الأسد يريد حلب قبل تنصيب ترامب

واشنطن تقر بغارة دير الزور: «أخطاء» وعوامل بشرية وراءها

نشر في 30-11-2016
آخر تحديث 30-11-2016 | 00:12
آلاف السوريين يفرون من الأحياء الشرقية لمدينة حلب أمس مع تقدم قوات النظام 	(أ ف ب)
آلاف السوريين يفرون من الأحياء الشرقية لمدينة حلب أمس مع تقدم قوات النظام (أ ف ب)
وسط تحذيرات أممية من «وضع في قمة الرعب»، فرضه التقدم السريع لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، وسيطرته على ما بين ثلث ونصف حلب الشرقية، كشف مسؤول عسكري كبير أمس أن النظام وحليفيه، روسيا وإيران، يخططون لانتزاع السيطرة على المنطقة المحاصرة منذ 5 أشهر، قبل تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 يناير المقبل.

وقال المسؤول في التحالف العسكري الداعم للأسد، لوكالة رويترز: «ملتزمون بجدول زمني تؤيده روسيا للعملية، بعد تحقيق مكاسب كبيرة في الأيام الماضية»، مضيفاً أن المرحلة التالية قد تكون أشد صعوبة مع سعي الجيش وحلفائه إلى السيطرة على مناطق أكثر كثافة سكانية بالمدينة.

وفي مواجهة تدفق غير مسبوق للنازحين بلغ نحو ٢٠ ألفاً، وصف مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين الوضع في شطر حلب الشرقية، الذي خسرت الفصائل ثلثه، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ونصفه وفق روسيا، بأنه «قمة الرعب».

وشدد أوبراين على أنه شهد «تكثيفاً للمعارك البرية والغارات الجوية العمياء، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين»، وتوقف عمل جميع المستشفيات و«استنفاد شبه تام للمخزون الغذائي».

وعلى جبهة ثانية، أفادت وكالة «سانا» أمس بأن سلسلة تسويات، تهدف إلى خروج مقاتلي المعارضة من عدة مدن وبلدات بريف دمشق إلى شمال سورية، قطعت مراحل متقدمة، مبينة أنها شملت بلدات خان الشيح وزاكية وكناكر والكسوة والحسينية والطيبة والمقيليبة ومرانة ومزارع دروشا بالريف الغربي والجنوبي.

إلى ذلك، أقرّت وزارة الدفاع الأميركية بأن قصفها معسكر الصاعقة، التابع لنظام الأسد في جبل الثردة، قرب مدينة دير الزور مساء 17 سبتمبر الماضي، كان خطأ.

ووفقاً للبنتاغون، كانت هناك «أخطاء» و«عوامل بشرية» دفعت التحالف إلى الخلط بين القوات السورية والجهاديين، وشن الضربة التي أوقعت نحو 90 قتيلاً، حسبما أفاد «المرصد» حينها.

back to top