تبحث السلطات في لوس انجلس عن أصحاب رسائل معادية للاسلام تلقتها مساجد أميركية، ودعت كل من يتلقى رسائل مشابهة إلى الإبلاغ عنها.

ووجهت الرسائل إلى "ابناء الشيطان" الذين يسمون "مسلمين"، ووصفتهم بأنهم "اشخاص حقيرون وقذرون"، فيما كالت الثناء للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، متوعدة المسلمين بمصير مماثل "لما فعله هتلر باليهود".

Ad

ووجهت هذه الرسائل المكتوبة بخط اليد الى ثلاثة مساجد في كاليفورنيا، واخر في جورجيا (جنوب شرق).

وجاء فيها كذلك، بحسب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، الجمعية الرئيسية للمسلمين الأميركيين، "قد جاءكم يوم الحساب (...) للمدينة شريف جديد هو الرئيس دونالد ترامب، وسيطهر اميركا ويعيد اليها ألقها، وسيبدأ بكم أنتم المسلمين".

وذيلت الرسائل بتوقيع "اميركيون من اجل طريق افضل". وصرح رئيس قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) في لوس انجلس ستيفن وولري، ان الرسائل العنصرية بما تحويه من كلام "فظيع" لا تتضمن اي تهديد ملموس، وذلك في مؤتمر صحافي في المركز الإسلامي في كاليفورنيا الجنوبية.

وتابع "إذا تلقيتم رسائل من هذا النوع فرجاء الإبلاغ عنها"، مضيفا "نعلم ان البلاغات بأحداث مماثلة عادة ما تكون اقل من عددها الحقيقي".

وسجلت الشرطة الفدرالية الأميركية ارتفاعا بلغ 67% للاعمال المعادية للمسلمين في 2015، هو اعلى مستوياتها منذ الفترة التالية لهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة (257 جريمة وجنحة معادية للاسلام، مقابل 154 في 2014).

وتؤكد منظمة "كير" من جهتها انها لاحظت "ازدياد الحوادث التي تستهدف الأميركيين المسلمين (%1 من السكان) واقليات اخرى منذ الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر".

كما أشارت جمعيات أخرى تكافح العنصرية والمعارضة الديمقراطية الى ازدياد أعمال العنف والتحرشات بالأقليات منذ فوز الجمهوري دونالد ترامب، الذي اعتمد اثناء حملته خطابا حادا ضد المسلمين وغيرهم من الأقليات.