أسامة الشاهين مواليد 1979، راكان النصف مواليد 1980، عمر الطبطبائي مواليد 1980، عبدالوهاب البابطين مواليد 1985، يوسف الفضالة مواليد 1981، عبدالكريم الكندري مواليد 1981، أحمد نبيل الفضل مواليد 1977، ناصر الدوسري مواليد 1986.

هؤلاء نواب الأمة ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ40 عاما، بل إن اثنين منهم في بداية الثلاثينيات، حديثي عنهم اليوم تحديدا دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية إن وجدت أو الطائفية أو القبلية إن وجدت أيضا.

Ad

أتحدث عنهم لأنني قد درست في مدارسهم نفسها وفي الفترة نفسها، وقد أكون زاملتهم بالجامعة أيضا أو التقيتهم في ملعب أو جمعتنا صالة التزلج في صبانا أو في نادي الشعب أو منتزه الخيران أو الأكوا بارك، وقد نكون أيضا على بعد طاولة واحدة في مطاعم الواجهة البحرية كل أسبوع في التسعينيات، أو كنا نرتاد المحال نفسها لشراء ملابسنا فتارة من Guess وأخرى من Energie وأحيانا من السوق الكبير، تشاركنا في الكثير من الاهتمامات والتقينا في المسيرات احتفالا بكأسي الخليج في التسعينيات، لا بد أن شيئا ما جمعنا أو كل تلك الأشياء لذلك أخاطبهم اليوم.

شئتم أم أبيتم فأنتم تمثلون أفكارنا وتطلعاتنا ورؤيتنا وتصورنا للكويت التي نريد، أنتم من تذمرتم مثلنا من الحال، أنتم من تمنيتم مثلنا أن نتجه للأفضل، عشنا الفرح والانكسار سويا لذلك أخاطبكم وأتوقع كل ما هو مختلف منكم.

سيحاول الكثيرون أن يجيروا مواقفكم تجاه مصالحهم، سيستصغرونكم وقد تذعنون، سيسعون إلى تحويلكم إلى نموذج فاشل كما هي الحال مع كثير منهم، ستواجهون الإرهاب الفكري بوسائل التواصل في محاولة منهم لتوجيه آرائكم تجاه أهوائهم أو أهواء من يسيرهم، سيحاولون إشغالكم بتفاهاتهم المتعلقة بالفتنة والمنع وصراعات لا ناقة ولا جمل لكم فيها.

كونوا أنتم القادة، فالناس فضلتكم على كثير من السياسيين المخضرمين رغبة في التغيير لا التبعية لهم، ستخطئون بلا أدنى شك، وقد تتخذون مواقف لا تعجبنا أيضا، ولكن إن كنتم غير موجهين أو تبعا في تلك المواقف وإن كانت خاطئة فستنالون الاحترام.

أعيدوا الفرح للكويت، حرروا الثقافة والأدب والفنون فبها تنهض الدول، احموا المعتقدات كل المعتقدات وخصوصا التي تخالفكم، لا تكونوا جزءا من صراع لم يحسم على الحكم تستخدم فيه كل الأدوات غير النزيهة.

لن يكون هناك خطر إقليمي أبدا على الكويت إن تمكنتم من توحيد المجتمع بدلا من تقسيمه، ولن يفلح (س) أو (ص) في خلق الفتنة إذا واجهتموها بحزم وصلابة، اجتمعوا معا وفكروا وقرروا سويا، لا تفسدوا أحلامنا لأهواء غيركم، فنحن على وشك تحقيق تلك الأحلام من خلالكم ونحن معكم.

خارج نطاق التغطية:

انتهت المقاطعة دون أي أثر يذكر، ولم يتبقَّ منها سوى أفراد قلة مخلصين يعتقدون أنها سبيل الخلاص، أما البقية فقد قاطعوا الحضور للمدرسة فقط وعملوا كمفاتيح انتخابية وما زالوا لمن يستحق ولا يستحق.