كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، أن «نسبة إنجاز الخطط والمشروعات في الجهات التابعة لها، بلغت خلال السنوات الثلاث الماضية، قرابة 60 في المئة»، مشيرا إلى أنها «كانت تطمح لوصول النسبة إلى 90 في المئة».وقالت الصبيح في كلمة خلال مؤتمر «العوامل المشتركة للمرأة الناجحة»، الذي أقيم أمس الأول بفندق كراون بلازا، «تغمرني السعادة في هذه الأمسية وأنا ألتقي كوكبة من النساء الكويتيات الناجحات واللاتي يعتبرن نموذجا مصغرا للنموذج الأكبر لنساء الكويت، فجميعهن ناجحات، وحققن الكثير من الإنجازات في شتى المجالات».
وتقدمت بالشكر لمنظمي المؤتمر، وهن كوكبة أيضا من الفاضلات الكويتيات كرَّسن الكثير من جهودهن للعمل في المجال الاجتماعي والتطوعي، انطلاقا من اهتمامهن بالقضايا الاجتماعية وتعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية وتضافر الجهود بين شركاء التنمية الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
الخطة الإنمائية
وأكدت الصبيح أن «حكومة الكويت أولت اهتماما بشرائح المجتمع كافة، ومن بينها المرأة، حيث ترجمت هذا الاهتمام ضمن الخطة الإنمائية والخطط التنموية، من خلال ركائز أساسية، أهمها تعزيز رأس المال البشري، وتمكين المرأة، كما حرصت الكويت على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرها قادة دول العالم، بما فيها الأهداف التي تعنى بتعزيز مكانة المرأة في المجتمع وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة».ولفتت إلى أن «هذه الأهداف تتسق وأهداف تمكين المرأة في الخطة الإنمائية الخمسية، المتمثلة في رعاية وتنمية قدرات المرأة الكويتية، ودعم التمكين المجتمعي لها، وغيرها من مظاهر الاهتمام بها في المجتمع».الفرص الاجتماعية
وذكرت الصبيح أنه «قبل أيام قليلة شاركت في المنتدى الاقتصادي للمرأة في مدينة الدمام بالسعودية، انطلاقا من حرص الكويت على الاهتمام بقضايا وشؤون المرأة على مختلف الأصعدة، وكان عنوان الجلسة الافتتاحية للمنتدى «ريادة المرأة»، بهدف مناقشة أهم المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى زيادة الفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة، ومدى تأثير مشاركتها على النمو». وتابعت: «يعد تعزيز دور المرأة أحد أهم الاستراتيجيات الأساسية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء»، مشيرة إلى أن «استيعاب التحديات التي تعوق دور المرأة الاقتصادي أمر ضروري لصياغة سياسات داعمة لمشاركة اقتصادية متوازنة بين الجنسين».وقالت: «ما أجمل أن نلتقي ويكون محور الحديث عن النجاح، والأجمل من ذلك، أن يكون نجاح المرأة، وهو ليس تحيزا كوني امرأة، بل لأن المرأة بالفعل هي نصف المجتمع، ونجاحها نجاح للمجتمع بأسره».وأضافت: «اعتبر هذه الأمسية من أجمل الأمسيات التي أشارك فيها، وكلي يقين أنه لو كان وقت هذا المؤتمر يسمح لتضاعفت تجارب النجاح التي تعرض خلاله، كون نماذج نجاح المرأة الكويتية عديدة، ولا تنحصر فيمن تم اختيارهن هذا اليوم فقط، وأتوقع أن تشهد النسخة الثانية من هذا المؤتمر الإعلان عن المزيد من التجارب الناجحة».