ترامب منبهر ببتريوس ويعيِّن وزير صحة معارضاً لـ «أوباما كير»

• الرئيس المنتخب ينتقد «سي إن إن»
• إعادة فرز الأصوات قد تتعرقل لنقص الأموال

نشر في 30-11-2016
آخر تحديث 30-11-2016 | 00:03
نائب الرئيس بنس بعد لقائه ترامب في «ترامب تاور» أمس الأول     ( رويترز)
نائب الرئيس بنس بعد لقائه ترامب في «ترامب تاور» أمس الأول ( رويترز)
لا يزال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يبذل مساعي حثيثة لحل أزمة تعيين وزير للخارجية، وهو منصب مهم وسط حالة القلق التي تعتري العالم بعد فوزه المفاجئ، ويأتي ذلك وسط ضغوط داخلية قوية ضد ميت رومني وانعدام الخبرة الدبلوماسية لرودي جولياني، مما دفع ترامب إلى توسيع خياراته طارحاً تكليف الجنرال ديفيد بتريوس بالمهمة.
التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في نيويورك، أمس الأول، الجنرال المتقاعد ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" الذي أطاحت به فضيحة، وأحد المرشحين حالياً لتولي وزارة الخارجية.

وأمس الأول، التقى الرئيس المنتخب، بتريوس على مدى ساعة، ولجأ الرئيس المنتخب كعادته إلى "تويتر"، منصة التواصل المفضلة لديه، وكتب بعد الاجتماع: "التقيت لتوي الجنرال بتريوس- أنا منبهر جداً".

وإثر الاجتماع، قال الجنرال المتقاعد للصحافيين، إن ترامب "برهن عن معرفة كبيرة بمختلف التحديات التي تواجهنا وكذلك بالفرص" المتاحة، مضيفاً "سنرى إلى أين سيقود هذا الأمر".

وإضافة إلى بتريوس هناك ثلاثة مرشحين آخرين ترد أسماؤهم لتولي حقيبة الخارجية، هم فضلاً عن رومني رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر.

وأصبحت هوية وزير الخارجية المقبل موضع ترقب شديد، لا سيما بعد أن رفض المتشددون من أنصار ترامب منح الجمهوري المعتدل ميت رومني، العدو اللدود الأسبق للملياردير، هذه الحقيبة. وبتريوس (64 عاماً) الذي ما زال يحظى باحترام كبير في البلاد بسبب دوره في تغيير مسار الحرب في العراق، خدم أيضاً في أفغانستان. ورقي في 2011 لمنصب مدير السي آي أيه لكنه اضطر للاستقالة في العام التالي بسبب فضيحة طاولته، حيت تبين أن عشيقته وكاتبة سيرة حياته باولا بردويل اطلعت على وثائق سرية للغاية.

وتحدثت أنباء، أمس، عن استقبال ترامب في نيويورك كلا من رومني وكوركر. وهذا اللقاء هو الثاني مع رومني في عشرة أيام. ففي 19 نوفمبر تصالح الرجلان في ملعب الغولف، الذي يملكه ترامب في بدمينستر في نيوجيرزي بعد حملة انتخابات تمهيدية تبادلا فيها الانتقادات الحادة.

لكن عدداً من كبار مساعدي ترامب احتفظ بمآخذه على رومني بعد تنديده بترامب أثناء الحملة، على غرار مستشارته كيليان كونواي التي عبرت عن ذلك أمس الأول.

وزير الصحة

من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام أميركية أن ترامب اختار توم برايس لتولي وزارة الصحة، وهو عضو كونغرس لست فترات برلمانية وجراح عظام متدرب معروف برفضه القوي لبرنامج إصلاح نظام الضمان الصحي "أوباماكير".

كذلك قال نائب الرئيس المنتخب مايك بنس لصحافيين، إن عدداً من الإعلانات المهمة غذت التكهنات بشأن تعيينات في مناصب أخرى في الإدارة الجديدة.

هجوم إعلامي

كما شن ترامب هجوماً على "تويتر" ضد شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية في سلسلة تغريدات، قائلاً إن الشبكة تشعر بالإحراج بسبب خسارة هيلاري كلينتون الساحقة، بعد أن دعمتها كلياً خلال انتخابات الرئاسة.

