبلة لتكون مستمرة على مدار العام لجذب السائحين الأميركيين. في موازاة ذلك، أعلن وزير السياحة يحيى راشد، خلال مؤتمر صحافي عقده الأسبوع الماضي، أن الوزارة تدرس الاستفادة من مكتب نيوريوك لهيئة تنشيط السياحة، من أجل تكثيف الترويج للبرامج السياحية المصرية.

Ad

كما عقد راشد لقاءات عدة مع مسؤولي الوزارة، لبحث الاستفادة القصوى من التقرير الأميركي، للترويج أيضا للسياحة المصرية في أوروبا ودول جنوب شرق آسيا، التي سيتم إطلاق حملة دعائية فيها خلال أسابيع، وسط توقعات بأن تكون لها آثار إيجابية، مثلما حدث مع السياحة اليابانية التي عادت عبر طيران «شارتر» إلى الأقصر وأسوان.

يشار إلى أن محدودية رحلات الطيران المباشرة، التي تعتمد على رحلات مباشرة بين مطاري القاهرة ونيوريوك، لن تكون عائقا مع احتمالية تشغيل خطوط طيران «شارتر» بين أي من المطارات الأميركية ونظيرتها المصرية، على أن يكون تشغيل الطيران الشارتر المباشر مرتبطا بالإقبال على الرحلات التي ستكون أسعارها تنافسية مع المقاصد الأخرى بعد تعويم الجنيه أمام الدولار.

وقال رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق إلهامي الزيات لـ»الجريدة» إن جذب السائح الأميركي ستكون له فوائد اقتصادية كبيرة، خاصة أنه سائح لديه ميزة مهمة في الإنفاق أكثر من غيره.

وتابع الزيات: «اعتبار الخارجية الأميركية المقاصد المصرية آمنة سياحيا عن غيرها سيكون دافعا قويا لعودة السياحة الثقافية والرحلات التي يتم تنظيمها للأميركيين، إلى مدن مصرية مثل الأقصر وأسوان، خاصة أن كثيرين منهم مهتمون بالتعرف على الحضارة المصرية القديمة»، مؤكدا أن هذه الرحلات ستنعش المدن التي عانت أزمات حادة خلال السنوات الخمس الماضية، نتيجة تدهور قطاع السياحة.