أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، أن أمن الوطن وسلامة مواطنيه في المقدمة، وعلى رأس الأولويات دائما، مشددا على أن ذلك يتطلب اليقظة والانتباه، والعمل بكل جهد وإخلاص، وصولا بالمؤسسة الأمنية إلى أقصى درجات الجاهزية، مضيفا: "تمكنا من مواجهة كل هذه التحديات، بتوفيق من رب العالمين، ثم دعم القيادة السياسية العليا، ووقفة أهل الكويت إلى جانبنا".

العرس الديمقراطي... مصدر فخر واعتزاز
توجه وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، بالتهنئة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، والشعب الكويتي، بمناسبة العرس الديمقراطي، مهنئا في الوقت ذاته من حصل على ثقة أهل الكويت، ومن لم يوفق في الانتخابات، لأنه في نهاية المطاف الكويت الحبيبة هي الفائزة.

Ad

وتوجه بالشكر والتحية إلى قيادات وزارة الداخلية والضباط وضباط الصف والأفراد والموظفين المدنيين على كل ما بذلوه من جهد، وما قدموه من عطاء، منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولية "الداخلية" حتى الاحتفالية الديمقراطية التي تجسَّدت في انتخابات مجلس الأمة 2016.

وأضاف أن رجال الأمن كانوا محل تقدير وثناء من الأب القائد صاحب السمو، وسمو ولي العهد، على نجاحهم في تأمين انتخابات مجلس الأمة، ما يعد وساماً على صدورنا جميعاً، كما أن "إشادة أهل الكويت بكم مصدر فخر واعتزاز لا ينتهي، لأنكم أسهمتم في ترسيخ ركائز دولة الديمقراطية وسيادة القانون".

وأوضح أن البيان الختامي للاجتماع الخامس والثلاثين لوزراء داخلية دول مجلس التعاون العربية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول أشاد أيضا بنجاحكم وبالتنظيم والدقة وبدعم القيادة السياسية العليا.

وقال الخالد خلال ترؤسه لقاء أمنيا موسعا صباح أمس، بحضور وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، والمستشار الخاص الفريق م. الشيخ أحمد الخليفة، ووكلاء وزارة الداخلية المساعدين والقيادات الأمنية الميدانية المعنيين بتأمين انتخابات مجلس الأمة 2016، إن رجال الأمن برهنوا، كالعهد بهم دائما، على أنهم رجال يعتمد عليهم ومدعاة للفخر.

وأشار إلى أنهم تمكنوا من ترجمة حبهم وإخلاصهم لهذا الوطن، وتجسيد كلمات سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الأحمد، حقائق على أرض الواقع.

وأعرب الخالد عن أنه تشرف بالعمل مع قيادات وضباط وضباط صف وأفراد المؤسسة الأمنية، لمدة تربو على ثلاث سنوات، لافتا إلى أنه يشعر بالفخر، لأنه كان زميلا لهم، داعما ومساندا وموجها، ولامس على أرض الواقع مدى جديتهم وحرصهم على بلادهم.

وأشار إلى بنود الخطة الاستراتيجية لوزارة الداخلية 2016/ 2017، التي عكف على صياغتها مع وكيل الداخلية الفريق الفهد، وكبار القيادات الأمنية التي بدأت بالاستعداد لشهر رمضان المبارك، ثم موسم الحج، وترتيبات شهر محرم، وتأمين المساجد ومصليات الجمعة، إضافة إلى التهديدات الأمنية في ذات الوقت، تلاها افتتاح العام الدراسي الجديد لرعاية وضمان سلامة فلذات أكبادنا وهم في طريقهم إلى مدارسهم، إضافة إلى ترتيبات افتتاح استاد جابر الدولي في ديسمبر من العام الماضي.

وألمح إلى أنه في آخر اجتماع له مع القيادات الأمنية أوضح لهم أنه لن يقول لهم شكرا إلا إذا سمعناها أولا من أهل الكويت، وبالفعل سمعناها من صاحب السمو أمير البلاد ومن أهل الكويت.

وذكر الخالد أننا كنا حازمين معكم بعض الشيء، لأن هذا حق أهل هذا الوطن، وأنتم تفهمون ذلك وتقدرون المسؤولية، مضيفا: "لقد اجتهدنا قدر استطاعتنا، وإن شاء الله نكون قد وفقنا".

وذكر أن إخوانه وأبناءه من رجال الأمن كانوا خير عون له منذ توليه مسؤولية الوزارة، وأن كلمات الإشادة بهم تحدَّث بها القاصي والداني خلال لقاءاته الداخلية وزياراته الخارجية، وهم فخورون بكم هناك في تلك الدول الخليجية الشقيقة.

واختتم الخالد كلمته متمنيا لرجال الأمن كل خير ونجاح وتوفيق، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد، ضارعا إلى المولى عز وجل أن يحفظ بلدنا وأميرنا وشعبنا.

الفهد: لولا دعم الخالد لما تحققت الإنجازات
أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، أن هناك كلمة حق ينبغي أن تقال، حيث "أصر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على أن يلتقي إخوانه وأبناءه قيادات وزارة الداخلية فور انتهاء العملية الانتخابية، لكي يتوجه إليهم بالشكر، وكان حريصا كل الحرص على أن يلتقيهم، وألا تتأخر كلمة الشكر، بعدما تحقق من نجاح".

وأضاف أنه باسمه وباسم منتسبي وزارة الداخلية من عسكريين ومدنيين يتوجه بالشكر والتقدير له شخصيا، فلولا دعمه وتشجيعه لما تحقق ما تم إنجازه في انتخابات مجلس الأمة 2016 التي كانت مثار إعجاب المواطنين، ومحل ثناء القيادة السياسية العليا ومثار إعجاب جموع المواطنين.

وأوضح الفريق الفهد أن ذلك لم يكن هو الإنجاز الوحيد، فطوال الأعوام الثلاثة الماضية تولت وزارة الداخلية مسؤولية تأمين العديد من المؤتمرات الدولية والمناسبات الوطنية وتحقيق منظومة من النجاحات، وبرهن رجال الأمن على قمة الإخلاص والبذل والعطاء، وهو ما كان ليتحقق دون مساندة الخالد.

وشدد على أن التوجيهات والإرشادات التي توجه بها إلينا، هي علامات على الطريق ينبغي الالتزام بها والالتفات إليها بعناية في المرحلة المقبلة.