وقال ترامب فى إحدى تغريداته "السي إن إن محرجة للغاية بسبب دعمها الكامل بنسبة 100 في المئة لهيلاري كلينتون، وبعد ذلك خسارتها الساحقة، حتى أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون".

وأضاف: "اعتقدت أن السي إن إن قد تتحسن لكن بعد فشلهم في دعم هيلاري ومنذ الانتخابات أصبحت أسوأ".

وكان جيف زلني الذي يعمل في "سي إن إن" تحدث عن تزوير في انتخابات الرئاسة.

وحول الذين أحرقوا أعلاماً أميركية خلال الاحتجاجات الشبابية التي تلت فوزه قال "يجب عدم السماح لأي أحد بحرق العلم الأميركي وإن فعل، يجب أن تكون هناك عواقب، ربما خسارة جنسيته أو سنة في السجن".

إعادة فرز

في سياق آخر، عملت سلطات ولاية ويسكونسن الأميركية على تقدير تكلفة إعادة فرز أصوات الانتخابات الرئاسية أمس، بعدما تقدم حزب الخضر بالتماس لمراجعة نتائج الانتخابات في الولاية.

وفاز ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون في ولاية ويسكونسن بأكثر من 22 ألف صوت.

ومن المقرر أن تقدم الـ72 مقاطعة في الولاية تقديرات التكاليف للجنة الانتخابات في ويسكونسن.

ومن المتوقع أن تحدد المقاطعات الطريقة التي سيتم بها جدولة عملية إعادة الفرز العامة من جانب أعضاء المجالس المحلية.

وستعرض تكلفة إعادة فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة على مستوى الولاية على مسؤولي حملة مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، التي فازت بـ1 بالمئة من الأصوات في ولاية ويسكونسن وبنفس النسبة على الصعيد الوطني. ويتعين على الحملة تسديد التكلفة لكي تمضى عملية إعادة فرز الاصوات قدماً.

كما أعلنت ولاية ميشيغان أمس الأول، فوز ترامب على كلينتون بفارق ضئيل ما يعني رسمياً أنه نال أصوات الهيئة الانتخابية للولاية البالغ عددهم 16 بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات.

طرد سكان ولاية

وفي سياق آخر، أعطى حاكم ولاية نورث داكوتا الأميركية، أوامره بطرد الآلاف من الهنود الأميركيين السكان الأصليين للولايات المتحدة، ونشطاء الدفاع عن البيئة، الذين يعتصمون قرب موقع مشروع خط أنابيب نفطي، في محاولة لوقف العمل فيه، مبرراً قراره بمخاطر الطقس الشتوي مع اقتراب عاصفة ثلجية من المنطقة.

وتم إعطاء الأمر التنفيذي عن الحاكم جاك دالريمبل، بعد يومين من إعلان جهاز المهندسين التابع للجيش الأميركي، مهلة تنتهي في الخامس من ديسمبر، لرحيل المتظاهرين المعارضين لخط أنابيب "داكوتا أكسيس" عن مخيم الاعتصام الذي يبعد 72 كيلومتراً جنوب يبسمارك عاصمة الولاية.

من ناحيته، أوضح الجيش الأميركي أنه لا يعتزم طرد المعتصمين وبينهم الكثيرون من أفراد قبيلة "ستاندينغ روك سو"، بالقوة، وحث المعتصمين على "الانتقال بسلام ونظام إلى موقع أكثر أمنا".

كوبا

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، إن وجهات نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب متشابهة بشكل عام، لكنهما يختلفان بشأن دور الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو.

وقال بيسكوف عن آراء الزعيمين "إنها ليست متطابقة بالطبع وقد تكون هناك اختلافات".

وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف: "بشكل عام تتشابه وجهات نظرهما بدرجة كبيرة بالطبع. لكن دون شك هناك اختلافات منها ما يتعلق بتقييم دور كوبا، نعم خلافاتهما في هذا الشأن واضحة للعيان".

حاكم ولاية نورث داكوتا يأمر بفض الاعتصام ضد خط أنابيب «داكوتا أكسيس»
back to top