أمة 2016 ملامح وتحديات
التيار الشبابي لفت الأنظار باستخدامه أسلوبا جديدا في الدعاية الانتخابية وشعارات مختلفة موجهة للشعب، ومنها «أنتم الوطن» و«أنتم السيادة»، وشق طريقه بين الدوائر متجها لمقاعد البرلمان، فهؤلاء الشباب يتمتعون بخلفية إدارية واقتصادية ويجيدون لغة الأرقام، فهل نعلق عليهم الآمال بإنشاء كتلة اقتصادية تتعامل مع المأزق الاقتصادي المتمثل بإدارة الدعوم ورسوم الخدمات؟
كلما أطل علينا مجلس جديد بحثنا جاهدين عن خيوط للتفاؤل بالنهج التنموي الذي يأتي كمحصلة للتفاعل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن خلال الملامح السياسية المحلية الجديدة و"الأعراس" البرلمانية المتكررة أصبح المشهد كاللوحة الفسيفسائية، واللوحة اليوم تضم فئات ومسميات عديدة أغلبها "سوابق" كالمقاطع سابقا والمستقيل والعائد والجديد. ومن "الجديد" تيار شبابي لفت الأنظار باستخدامه أسلوبا جديدا في الدعاية الانتخابية وشعارات مختلفة موجهة للشعب، ومنها "أنتم الوطن" و"أنتم السيادة"، وشق طريقه بين الدوائر متجها لمقاعد البرلمان، هؤلاء الشباب يتمتعون بخلفية إدارية واقتصادية ويجيدون لغة الأرقام، فهل نعلق عليهم الآمال بإنشاء كتلة اقتصادية تتعامل مع المأزق الاقتصادي المتمثل بإدارة الدعوم ورسوم الخدمات؟ملامح الدائرة الدائرة الأولى: عرفت سابقا باستقطاب مرشحيها طبقا لانتماءات وتصنيفات طائفية، فشعر ناخبوها هذا العام بالضجر والملل من الطرح والتصنيف الطائفي، فتم تشتيت الأصوات تاركة المجال للشباب المعتدل باتخاذ خطوات خجولة باتجاه المقعد البرلماني، وفاتحة المجال لبعض من قاطع بالعودة، وإن صحت التوقعات فالتغيير الشبابي سيأتي من الدائرة الأولى خلال المجلس القادم، فهل ستستعيد المرأة كرسيها بالأولى؟
ملامح الدائرة الثانية: جمع ناخبوها كعادتهم بين النقيضين الاتجاه الليبرالي والفكر المحافظ، واستمر السلوك الانتخابي مرتبطا بالتكوين و"التشاور" العائلي معتمدا على العلاقات الاجتماعية، ومن النادر أن تستقطب الدائرة حديثي العهد بالعمل السياسي، إلا هذا العام وبصعوبة بالغة. ملامح الدائرة الثالثة: ما زالت تعرف بـ"دائرة الثقافة والتغيير"، والمكان المفضل للمرشحين الجدد، حيث إنها "ترمو متر" سياسي لشعبية المرشح، وقد عرفت بقيادة التغيير، فمنذ عام 2005 ونتائج الاستطلاعات مؤيدة للحقوق السياسية للمرأة وتغيير النظام الانتخابي، قد يكون السبب وجود النخب الإعلامية والسياسية، وتبقى الدائرة التي توصل المرأة والشباب للبرلمان. أما ملامح الدائرتين الرابعة والخامسة فهي تقترب من الأولى، ولكن بشكل مختلف، فيجمعها بالأولى الرغبة بكسر الاحتكار العائلي لمقاعد مجلس إدارات الجمعيات التعاونية ومجلس الأمة، وهنا أدعو متخصصي الجغرافيا السكانية والعلوم الاجتماعية لقراءة ملامح التغيير. وأخيرا مهما اختلفت ملامح الدوائر فإن ملامح الآلية التنفيذية للجهاز الحكومي تبقى غامضة وبحاجة لانتفاضة وربط بالإنتاجية والتقييم المستمر.
كلمة أخيرة:
بالغ بعض المحللين في المجال السياسي في إسناد المرشحين لفخذ العائلة أو فرع الطائفة الأمر الذي أخرج البعض من صفة الاعتدال إلى الاستقطاب الشديد.وكلمة أخرى:
أصبحت الجامعات الخاصة مرآة حقيقية لمخرجات المرحلة الثانوية، ومن ملاحظتي مؤخرا هناك إشادة بالتعليم الحكومي بمستوى الرياضيات والعلوم، رغم السقوط المدوي في اختبار اللغة الإنكليزية. وللحديث بقية.