الخالد: نقف بجانب السعودية في تصديها للأخطار والدفاع عن المقدسات

نشر في 29-11-2016 | 16:37
آخر تحديث 29-11-2016 | 16:37
No Image Caption
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح اليوم الثلاثاء الموقف الثابت والراسخ لدولة الكويت بالوقوف جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية في تصديها للأخطار الإقليمية والدولية والدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية.

جاء ذلك في كلمة للوزير الشيخ محمد الخالد خلال الاجتماع ال35 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة اعماله في العاصمة السعودية الرياض الذي ترأسه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف.

واشار الى انه إزاء تلك التحديات والاخطار الاقليمية والدولية "فإننا نتطلع إلى تعزيز التعاون الأمني بما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن".

وأعرب عن خالص امتنانه وتقديره للمملكة العربية السعودية على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة متمنيا لها المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وأشار إلى أن "الاجتماع يأتي في إطار اللقاءات الدورية والمتجددة من أجل متابعة ما تم البدء فيه وقطع فيه شوط كبير في الموضوعات الأمنية ذات الاهتمام المشترك والتي تضمنها جدول الأعمال وتتطلب منا استمرار التعاون والتنسيق للتوصل إلى قرارات تتناسب مع حجم الأخطار الإقليمية التي تحيط بنا".

وأشاد الشيخ محمد الخالد بمستوى النجاحات التي تحققت في إطار تعزيز التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية الخليجية وتبادل الخبرات وآخرها التمرين التعبوي (الخليج العربي 1) والذي أثبت كفاءة أجهزة الأمن في التعامل مع الفرضيات التي قد يقدم عليها الإرهابيون.

كما أكد أن رجال الأمن يأخذون التهديدات الأمنية على محمل الجد مدركين ما تفرضه ظروف المرحلة الحالية من يقظة تامة وجاهزية إلا أن كل ذلك خطوات ستتبعها خطوات أخرى للوصول إلى آفاق أبعد وأشمل في مستوى التعاون والتكامل بما يحقق انجازات عظيمة وملموسة على أرض الواقع وبما يحقق طموحات شعوب دول المجلس.

وشدد على أن "التطورات والتحديات التي يشهدها الوضع الدولي الأخيرة تحتم علينا التنسيق والترتيب حتى نصل إلى قوة واحدة وموحدة تحمي مقدراتنا في جميع المجالات فالظروف الحساسة والدقيقة التي يعيشها العالم أجمع ومحيطنا الإقليمي بصفة خاصة تفرض تحديات أمنية وتهديدات تتطلب منا مواجهتها بإرادة صلبة وتنسيق متكامل ومستمر حتى يكون تجمعنا وتوحدنا عصيين على أن تنال منهما المتغيرات الإقليمية والدولية".

وقال "إننا حملنا أمانة المسؤولية الأمنية موقنين بأنها رسالة في أعناقنا ومدركين قدسيتها لنصنع بها الأمن والأمان في دولنا و كذلك الخير والسلام وأننا لننعم بحمد الله بنعمة التفاف شعوبنا حول قياداتها وإدراكها بأنها شريكة لقوى الأمن في حمل الرسالة وحرصها على مصلحة وطنها وحاضرها ومستقبلها".

وأوضح أن "الأحداث المتسارعة في المنطقة فرضت على دول المجلس تحديات أمنية أبرزها تنامى الحركات الإرهابية والمتطرفة وانتشار الفكر الطائفي فالإرهاب مازال يهدد ويستهدف دولنا جميعا ومن ثم فإن الحرب عليه مستمرة تستدعي بالضرورة وبكل الحسم والحزم تكاتف الجميع وتآزرهم لإيماننا أن زرع الإرهاب والفكر الطائفي سيؤدي إلى تدمير الأوطان وتمزقها ولنا في محيطنا الإقليمي العبرة والاعتبار".

وأضاف "وأننا نتطلع إلى توحيد الجهود بما يحقق الفاعلية في مواجهتها موقنين بأن الأجهزة الأمنية لا تحتكر المسؤولية الأمنية وإنما مواطنو دول المجلس شركاء فيها كل على قدر طاقته كما أن الضبطيات الأخيرة لتجار السموم من المخدرات لتؤكد أن دولنا مستهدفة بقوة في شبابها واقتصادها بتلك الآفة بما يقتضي استمرار التعاون والتنسيق بين أجهزة مكافحة المخدرات".

وتوجه الشيخ محمد الخالد في كلمته بشكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني ومساعديه وجميع العاملين بالأمانة العامة للمجلس لما بذلوه من جهد دؤوب في التنظيم لاجتماعات وزراء الداخلية المتكررة ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات.

ومن جانبه اكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي في كلمته التي افتتح بها اعمال الاجتماع ان دول المجلس قادرة بفضل ما تتمتع به من قدرات وجاهزية وبما وصل اليه مستوى التعاون والتنسيق الامني المشترك على التصدي لكافة التحديات والمخاطر المحيطة بالمنطقة.

واشار الى ان دول المجلس استطاعت ان تتجاوز المخاطر والتحديات والمحافظة على امنها واستقرارها على الرغم بما يحيط بالمنطقة من تحديات امنية وانحرافات فكرية وظواهر ارهابية تقف خلفها دول ومنظمات وتنظيمات.

واضاف الامير محمد بن نايف انه "مهما كانت قوة وخطورة من يحاول أن يعتدي على أمننا واستقرارنا فإنها تصغر أمام صلابة موقفنا وقسوة ردنا".

واشاد في هذا الصدد بالنجاحات التي حققها التمرين (أمن الخليج العربي -1) الذي نظم في البحرين مؤخرا مؤكدا ان التمرين عكس نموذجا مشرفا للتعاون الامني الخليجي المشترك.

واعرب عن امله بان يسهم الاجتماع في تحقيق المزيد من الخطوات في اتجاه تعزيز التعاون والتنسيق الامني المشترك.

وبدوره قال الزياني في كلمة مماثلة ان الاجتماع يأتي استكمالا لاجتماعات سابقة تهدف الى تعزيز التعاون الامني المشترك تلبية لتطلعات قادة ومواطني دول المجلس في ترسيخ الامن والاستقرار في المنطقة في ظل التحديات التي تحيط بها.

واعتبر الدكتور الزياني تمرين (أمن الخليج العربي-1) رسالة تدل على ما وصلت اليه الاجهزة الامنية في دول مجلس التعاون من كفاءة وجاهزية لمواجهة اي مخاطر بصورة جماعية من خلال التعاون والتنسيق المشترك.

وتم خلال الاجتماع الوزاري استعراض الأوضاع والمستجدات والتطورات الأمنية التي تشهدها المنطقة وكيفية تعزيز التنسيق ودعم التكامل لمواجهة أية فرضيات ودعم توصيات الاجتماع الاستثنائي لوكلاء وزارات الداخلية لوضع الخطوات التنفيذية لتحقيق ما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين في المجال الأمني وتقارير أمنية بشأن اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة والتمرين التعبوي المشترك (أمن الخليج العربي-1) ومشروع الشبكة الأمنية والتقرير الفني حول الهجمات الفيروسية وأهمية تأمين المعلومات في دول المجلس اضافة الى اعتماد شعار جهاز الشرطة الخليجية.

back to top