لمن أهتم لأمرهم
نواب الأمة الشباب: أعيدوا الفرح للكويت، حرروا الثقافة والأدب والفنون فبها تنهض الدول، احموا المعتقدات كل المعتقدات وخصوصا التي تخالفكم، لا تكونوا جزءا من صراع لم يحسم على الحكم تستخدم فيه كل الأدوات غير النزيهة.
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
شئتم أم أبيتم فأنتم تمثلون أفكارنا وتطلعاتنا ورؤيتنا وتصورنا للكويت التي نريد، أنتم من تذمرتم مثلنا من الحال، أنتم من تمنيتم مثلنا أن نتجه للأفضل، عشنا الفرح والانكسار سويا لذلك أخاطبكم وأتوقع كل ما هو مختلف منكم.سيحاول الكثيرون أن يجيروا مواقفكم تجاه مصالحهم، سيستصغرونكم وقد تذعنون، سيسعون إلى تحويلكم إلى نموذج فاشل كما هي الحال مع كثير منهم، ستواجهون الإرهاب الفكري بوسائل التواصل في محاولة منهم لتوجيه آرائكم تجاه أهوائهم أو أهواء من يسيرهم، سيحاولون إشغالكم بتفاهاتهم المتعلقة بالفتنة والمنع وصراعات لا ناقة ولا جمل لكم فيها. كونوا أنتم القادة، فالناس فضلتكم على كثير من السياسيين المخضرمين رغبة في التغيير لا التبعية لهم، ستخطئون بلا أدنى شك، وقد تتخذون مواقف لا تعجبنا أيضا، ولكن إن كنتم غير موجهين أو تبعا في تلك المواقف وإن كانت خاطئة فستنالون الاحترام.أعيدوا الفرح للكويت، حرروا الثقافة والأدب والفنون فبها تنهض الدول، احموا المعتقدات كل المعتقدات وخصوصا التي تخالفكم، لا تكونوا جزءا من صراع لم يحسم على الحكم تستخدم فيه كل الأدوات غير النزيهة.لن يكون هناك خطر إقليمي أبدا على الكويت إن تمكنتم من توحيد المجتمع بدلا من تقسيمه، ولن يفلح (س) أو (ص) في خلق الفتنة إذا واجهتموها بحزم وصلابة، اجتمعوا معا وفكروا وقرروا سويا، لا تفسدوا أحلامنا لأهواء غيركم، فنحن على وشك تحقيق تلك الأحلام من خلالكم ونحن معكم.
خارج نطاق التغطية:
انتهت المقاطعة دون أي أثر يذكر، ولم يتبقَّ منها سوى أفراد قلة مخلصين يعتقدون أنها سبيل الخلاص، أما البقية فقد قاطعوا الحضور للمدرسة فقط وعملوا كمفاتيح انتخابية وما زالوا لمن يستحق ولا يستحق.