جددت حركة "فتح" أمس ثقتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس قائداً عاماً لها، خلال أعمال مؤتمرها السابع في رام الله في الضفة الغربية.

وأعلن رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، باسم أعضاء اللجنة المركزية لـ"فتح"، ترشيح الرئيس عباس قائدا عاما للحركة، وذلك في بداية أعمال المؤتمر.

Ad

وعقب ذلك قال عباس مخاطباً الحضور: "يا أبناء فتح ومناضليها وثوارها، نجتمع اليوم لنسطر فصلا جديدا من مسيرة حركتنا الرائدة، نجتمع مع من خاضوا معارك الدفاع عن الثورة في الكرامة وبيروت والشقيف، ومن خاضوا ملحمة المقاومة ضد الاحتلال، وفجروا انتفاضة الحجارة، وسطروا ملحمة صمود". وأضاف "أنتم اليوم تؤسسون لحقبة أكثر قوة وأكثر رسوخاً في مسيرة حركتنا الرائدة، وتؤكدون ذات مبادئ الانطلاقة الأولى تلك التي كانت لفلسطين وحدها فلسطين، التي هي أكبر من كل شيء، وقبل كل شيء والدولة المستقلة ذات السيادة".

وأضاف "أنتم تؤكدون بوجودكم هنا وبإصراركم الملتزم على التشبث بفتح والتمسك بها وببرنامجها الوطني. إن فتح ستبقى غلابة، ولن يتوقف تيارها الهادر قبل أن تتحقق اهدافها بالتحرر والاستقلال والدولة المستقلة ذات السيادة".

ولاقى ترشيح عباس (81 عاما) تصفيقاً حاراً من اعضاء المؤتمر، كمؤشر على الموافقة بالإجماع على الترشيح والانتخاب الشفوي المسبق لبقائه في موقعه، في حين لم يتقدم اعضاء آخرون بترشيحات.

وكان عباس أعلن افتتاح أعمال المؤتمر، الذي سيتواصل مدة خمسة أيام، واصفاً إياه بـ"مؤتمر القرار الوطني المستقل ومؤتمر البناء والتحرير".

وسيجري خلال أعمال المؤتمر انتخاب أعضاء جدد للجنة المركزية للحركة البالغ 21، إضافة الى القائد العام محمود عباس، وكذلك 80 عضواً في المجلس الثوري للحركة.

وألغت مجموعة من قيادات حركة فتح لم تتم دعوتها للمؤتمر مؤتمراً صحافياً في مخيم قلنديا القريب، كانوا ينوون خلاله انتقاد انعقاد المؤتمر بعدما تعرضوا لـ"تهديدات من الأجهزة الأمنية".

ووصف عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني المؤتمر بأنه "اقصائي بامتياز".

وأقر عضو اللجنة المركزية في "فتح" اللواء جبريل الرجوب بوجود "معارضين، ومحتجين"، مضيفاً: "اعتقد ان مخرجات المؤتمر ستسهم في تفهم هؤلاء المحتجين".

وقال إن العشرات من قيادات "فتح" تم استثناؤهم من أعمال المؤتمر، بسبب تأييدهم للقيادي في الحركة محمد دحلان المعارض للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويقيم دحلان في الإمارات. وطرح بعض الوسطاء العرب اسمه لخلافة عباس.